تعد العضلات هي الهياكل التي تمد الجسم بالحركة عبر انقباضات وانبساطات متتالية في عضلات الجسم الكثيرة، وتحتوي العضلات على نسبة كبيرة من مادة “الميوجلوبين” والميوجلوبين هو البروتين الذي يحمل كلاً من الأوكسجين والألياف، ومن أهم أنواعها عضلة القلب، العضلات الملساء، بالإضافة إلى العضلات الهيكلية، فربما تشعر في بعض الأحيان عندما تستيقظ من النوم أو عندما تمارس تمارين رياضية ما تحت أِشعة الشمس الحارقة، أو عندما تجلس لفترة طويلة دون أن تتحرك، قد تشعر بحدوث ألم مفاجىء في الظهر، أو في الساق أو في الفخذ أو في اليدين والقدمين وهذا ما يسمى بتشنج العضلات أو تشنج عضلات الظهر.
أيضًا يعرف تشنج العضلات الخاصة بالظهر بأنّه تقلص يحدث بطريقة لا إرادية في أحد العضلات بسبب مجموعة من العوامل مثل نقص بعض الأملاح المعدنيّة في الدم مثل الكالسيوم أوالماغنيسيوم، أو عدم نظامية في البرامج الغذائية لدى بعض المرضى مثل مرضى السكري، وأيضًا يحدث عند انخفاض تدفق الدم إلى العضو المصاب، أو الإفراط في ممارسة التمارين الرياضيّة، أو التأثيرات الجانبية لبعض الأدويّة المعالجة، وتكون هذه الحالة وقتها مصحوبة بألم شديد، وهذا ما يستدعي علاج سريع للحالة مع التزام الراحة لبعض الوقت، وفي هذا الموضوع سوف نعرض عليكم أسباب وعلاج تشنج الظهر
أسباب تشنج عضلات الظهر:
تكمن أسباب تشنج عضلات الظهر في عدة نقاط سوف نذكرها في الفقرات القادمة:
- الجفاف، ضعف في الدورة الدموية، التعب العضلي، نقص في العناصر الغذائية داخل جسم الإنسان مثل الماغنيسيوم، البوتاسيوم والكالسيوم، أيضًا وجود بعض المشاكل خاصة بالجهاز العصبي والأعصاب، أو ربما يحدث خلل وعدم توازن في المواد الكيميائية في الجسم والتي تساعد على نقل الإشارات داخل الدماغ، أيضًا يعد نقص في المواد التي تحتاجها العضلات مثل الماء سبب آخر من أسباب تشنج العضلات، السير على نظام غذائي خاطئ، فرط في ممارسة أنشطة وتمارين رياضية كثيرة فجأة، وممارسة أنشطة ما لفترة طويلة باستمرار دون راحة، أيضًا يعد تصلب الشرايين الذي يمنع تدفق الدم إلى العضلات بصورة صحيحة من أسباب تشنج العضلات، أيضًا يعد كلاً من الحمل، التقدم في السن، ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لفترات طويلة، تناول الأدوية الخاصة بدرر البول تؤثر على تشنج العضلات.
- الإنزلاق الغضروفي وهو عادًة يحدث نتيجة تمزق وتلف في الأوتار وحدوث فتق في فقرات الظهر وتحركها من مكانها حيث يسبب إنزلاق الغضروف من مكانه الأصليّ إلى مكان آخر مما يولّد ضغط على الأعصاب المحيطة به قد تسبب آلاماً حادّة في الظهر وربما في الفخذين والقدمين، في بعض الأحيان يكون الإنزلاق خفيف ويمكن للمريض تفاديه في الإسترخاء والرّاحة والنّوم على سطح مستوي لبضعة أيّام وأخذ بعض المسكّنات والمهدّئات والعلاج الطّبيعي ويعد العلاج الطبيعي في الكثر من الحالات هو العلاج المثالي لعرق النساء أو الانزلاق الغضروفي، وقد يسكن الألم أو قد يزول أو قد يشتد لفترة تصل إلى أربعة أسابيعٍ.
ويسمّى أيضًا بديسك الظهر وفي بعض الأحيان يشتد الأمر سوءاً ويمتد الألم إلى إحدى السّاقين محدثاً آلاماً شديدة تشتد في أوقات متفرقة على مدار اليوم ويكون ألمها أشبه بصعق الكهرباء، أو نغز ووغز يمتد من أسفل الفقرات القطنيّة في العصب الوركيّ نزولاً إلى مشط القدم، وفي بعض الحالات يضغط الغضروف المنزلق على الحبل الشوكي على عصب ما بشدّة ممّا يتسبّب بآلام شديدة للغاية، وتتطلّب هذه الحالة قرار الطّبيب بعد إجراء فحص إشاعة رنينٍ مغناطيسيٍ على الظهر وفي الكثر من الحالات وأغلبها لا يتتطلب الأمر التدخل الجراحي، لأن هذا الأمر لا يأتي بفائدة تذكر بل كما ذكرنا الحل المثالي هو عمل جلسات علاج طبيعي لدى أحد المراكز المتخصصة.
