مفهوم القلق:
القلق هو إحساس مستمر بالتوتر والخوف يصاحبه بعض الإحساسات الجسمية من أهمها زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي، ومن أعراضه اضطراب الجهاز البولي والصداع المتكرر وتغيير في نبضات القلب إما بالزيادة أو النقصان وآلام في فم المعدة.
يعاني الكثير منا من القلق سواء القلق المرضي المعروف أو القلق العابر بسبب التعرض لموقف ما، وأنتشر القلق في هذا الوقت كثيرا بفعل الضغوط الاقتصادية وانتشار البطالة وانتشار الأمراض المزمنة والتفكك العائلي، فوجد الفرد نفسه بين كل هذه الأشياء بالإضافة لضعف الوازع الديني وكثرة الصراعات والفوارق الاقتصادية فكان من الضروري أن يصاب بالقلق.
وظيفة القلق:
يعتقد الكثير أن القلق ليس له وظائف وهذا الأمر خطأ فالقلق له وظائف عديدة أهمها:
يعتبر العديد من علماء النفس والأطباء النفسيون أن القلق عبارة عن تعبير لاستجابة( الكر والفر) التي تحافظ على بقاء الفرد وحفظ الحياة.
من وظائف القلق أيضا أنه عبارة عن ميكانيزم ضروري يساعد الفرد على التصرف المناسب في أوقات الخطر.
هناك عبارة شهيرة للعقاد يقرر فيها أن الشعوب تعاني من القلق بقدر ما يكون حظها من التقدم، بينما تبتعد عنه بقدر ما يكون حظها من التخلف وهذا معناه أن الشعب المتقدم هو الذي يقلق بشأن هذا التقدم ويكون القلق بمثابة دافع لاستمرار التقدم والازدهار.
أشار صلاح مخيمر إلى أن القلق عبارة عن إشارة إنذار فهو يحذر الفرد بالخطر مما يساعده على المواجهة.
أعراض القلق:
الجهاز الهضمي:
يتأثر الجهاز الهضمي بالقلق حيث يحدث فقدان للشهية والشعور بالغثيان، والإمساك ومرارة الفم، واضطراب المعدة وعسر الهضم، والقيء والانتفاخ.
الجهاز التناسلي:
كثرة التبول، كما تقل الاهتمامات الجنسية لدى الرجال الذين يعانون من القلق، أما بالنسبة للنساء فيحدث لديهم عدم انتظام الدورة الشهرية.
الجهاز الدوري:
يسبب القلق آلام في الصدر تشبه آلام الزبحة الصدرية وشعور باختلال في التوازن واحمرار الوجه وسخونته.
كما يحدث ارتفاع في ضغط الدم والشعور بالضغط على الصدر.
الجهاز التنفسي:
من بين الأعراض التي تظهر على الفرد الذي يعاني من القلق قصر التنفس والشعور بالضيق وانقباض الصدر.
علاج القلق:
العلاج السلوكي:
من أشهر العلاجات للقلق هي فنية التحصين التدريجي المنظم، فلابد من مساعدة الفرد على تأكيد ذاته في المواقف الاجتماعية.
ويحتوي العلاج السلوكي على مجموعة فنيات منها:
جدولة النشاط:
كثرة الأعمال وتراكمها تسبب القلق للفرد لذلك لابد من تعلم النظام وعمل جدول للأعمال من حيث الأولويات وبهذا ينخفض القلق تدريجيا.
التدريب على المهارات الاجتماعية:
يقع على عاتق المعالج مسئولية تعليم المريض بعض المهارات الاجتماعية كالتواصل مع الآخرين مما يساعده على تقليل القلق.
العلاج بالقراءة:
هناك العديد من الكتب التي تساعد على خفض حدة التوتر يطلب المعالج من المريض قراءتها ثم مناقشتها في الجلسات.
وهناك علاجات أخرى للقلق منها:
العلاجات المعرفية: تتجه هذه العلاجات إلى علاج تفكير المريض فبمعرفة تفكير الفرد الذي يعاني من القلق نجد أن تفكيره مشوش وغير عقلاني، فيبدأ المعالج في معالجة هذه الأفكار غير العقلانية.
ومن العلاجات المعرفية:
فئة تسجيل الأفكار: فيها يسجل المريض أفكاره وآرائه في قائمة ويأخذ عليها درجات.
وقف الأفكار: فيها يتعود الفرد المصاب بالقلق بإيقاف تفكيره كلما فكر في شئ خاطئ فيقول لنفسه (قف) كلما فكر في أمر خطأ وبهذا يتوقف الفرد عن التفكير الخاطئ.