مفهوم كلمة شيخ:
كلمة شيخ مفهوما في اللغة العربية لا تكون إلا للشخص الكبير, إما للشخص كبير السن، أو للشخص كبير القدر بعلمه أو ماله أو ما يشبه ذلك, ولا تطلق على الشخص الصغير، وكلمة شيخ تطلق في عموم الأصل على من شاخ فهو شاخ في عمره، فالرجل الكبير المسن يطلق عليه شيخ لوصف العمر أما لو كان لوصف الجاه فهي قد تطلق على العالم وكذلك الفقيه سواء كان عالماً بعلوم القرآن أو علوم السنة أو علوم الفقه عامة وكذلك تطلق أيضا موجهة إلى كبير القبيلة أو العشيرة، وهناك من يعرف أن كلمة الشيخ تطلق على كل شخص بالغ لرتبة أهل العلم والصلاح بالعلم وأيضا العمل سواء كان كبيرا أو صغيرا، والشيخ ثلاث؛ شيخ قد شيخه العلم وشيخ قد شيخه الدهر وشيخ قد شيخه الشيطان .
مواصفات من يطلق عليه اللقب:
لابد أن يكون الشخص الذي يطلق عليه لقب شيخ أن لا يغتر بهذا اللقب، وليعلم جيدا وبوضوح أن ستر الله عليه هو الذي جعل منه شخصا يقدره الناس ويطلقون عليه هذا اللقب، وهو أكثر شخص اعلم بعيوب نفسه فلا يغت، ونسأل الله العلي القدير أن يسترنا تحت الأرض وفوق الأرض ويوم العرض عليه ولا يفضحنا وقد أفصح الشيخ بكر أبو زيد في كتابه الشهير القيم “تغريب الألقاب العلمية” بيانا وتوضيحا شافيا إلى خطر الألقاب في غير موضعها، وكذلك بيان مواقف العلماء من هذه الألقاب التي لقبوا بها وبيان بغضهم لها وعدم رضاهم بها.
هذا الفيديو يوضح لك كيف تحصل على لقب شيخ:
بما يتعلق لقب شيخ:
لقب شيخ ليس له دلالة شرعية وإنما يتعلق بالعرف، وهناك بعض الإستعمالات له، حيث في عرف الفساق وأهل الغناء كلمة شيخ يقصد بها شخص متمكن من لهم أصول عريقة في صنعة الغناء… والموسيقى.. وفي عرف الصوفية يطلق لقب الشيخ في مقابل المريد ويقصد بها المطاع بدون نقاش….وهو أيضا صاحب الأسرار وفي عرف السياسة يطلق لقب شيخ على الحاكم ومن ذلك إطلاقهم لقب “شيخ القبيلة”.
ولكن قد تفشت وإنتشرت الآن هذه الكلمة حتى أصبح يلقب بكلمة شيخ الشخص الجاهل أو الذي لم يعرف شيئاً, ولأنك إذا أطلقت على هذا الشخص الجاهل كلمة شيخ وهو جاهل لا يعرف اغتر به الناس, وكادوا يظنوا أنه عنده علماً، فاستشاروه وارجعوا إليه في الاستفتاء وغير ذلك، مما يؤدي هذا إلى ضرر بالغ وعظيم, والعديد من الناس – نسأل من الله العلي القدير لنا ولهم الهداية- لأن الكثير من الناس لا يبالي إذا سئل أن يفتي ويتحدث ولو بغير علم, لأنه في معتقداته يرى إذا قال لا أدري كان نقصاً في حقه، ومن الاستهانة أيضا بهذا اللقب القيام بإطلاقه على كبار القائمين على بعض المهن فنجد هناك من يلقب بشيخ الدلالين، وكذلك شيخ المعارض، وشيخ العقاريين …الخ .
ويطلق هذا اللقب أيضا على كل من حاز مبلغا من المال فأصبح من التجار المشهورين، فيطلق عليه لقب (الشيخ)، حتى وإن كانت مظاهر الفسق ظاهرة عليه، فبمكانته المالية اشترى اللقب .
وهذا اللقب لو طرح على من لا يستحقه فقد يؤثر ذلك عليه تأثير سلبيا، فقد يستحوذ عليه شعور بالعجب وكذلك الكبر وإزدراء الغير وأيضا الغفلة عن أخطاء وعيوب النفس والكثير والكثير من أمراض النفس، لذلك فلابد أن نوقف وقفة جادة لتوضيح هذا اللقب وكذلك بيان الشخص الذي يستحقه من غيره حتى يكون الكل على بينة و لا ينساقوا لمظاهر كاذبة.
الكلمات المفتاحية:
كيف تحصل على لقب شيخ