ما هو تعريف المشكلة؟
كلمة مشكلة تعني وجود خطأ ما غير متوقع نتج بسبب حدث معروف أو غير معروف، حيث تقف عاجزا أمامها فخبراتك القديمة لا تكفي لحلها، وغالبا ما تكون هذه المشكلة عائقا أمام هدف من أهدافك.
والمشكلة هي من الأمور النسبية فليست أحجام المشاكل متساوية بالنسبة للجميع فما يعد مشكلة بسيطة عند أحدهم قد تعد مصيبة كبيرة مستعصية الحل لدى آخر، ويعود ذلك الأمر إلى الفروق الفردية التي تختلف من شخص إلى شخص.
وبالطبع فإن المشاكل تتنوع وتختلف من حيث طبيعتها فهناك المشاكل النفسية أو الاجتماعية أو الصحية..الخ.
صفات مطلوبة:
ينبغي على من يقوم بحل المشكلة أن يبادر بحلها ولا يتجاهلها هروبا منها فتتراكم المشكلات في حياته، وتسبب ضغوطا نفسية وعصبية له.
كذلك فإنه لابد أن يتحلى بصفات عديدة من أهمها: الحكمة والتعقل والتأني، والتريث في إصدار الأحكام، وعدم الجزع عند حدوث المشكلة حيث أن مقابلة المشاكل بالخوف تجعل صاحب المشكلة يشعر بكبر حجمها، ومن ثم يهرب من مواجهتها.
إن الإنسان الناجح عليه أن يكون على دراية بحل المشاكل التي تواجهه بمفرده، وعدم الاعتماد على الآخرين.
خطوات حل المشكلة:
- الشعور والإحساس بالمشكلة وتحديدها بدقة، والتعرف عليها عن كثب عن طريق جمع معلومات موثقة عنها والتي تتمثل في مكان وزمان وكيفية حدوثها والسبب الذي أدى إلى وجودها.
- فكر في وضع أي حلول وفرضيات للمشكلة تخطر على ذهنك وقم بصياغتها بأسلوب واضح في ورقة سواء كانت هذه الحلول منطقية أو غير منطقية المهم أن تكون تلك الحلول لها علاقة بالمشكلة من بعيد أو قريب، وتكون قابلة للتجربة.
- البدء في اختبار وتقييم الحلول لمعرفة مدى صحتها، وذلك يتم عن طريق التجربة أو الملاحظة.
- عند إثبات صحة حل ما والتأكد من النتائج التي توصلنا إلى صحتها يمكننا تعميم هذه النتائج لحل المشكلات التي تعترض طريقنا.
- لا تعتمد على أحد في حل مشكلاتك وذلك لأنها ببساطة مشكلتك أنت ولا أحد يعرف أبعادها الحقيقية إلا أنت، ولكن يمكنك أخذ الخبرات والاستشارات من الآخرين.
- يمكنك التعاون مع الآخرين في حل مشكلتك إذا عجزت عجزا تاما عن حلها.
إن عملية الوصول إلى حل لبعض المشاكل تختلف باختلاف نوع المشكلة لذلك فإن هناك عوامل عديدة تؤثر على عملية إيجاد الحلول من مشكلة إلى أخرى ومنها:
- الفروق الفردية بين الأفراد من حيث استيعابهم للمشكلة، وقدرتهم العقلية على إيجاد الحلول والفرضيات وتجريبها.
- هناك من المشاكل ما تحتاج إلى وقت أطول وإمكانيات أكبر لدراستها، وتجريب الحلول الممكنة لها.
وأهم ما في الأمر أن يكون صاحب المشكلة على ثقة من أمره، واستقبال مشكلته بهدوء دون جزع أو خوف وأن يكون على قدر من الحكمة، وكلما اتصف صاحب المشكلة بتلك الصفات كلما كان أقدر على حل المشكلة إضافة إلى ذلك فإن كثرة احتكاك الشخص بالمجتمع، وتعامله مع مختلف الشخصيات يعطيه المزيد من الخبرات، ويصبح حل المشكلات لديه من السهولة بمكان، ويكون في استطاعته تجاوز الفشل والوصول إلى الهدف بنجاح.