يعتقد الكثيرون أن المشكلة الأكبر التي يواجهها الإنسان ليست هي صعوبات الحياة التي يعاني منها، ولكنها طريقة تعامله مع تلك المشكلات والأزمات، وكذلك مع الأفراح والنعمات. إذ يرى البعض أن المفتاح الحقيقي للرضا والسعادة، هو الإيجابية والتعامل مع الأمور بشكل أكثر فعالية وبساطة.
وفيما يلي خطوات تساعد الإنسان على أن يكون أكثر إيجابية في حياته.
1- تجنب المؤثرات السلبية
الابتعاد عن البيئة السامة السلبية، والأصدقاء المحبطين فاقدي الأمل والطاقة، لأن صحبتهم شيء مدمر للإنسان وحالته النفسية العامة، إذ أن الإحباط كما الإيجابية أمور معدي، فقد يكون السبب الأساسي لمشاعر الإنسان السلبية هو البيئة والمؤثرات السلبية.
ولكن يجب الانتباه أيضا لأن المؤثرات السلبية ليست فقط خارجية، فمؤثرات داخلية، مثل الغضب والخوف والتشاؤم والانفعالات السريعة، هي أمور تحد من رضا الإنسان وتجعله في حالة سيئة للغاية.
2- الثقة بالنفس
إذا شعر الإنسان بقيمته، وأن يعرف حقيقة ما يستطيع القيام به، مع الفطنة إلى أن جميعنا يرتكب الأخطاء، ويقع فيها بقصد أو بغير قصد، وأن لكل إنسان جوانب سيئة وعيوب ما، وإذا وجد الإنسان أمورا يستطيع القيام بها والعمل المستمر فيها، يكون أكثر ثقة بنفسه، ويبتعد عن جلد واحتقار الذات، وهو ما ينعكس على صورته أمام نفسه وأمام الآخرين، كما يؤثر على حالته الصحية وصحته النفسية، ومزاجه العام، ويجعل أكثر تحفزا وإقداما على العمل وتحقيق الأهداف.
3- البيئة الإيجابية
يقولون في الأمثال الشعبية “من جاور السعيد يسعد”، وهو أمر حقيقي لدرجة كبيرة، فكما أن البيئة السلبية والصحبة المحبطة توفر مناخا ساما قاتلا للطموحات والآمال، فإن الإنسان عندما يحيط نفسه بأشخاص أكثر إيجابية وفعالية، يكون أكثر قدرة على التعامل الإيجابي مع الحياة، ويكون أكثر هدوء وحكمة.
4- المشاعر الجيدة
المشاعر الإيجابية كالحب والصداقة، ومساعدة الآخرين ومعاونتهم، هي كلها عوامل تعطي للإنسان قيمة مضافة، ومعنى للحياة وما يقوم به، وهي أمور تزيد من إيجابية الشخص، وتعزز من طاقته وإقباله على الحياة.
كما أن تبادل الأحاديث المرحة، والابتسامات مع من حولك في البيت والعمل، يساعدك على التمتع بحالة مزاجية أفضل وأكثر اتزانا، وهو ما يعزز من فعالية الشخص وإنتاجيته.
5- مكافأة الذات
الموازنة بين الحياة الشخصية والحياة العملية ضرورة قصوى يجب على الإنسان الانتباه إليها، خاصة مع إيقاع الحياة المعاصرة، وما يعتريها من ضغوطات وتحديات مستمرة، إذ لا يجب على الإنسان أن ينسى أبدا، أن يخصص لنفسه بعض الأوقات البسيطة التي يستمتع بها، فيمارس أنشطته وهواياته المفضلة، ويستمتع بلحظات من الهدوء والاسترخاء، وكذلك مكافأة نفسه على ما يحققه من أهداف أو إنجازات، لزيادة طاقته الإيجابية.
6- الأمل
الإحباط لا يفيد دوما، ويجب على الإنسان أن يدرك تمام الإدراك أن الفشل ليس نهاية الطريق، وأن الفشل مرة لا يعني الفشل في كل مرة، ولذلك فإن الشعور المستمر بالأمل، والرغبة المستمرة في ملاحقة الأهداف والنجاح في الحياة، هو وقود الحياة الذي يحتاجه الإنسان ليستمر في الحركة، وإلا احتلت المشاعر السلبية حياته، وملأ اليأس والإحباط عقله.
7- الطموح
وبالطبع، فإن الأمل لا يعني أن يبنى الإنسان قصورا فوق السحاب، وأن يستغرق في أحلام اليقظة، ويعيش في أوهام منسوجة من طموحات وردية، لا يمكن تحقيقها أو الوصول إليها، فالواقعية وحسن تقدير الأمور، من طبائع الأشخاص الأكثر نجاحا واتزانا، مع العلم أن الأحلام الجامحة، إذا تحولت لأهداف واضحة، وخطط عملية، وخطوات تنفيذية، فإن المستحيل يصبح حقيقة، وقد يحقق الإنسان كل ما يتمناه، فكما يقولون فإن العالم لا يتغير إلا بطموح هؤلاء الذين يخرجون عن المألوف، ويحلمون بعالم أفضل لأنفسهم ولمن حولهم.