- أن يكون المريض مصاب ببعض التّحدّبات أو الإنحناءات في تكوين العمود الفقري والتي تعود لأسبابٍ خلقيّة منذ الولادة، حيثُ تبقى آلامها أمر لا بد منه للشخص ما لم يتم التّدخل بشكل جراحي، أيضًا نقص الكالسيوم في الجسم بشدة مما يؤثر على كفاءة العظام وعملها بشكل صحيح ويؤدي إلى هشاشتها ورقّتها ممّا يجعل العمود الفقري معرض إلى الكسور والتّرقق في كثيرٍ من الأوقات وخاصةً عند التّعرض لبعض الإصابات والحوادث أو أن يبذل الشخص مجهود شديد ومرهق.
- جفاف المادة الجيلاتينيّة في العمود الفقري والتي تسبب تيبّس في الفقرات حيث أن هذه المادة تعمل على امتصاص الصدمات والقفزات لدى الشخص وتعمل على زيادة ليونة المفاصل، لعدّة أسباب مثل حمل أوزان ثقيلة بطريقة خاطئة أو التّقدم في العمر أو الوزن الزّائد والضّغط المضاعف مما يؤدّي إلى تلامس واحتكاك الفقرات مما يسبب ألم في تلك الأمكان.
- عدم توافر الفيتامينات بكميات لازمة لصحّة العضلات والأعصاب والأوتار والعظام مثل فيتامين د، ب 12، والماغنيسيوم والكالسيوم الذي يؤدّي نقصه إلى حدوث مشاكل وتشنجات في العظام.
طرق علاج تشنج عضلات الظهر:
سنذكر بعض الطرق العلاجية والوقائية ولكن يرجى الحذر من استخدام إحدى تلك الطرق قبل الرجوع إلى الطبيب المختص لأن كل حالة تختلف عن الأخرى:
الكمادات الساخنة:
يمكن علاج تشنجات الظهر باستخدام الكمادات الساخنة أو الأكياس الحرارية ووضعها على المنطقة المصابة بالألم، ونتركها لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة حتى يختفي الألم، وبعد ذلك نضع على نفس الأماكن كمادات من الماء البارد أو مكعبات من أكياس الثلج، ونتركها لمدّة 20 دقيقة، أما في حالة وجود التهاب فيتم استخدام أكياس الماء الباردة بدلاً من الدافئة حيث يعطي نتائج جيدة.
جلسات العلاج الطبيعي:
هي حل مناسب للكثير من حالات تشنج الظهر وديسك الظهر، حيث لا يتطلب الأمر سوى الذهاب إلى أحد المراكز العلاجية الطبيعية 3 مرات في الإسبوع وكل جلسة تقريبًا ساعة واحدة فقط، ويقوم الطبيب المعالج بعمل عدة تمارين رياضية والنوم على الظهر بطريقة معينة واستخدام أحد الأجهزة الحرارية التي يتم تسليطها على فقرات الظهر المصابة، ولكن لكي تأتي هذه الطريقة نتائج جيدة فيجب أن يتم عمل الجلسات بصورة مستمرة دون انقطاع.
تناول السوائل:
تحدث تشنجات الظهر في بعض الأحيان بسبب الإصابة بالجفاف وعدم توافر الليونة في الفقرات أو فقدان بعض المعادن، ولذلك يجب أن نقوم بتناول كميّات مناسبة من الماء والسوائل، لتجنب الجفاف وخاصةً في ظل وجود المريض في مناطق حارّة، أو الإصابة بمرض مصحوب بالإسهال والتقيئ.
الزنجبيل:
نقوم باستخدام قطع الزنجبيل الطازجة، وإضافتها مع كميّة من الماء الفاتر في قدرٍ على نار هادئة نسبيًا، ونتركها حتى تغلي، ثمّ نرفعها عن النار، ونقوم بصفية قطع الزنجبيل المغليّة، ونضعها في قطعة من القماش الأبيض النظيف، ونضعها على مكان الألم، ونكرر هذه الطريقة 3 مرات في اليوم من أجل الحصول نتائج جيدة.
التمارين الرياضية المنزلية:
فرد الجسم بأكمله على الظهر على مكان مستوي على الأرض ثم نقوم بمحاولة رفع منتصف الجسم “أي منطقة الوسط والفقرات” ثم النزول مرة أخرى وذلك لعدة مرات، أيضًا استلقاء الجسم على البطن على جسم مستوي ثم محاولة رفع الرأس والجسد من الأمام عدة مرات، بالإضافة إلى عدة تمارين أخرى يمكن الحصول عليها من خلال طبيب العلاج الطبيعي المختص.
الكلمات المفتاحية:
كيف تعالج تشنج عضلات الظهر,كيف اتخلص من تشنج الظهر,كيف تتخلص من تشنج العضلات,كيف تتخلص من تشنج الظهر,كيف اعالج تشنج عضلات الظهر