لا يمكن أن تنجح أي علاقة بين طرفين في ظل انعدام الثقة بينها، فسنرشدك لمجموعة من الطرق تساعدك في بناء الثقة بينك وبين شريكك بسهولة وتقوية علاقتكما، فبناء الثقة بين الشركاء قضية لابد أن تُعطَى الأولوية الكافي قبل البدء في الشراكة، ومن أجل بناء الثقة بينك وبين شريكك يتوجب عليك إتباع النصائح التالية:
نصائح من أجل بناء الثقة بينكما..
مطابقة الفعل للقول:
إن هذه الخطوة من أهم خطوات بناء قاعدة من الثقة بين الشركاء، وإذا لم تفعل فقد كسرت حاجز الثقة بينكما، ومع تكرار الفعل وتبوء العلاقة بينكما بالفشل الذريع.
الالتزام بالوعود لاستمرار العلاقة بين الشركاء:
لا بد من التزام كل شريك بما وعد؛ حتى يمكن الاعتماد عليه، وإذا تغيرت الظروف وعجزت عن الوفاء بما وعدت فلا تتردد في إخبار شريكك بالحقيقة حتى تعيد بناء الثقة بينكما، وعليك أن تتعلم من هذا الموقف، ولا تحتقر وعدك فقد يكون الشريك الآخر قد بني عليه آمالا أكبر مما تتخيل.
الصدق:
يعتبر الصدق هو أقصر الطرق للوصول إلى قلب وعقل الآخرين، وقد يكون الصدق خيارا غير مرغوب فيه أو قد يكون على حسابك الشخصي، ولكنه يبقى الطريق الأمثل لبناء علاقة قوية بينكما؛ فالحقيقة إذا ظهرت يوما ما خلاف ما أظهرت لشريكك فستنكسر الثقة بينكما.
الاعتراف بالخطأ:
فمن الأفضل للحفاظ على الثقة بينكم الاعتراف بالخطأ إذا وقع منك، فقد يحدث أحيانا أن تكذب على شريكك دون قصد؛ وهنا يتوجب عليك أن تعترف بهذا الخطأ مع شرح الدوافع التي دعت لهذا الخطأ، واحرص على عدم تكرار ذلك أبدا؛ لأن شريكك إذا اكتشف أنك أخطأت مرة أخرى دون أن تخبره ستتآكل الثقة بينكما مما يؤدي إلى فشل العلاقة.
حفظ الأسرار:
حتى تحتفظ بجدار بناء الثقة قويًا بينكما عليك بالاحتفاظ بأسراره, وعدم البوح بها لأن ذلك يعتبر خيانة للثقة التي بينكما، وقد يترتب على ذلك أضرار لا تتوقعها والتي تؤثر على حياته المهنية أو الشخصية.
الولاء والانتماء:
المقصود بذلك هو الاستعداد لحماية الشريك والوقوف إلى جانبه عند الحاجة، وهذا أمر لا بد منه لبناء الثقة مع الآخرين، ويعتمد ذلك على الاهتمام بمصالح الغير كما لو كانت مصلحتك الشخصية، وهذا الأمر دعت إليه تعاليم الإسلام في قول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
السيطرة على المشاعر:
حيثُ يمكن لأي شخص بمهارة أن يكتسب احترام الآخرين وثقتهم خلال التحكم في المشاعر؛ فلا يمكنك الوثوق في شخص متقلب المشاعر، كما أثبتت دراسة أجريت على 500 من المديرين التنفيذيين أن الذين ينظمون مشاعرهم يكتسبون ثقة الناس أكثر من غيرهم، فإذا طغت عليك المشاعر عليك بالاسترخاء لتخفيف التوتر والصمت قليلا لتتمكن من إعادة توجيه عواطفك في الاتجاه الصحيح دون تسرع، ويجب عليك لتتمكن من بناء الثقة مع الشركاء قبول النقد سواء كان هذا النقد إيجابيا أو سلبيا ؛ لأنه قد يظهر لك عيوبا أنت لا تعلمها، ولا بد من الاعتراف بالأخطاء والعمل على إصلاحها.
التواصل مع الآخرين:
فالتواصل مع الآخرين وخاصةً الشركاء أمر لا بد منه لكي تستمر الثقة بينهم، فلابد من الاستماع إلى أفكارهم فضلا عن الإنصات إلى مشاعرهم, ولتتمكن من بناء الثقة مع شركائك لا تحرص على أن تكون أنت المتحدث فقط، بل يجب أن تفهم وجهات نظر الآخرين دون تعسف، وبالتالي تنجح في إقامة بناء الثقة بينكما.
المنفعة المتبادلة:
عندما تسيطر على علاقتك بالآخرين روح المنافسة والبحث عن الفائز والخاسر ينكسر حاجز الثقة بينكما، ولكن إذا فكر الشركاء بطريقة المنفعة المتبادلة سيشعر الشريك أنك تبذل قصارى جهدك لكي تحقق له الخير كما تحققه لنفسك؛ وهنا يتعامل معك بنفس المفهوم, وبالتالي تنجح العلاقة والشراكة بينكما.