معظم المهنيين يعتقدون أن عليهم تغيير وظائفهم كل ثلاث سنوات للحصول على الوظيفة الأعلى. ولكن هل حقاً يجب عليك الانتقال إلى وظيفة جديدة أو إلى شركة جديدة لتتقدم في حياتك المهنية. ربما تجد عروض وتحديات في وظيفتك الحالية لم تستغلها بعد، عن طريق أخد مهام جديدة أو صلاحيات أكبر وأنت مستمر في نفس الوظيفة الحالية، يمكنك تنمية مجموعة مهاراتك وتطوير قدراتك وأسلوب قيادتك، وبالتالي تستطيع التسويق لنفسك واقتناص الفرصة المناسبة دون إنفاق وقت أو جهد.
المفتاح لتحقيق التقدم المهني هو القيام بمهام تطويرية
المهام التطويرية هي الأدوار والأنشطة التي توفر فرصاً لتعلم مهارات جديدة، وتوسيع قاعدة المعرفة الوظيفية الخاصة بك، في محاولة اكتساب سلوكيات جديدة وتحسين نقاط ضعفك. المهام التطويرية قد تقودك إلى عمل أوسع نطاقاً مما كنت معتاداً عليه.
يمكن للمهام التطويرية أن تأتي أيضاً بتجربة شيئاً جديداً، مثل مشروع جديد أو خط إنتاج جديد أو اعتماد تكنولوجيا جديدة أو إعادة هيكلة العمل في وحدة الأعمال الخاصة بك. وتجد على عاتقك مسؤولية اتخاذ القرارات الحاسمة مثل: إدارة تقنية كبيرة أو ما إلى ذلك، سوف يدفعك ذلك إلى تعلم مهارات جديدة.
أبحث عن التحدي الصحيح
قبل أن تقفز إلى دور جديد أو مهام جديدة، اسأل نفسك ما هي المهارات والسلوكيات والإجراءات التي تحتاج إلى تطوير ليكون التحدي أكثر فعالية. ماذا عليك أن تتعلم لاقتناص الفرص المستقبلية؟ ما هي نقاط القوة والضعف لديك؟
المنطقة أو النقاط التي ترغب في تحسينها، أطرح الأفكار المختلفة التي يمكن أن تتعلم منها ممارسة المهارات أو سلوكيات جديدة.
أبحث عن فرصة لإعادة تشكيل وظيفتك الحالية
هناك العديد من الطرق للقيام بذلك. يمكنك أن تتطوع للقيام بالمهام التي من شأنها أن تذهب عادةً إلى شخص أكثر خبرة. يمكنك أيضا أن تطلب من رئيسك في العمل أن ينتدبك في بعضاً من مسئولياته. يمكنك أيضاً إعادة تشكيل وظيفتك بنفسك، من خلال إعادة النظر في المسؤوليات التي هي بالفعل جزءاً أساسيا من وظيفتك ولكن لم تكن لها أولوية. والغرض هنا هو أن تفعل شيئاً لم تكن قد فعلته من قبل، وتعلم أن تفعله بشكل جيد.
القيام بمهام مؤقتة خارج المهام الوظيفية
هل هناك مشاريع جديدة بحاجة إلى عضو فريق إضافي؟ هل هناك قسم يمكن أن يستفيد من الخبرات الوظيفية الخاصة بك، وفي الوقت نفسه، تعطيك منظور أوسع على العمل؟ هل هناك أحداث سنوية قد تساعدك على تحسين مهاراتك في إدارة المشاريع؟ عند قيامك بمهام إضافية كن واضحاً حول المهارات أو السلوكيات التي تريد أن تتعلمها أو تحسينها. فقد يكون لديها أنشطة أو أهداف محددة تحتاج إلى مساعدة في تحقيقها يمكنك أن تستعين بتلك المهام المؤقتة لتحقيقها.
كن واقعياً
يمكنك أخذ تحديات جديدة تكون مثيرة، ولكن ذلك يعني أيضاً إضافة المزيد من المسؤوليات، والتي يمكن أن تكون شاقة. لهذا عليك عند اختيار مهام تطويرية أن تكن واقعياً. عليك تذكر أن هدفك هو خوض تجارب جديدة أثناء الحفاظ على المهام والالتزامات الحالية، لذلك لا تقم باختيار مهام تؤثر سلباً على مهامك الأساسية.
تعلم العمل بشكل أكثر كفاءة
الضغط والمسؤولية الإضافية تحفز معظم الناس لإنجاز عمل أكثر في نفس المقدار من الوقت. عليك أن تبحث عن مهام تطويرية تجعلك أكثر حسماً وأكثر إنتاجية، والتخلي عن المهام التي يتولاها الآخرين وستجعل وقتك يضيع هباءً.
يمكنك الحصول على مجموعة واسعة من الخبرات والمهام التطويرية التي تعزز الأداء الخاص بك في وظيفتك الحالية وإعدادك لمستقبل مهني أفضل، وفي المقال عرضنا عليك كيف تختار تلك المهام التي تساعدك على التطوير.