حيث أن كل شخص يتمنى أن يصل إلى تلك المرحلة والتي تمكنه من فهم الأشخاص الذين حوله فهمًا كاملاً، وأيضا تمكنه من معرفة شخصياتهم بصورة صحيحة وطرق تصرفاتهم تجاه الأمور المختلفة، وأيضا من المعروف أن الإنسان كتوم بعض الشيء، ويخفي الكثير من تصرفاته المختلفة وأفكاره أمامنا.
ورُبما يفعل ذلك؛ من أجل أن يحقق غرضاً معيناً كأنه يخفي علينا مساوئه ويظهر لنا بمظهر حسن ونتقبله ونكون إلى جانبه ولا نتركه بسبب سوء شديد في تصرفاته أو تفكيره أو ربما يريد تحقيق مصلحة معينة، عندما يصل الإنسان إلى مرحلة تمكنه من قراءة أفكار الآخرين فإنه يكون أكثر تحكماً في تصرفاته لمعرفته بماذا يفكر الشخص الذي يقف أمامه، وأيضا يجيد التملص أو الاستعداد في حال قرأ فكرة عند الشخص بإيذائه، حيث أن قراءة الأفكار تفيد في الكثير من المواقف، وتكون الطريقة للنجاة من الأشخاص الذين يخططون ليوقعونا في المشاكل، ولأن الناس تكذب وتمثل وتتقمص شخصيات غير شخصياتها الواقعية لا بُد لنا من إتقان قراءة الأفكار وذلك للكشف عن حقيقتهم وإجادة التصرف الصحيح تجاه هؤلاء الأشخاص. حيث إن قراءة أفكار الآخرين التي تحول إلى موضوع أثار الجدل لدي الكثيرين من العلماء، حيث أن هناك خلاف بينهم فمنهم من ينكر ذلك ومنهم من يثبته ويؤكد وجوده.
لذا ما هي قراءة الأفكار؟
هي ظاهرة هامة تجمع ما بين الاستبصار والاحتمال، مع التركيز بمعنى أنك تركز بصرك على الشخص الذي تريد قراءة أفكاره وتحتمل ما يفكر فيه بناءً على الكثير من الحركات والإشارات والإيماءات التي تصدر منه، وهي علم هام بحد ذاته، ويعرف في علم النفس باسم (الباراسايكولوجي) ولكن في اللغة العربية فهو يُعرف بعلم الفراسة، وعلم الفراسة هو علم عربي قديم جداً، وهو يتطلب إتقانا ودراسة وتدريب عميق قد تستمر لفترات طويلة.
كيف تتم قراءة الأفكار؟
حيث أن قراءة الأفكار ليست مستحيلة، ويمكن لأي شخص القيام بها وذلك إذا قام بإتباع خطوات قراءة الأفكار والالتزام بها بصورة كبيرة، حيث أن هناك الكثير من الأمور التي يجب على قارئ الأفكار أن يأخذها بعين الاعتبار ومنها معرفة (لغة الجسد) وهي تلك اللغة التي تكون بدون كلمات أو أحاديث، وهي اللغة التي يتم فهمها من خلال حركات الجسد والتي يكون كل حركة فيها لها دلالة، كل ذلك تمت معرفته عبر اختبارات كثيرة تم إجراءها من قبل خبراء التنمية البشرية، وذلك من أجل تبسيط التعامل مع هذه اللغة وجعلها سهلة ومتاحة للجميع، وأيضا حتى تصبح هناك قدرة لدى كل شخص على قراءة الأفكار، وذلك لأن الجسد هو الذي يعبر أكثر من الكلام؛ ونظرا لأن جميع الحركات التي تخرج من أجسامنا مصدرها العقل، ولا يمكن أيضا لأي جزء من أجسامنا التحرك دون قيام المخ بإرسال الملايين من الإشارات العصبية لعمل حركة بطريقة معينة، لذا من هنا تبدأ قراءة الأفكار فمن لغة الجسد تستنبط الأفكار وأنت هنا تتواصل مع الجسد وليس مع اللسان.
وفي كثير من الأحيان يصدر من الإنسان حركات وإيماءات تكون عكس ما يتحدثون به لذلك على الأغلب تكون قراءة أفكار شخص ما أصدق من حديثه.ولعل من هذه الأشياء هي الطريقة التي يجلس بها الشخص، وأيضا طريقة الجلوس والتي لها بعض الدلالات فمثلاً إذا كان الشخص يجلس أمامك وركبتيه متجها إليك بصور مباشرة فأنت قد جذبت هذا الشخص وحصلت على إعجابه وتركيزه التام، وأصبح الشخص يوافقك الرأي فيما تقول.
الكلمات المفتاحية:
كيف تعرف مافي نفوس الاخرين,كيف تكتشف مافي نفوس الآخرين وأنت صامت ؟,كيف تفهم مافي نفوس الآخرين وأنت صامت,كيف تعلم مافي نفوس الغير,كيف تفهم مافي نفوس الاخرين من خلال نظرات عيونهم,كيف تفهم مافي نفوس الاخرين,كيف ادراك مافي نفوس الاخرين