عند ترك الحبيب نحن نشعر بأننا قد خسرنا كل ما نملك بل وخسرنا الدنيا كلها , ونشعر بأننا لا نريد الأكل ولا الشراب أو حتى الخروج من المنزل , ويتطور الموضوع إلى أننا لا نريد ملاقاة الأصدقاء والمعارف و نريد الانعزال والاعتكاف تماما في مكان ما بعيدا عن الناس جميعا.
فهذا هو الخطأ بعينه, ويجب أن نعلم أنه عند ترك هذا الشخص لنا فهذا معناه أنه لم يكن يحبنا من الأساس , أو أضعف الإيمان أنه لم يحبنا لدرجة كافيه تجعله يبذل ما في جهده أو ما بوسعه للمحافظة على هذا الحب, ولهذا فعلينا نسيانه تماما وبكل بساطة.
لا تسخر من قولي بكل بساطة فقد تتساءل هل النسيان شيء بسيط وسهل, نعم أوافقك الرأي إنه ليس سهلا أو بسيطا ولكن تذكر دائما أنه ليس مستحيلا, ولكن نحتاج إلى مزيد من الجهد لنسيانه.
فلتتذكر أيضا ولتكن مقتنع تماما بأن التعب من أجل نسيان هذا الشخص الخائن أفضل لك من أن تنهار من أجله دون أي فائدة أو شعور تجاهه.
ولكي نستطيع نسيانه فعلينا أن نتحلى بالإيمان والصبر والرضا بالنصيب وأن تسيطر علينا الثقة بالنفس و إقناعنا بأننا نستحق شخصا أفضل وأن نقرر بأنه هو الخاسر لتركنا وحيدين و يجب علينا الانشغال بأمور أخرى كالعمل أو الرياضة وغيرهما وإذا كان النسيان صعب علينا, فعلينا النظر بعيوبه وتعددها حتى نجد به ما يساعدنا على نسيانه.
والآن إلينا بعض النصائح حول كيفية نسيان الحبيب:
- تعزيز مهنتك:
فبعد الانفصال نجد أمامنا كثير من الوقت كنت تمضيه في ترتيب نفسك للخروج معه أو كنت نمضيه برفقته في أي مكان كان, و قد كنا نأخذ وقتا من يومنا ونختصر عملنا لمقابلته أو التحدث معه فهنيئا فأصبح كل هذا الوقت الآن ملكا لنا, و هنا نستغل هذا الوقت لعمل مفيد يعود علينا بالنجاح ويجب أن نستثمر هذا الوقت في تطوير أعمالنا.
- التركيز على السلبيات:
لا نتنازل عن كرامتنا, فلا بد أن مر علينا وقتا لنعطيه فرصة أخرى و لكنه كان في إحدى المشاكل التي واجهتنا كان له سلبياته, فلنعزز صمودنا بهذه السلبيات التي تركت فينا أثرا كبيرا في حياتنا معه.
- فلنتحرك ونقابل غيره:
فعلينا العودة إلى الحياة الاجتماعية مرة أخرى بأسرع ما يمكن, وقد نقابل أشخاص آخرين يرغبون في التحدث معنا و يحترموننا و يقدروننا, بعكس الشخص الخائن الذي تركنا.
- فلنسكت أنفسنا:
عند انفطار القلب, فمن الأفضل أن نجلس مع أصدقائنا والتحدث إليهم عن الألم الذي نشعر به ومن واجبهم أن يقدموا الدعم و مساعدتنا بالنهوض مره أخرى, و لكن علينا الحذر من أن تصبح هذه هي عادتنا الدائمة, فنفقد أصدقائنا أيضا , فلنتوقف الآن عن التحدث كثيرا فيما مضى فلقد وصلت رسالتنا إليهم من أول مرة ولندرب أنفسنا على الحديث عن أمور أخرى مع الأصدقاء و سنجد أننا نسيناه تماما.
- فلنرفع معنوياتنا:
فلنحول غضبنا هذا إلى وقود للاستفادة منه في تمارين الرياضة أو أي هواية أخرى تشعرنا بأننا مسيطرين على الأمور , فلا نجعل كل طاقتنا السلبية تسيطر علينا, بل سنوجهها إلى نشاطات مفيدة لنا.
- العودة إلى الطبيعة:
فمهما كانت نهاية قصتنا فهناك قصص أبشع من قصتنا, لذلك فلنغلق الباب خلفنا ونذهب في رحلة إلى الطبيعة, فلنمشي طويلا أو نقوم بزيارة بلد رغبنا في زيارتها من قبل, فالوحدة تقتل كل المشاعر الطيبة والجميلة فلذلك لا ندعها تقتلنا, فلننطلق إلى الخارج بعيدا عن القفص الذي سجنا نفسنا به , فالحياة تعانق من يعانقها.