من المعروف أن لحوم الحمير من اللحوم التي حرمها الدين الإسلامي، فالحمير هي نوع من الحيوانات التي تشتهر جداً بالأرياف، حيث أن الفلاحين يعتمدون عليها بأعمال الحقل ونقل أدوات الزراعة وركوبها، فهو من الحيوانات التي تتغذى على التبن والبرسيم والحشائش وبعض الأعلاف، ويعد من الحيوانات الأليفة التي تتكاثر وتعيش لخدمة الإنسان، وفي الفترة الأخيرة شهدت أسعار اللحوم إرتفاع ملحوظ، وزاد الطلب عليها، الأمر الذي جعل بعض التجار ذوي الضمائر الخاوية يقومون بذبح الحمير وبيع لحوم الحمير بمحلات الجزارة على أنها لحوم جاموس أو بقر، وهناك البعض الذي يتعمد إخفائها فيبيعها مفرومة أو مصنعة، بحيث لا يمكن معرفتها أو إكتشافها، ففي المقال سنعرض كيف تستطيع أن تكتشفها وكيف تعرف أنك قد تناولته من قبلومعرفة أضرارها على الإنسان.
كيف يمكنك إكتشاف لحوم الحمير بنفسك؟
يذكر بعض من الأطباء البيطريين أن لحوم الحمير يمكنك أن تميزها بكل سهولة عن بقية لحوم الحيوانات بسهولة، حيث أن عضلات الحمير تكون رفيعة للغاية بينما عضلات الجاموس والأبقار تكون سميكة، كما أن لون اللحم داكن، وحين تعرضها للهواء فيتحول لونها للون أغمق يشبه صدأ النحاس، وبعد طهيها يكون طعمها ذو نسبة سكريات عالية، كما أن حساؤها يكون به بقع دهن زيتية، بينما في حال تحويلها للحوم مصنعة فمن الصعب أن تتعرف عليها إلا بعدما تُحلل منها عينة، والأن سنشرح بعض الطرق لتكتشفها.
لونها غامق:
فكل نوع من اللحوم له نومه الذي يميزه فمثلا لحوم الأبقار تتميز بلأن لونها أحمر زاهي ولون الدهن أصفر، ولحم الجاموس فلونها يميل للبني، أنما لحوم الأغنام والماعز فلونها أحمر فاتح، بينما لحوم الحمير فلونها بني غامق مائل للزرقة.
الرائحة النتنة:
تتميز لحوم الحمير برائحتها السيئة، وبخاصة حين طهيها فتصبح رائحتها نفاذة يمكن لربة المنزل أن تكتشفها بنفسها قبل عملية الطهي، فتقوم بتسخيا نصل السكين ثم تقوم بوضعه على جزء من اللحم، ففي حال ظهور أي روائح كريهة فستعرف بأنها لحم فاسد أو لحم حمي، عكس اللحوم الأخرى الطيبة.
طعمها السكري:
فيتميز لحم الحمير بالطعم السكري، وذلك لوجود مادة الجيلكوجين لمنتشرة بعضلات الحمير فتكسبها طعم ومذاق سكري.
قلة دهونها وذلك لكثرة إستعمال الحمير بالأعمال الشاقة نجد أن دهونها قليلة، هذا بجانب أن لون دهن الحمير ذو لون نحاسي عكس الدهن العادي.
بروز الألياف: فمن أهم ما يميز لحوم الحمير بكل سهولة عن اللحوم الأخرى هو أليافها الخشنة البارزة، كما أن حساؤها يظهر به بقع زيتية حين طهيها.
كيف لك أن تعرف أنك تناولت لحوم الحمير من قبل؟
عليك بإتباع تلك الخطوات، هو أن تنظر بأسفل اللسان أمام المرأة ففي حال إن وجدت أن اللعاب لزيج يميل للحمرة هذا يدل على أنك أكلت من لحوم الحمير بكمية كبيرة، ولابد أن تذهب للطبيب، وتحسس المنطقة التي توجد خلف أذنيك مباشرة بأطراف أصابعك، فإن شعرت بحبوب صغيرة ذات رؤوس مدببة فهذا يدل على تناولك للحم حمير غير طازج على شكل كفتة مثلا، وتحول لون البراز للأخضر المختلط بالصفرة أو الأزرق الباهت، ضعف القدرة على التركيز بلا عمل أثناء وقت الظهيرة، وتبلد المساعر وعدم الإنتباه إلى الأخرين، مع إنخفاض قدرتك على السمع.
أضرارها على صحة الإنسان:
لحوم الحمير غنية بالسموم والفطريات، مما يؤثر بشكل سلبي على المعدة والجهاز الهضمي، حيث يُصاب الإنسان بنزلات معوية كالمغص والقيء والإسهال وألام بمعدته، ويضطر البائعين وطهاة لحوم الحمير شأن يضيفون توابل ومواد كيميائية معينة ليخفوم رائحته النتنة الأمر الذي يؤثر بشكل سلبي على الكبد ويزيد من فرصة الإصابة بالسرطان، كما يتسبب تناول لحم الحمير للعديد من أمراض الجلد كالحساسية والهرش، كما يصاب متناولها بأمراض الصدر والجهاز التنفسي، والإسابة بالسالمونيلا التي تسبب التسمم، بجانب ضعف المناعة، كما أنها أيضا تزيد من تكاثر الفطريات والبكتريا بالجسم ما يصيبه بالضعف والهزل ويكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، هذا بجانب الغصابة بالتكيسات الكبدية وإلتهاب الكبد.
لذلك فإن ديننا الإسلامي الحنيف حرم علينا أن نتناول لحوم الحمير لأضرارها التي لا تعد ولا تحصى، فلابد من تحرى الدقة والتدقيق أثناء شراء اللحوم.