لقد استخلف الله الإنسان في الدنيا من أجل إعمار الأرض وقد أخبر الله الملائكة أنه يريد أن يخلق البشر في الأرض فقامت الملائكه بالتساؤل عن الأمر قائلة ولماذا يا رب العالمين فنحن نسبح بحمدك ونعبدك ولا نقصر في عبادتك، ولكن الله تعالى يعلم ما لا يستطيع أي أحد أن يعلمه فقد خلق الله تعالى سيدنا آدم من طين ثم علمه الأسماء وقام بعرضها على الملائكة وقد طلب الله تعالى أن تسجد الملائكة لآدم؛ فسجدت له الملائكة جميعاً ما عدا الشيطان رفض أن يسجد لآدم وهذا الأمر الذي جعل الله تعالى يصب غضبه على إبليس وقام بطرده من الجنة وهنا قد توعد إبليس بالانتقام من بني آدم، وقد أصبح من الواجب علينا معرفة كيف تكون عبدا صالحا حتى تنال رضا الله وتتجنب مكر الشيطان ومكائده.
كما أن الشيطان يحاول دوماً أن يرغب الإنسان في القيام بفعل المعصي وهذا الأمر لاشك فيه فقد كام إبليس يتوعد أمام الله تعالى أنه سوف يوسوس للناس من أجل ارتكاب المعاصي ولكن الله تعالى لم يردعه بل قال له أنه يحذر الناس من إطاعة الشيطان كما أن الله تعالى قال من يطيع الشيطان لن يكون مصيره سوى النار ويكون خالداً فيها لا يخرج منها ابداً منها.
لماذا خلق الله سبحانه وتعالى البشر
وتكون الوظيفة الأساسية لخلق البشر هي عبادة الله تعالى بأن يعبد البشر الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وأن يقوم أيضاً بتأمل خلق الله سبحانه وتعالى من أجل كسب رضا الله عليه.
كيف يستطيع الإنسان أن يكون عبداً صالحاً
وهو أن ينتصر الإنسان على الشهوات التي تسيطر عليه وفي حال أن يقوم الإنسان بالسيطرة على نفسه سوف يتمكن أيضاً من الحصول على الصلاح في حياته فيكون سر النجاح في الصلاح قام على مدى رغبة الإنسان وإرادته من أجل الوصول إلى النجاح ومدى تطبيق الإنسان للشرائع التي أنزلها الله وأحلها وحرمها عليك وينقسم الإصلاح إلى قسمين وهما الصلاح السلبي وهو الذي يتمثل في الابتعاد عن الأمور التي حرمها الله تعالى مثل ألا يسرق الإنسان أو يزني والنوع الآخر هو الصلاح الإيجابي والذي يمثل في أن يتحلى الإنسان بالأمانة والإنسان يكون نقياً وطاهراً والمطلوب من الإنسان أن يتمتع بالصلاح الإيجابي.
وتكون أول مراحل الإنسان في الصلاح أو تكون بداية الصلاح متمثل في اللحظات التي يشعر بها الإنسان بتأنيب الضمير بعد ارتكاب أي ذنب حتى لو كان هذا الذنب بسيط وصغير فيدخل الإنسان في صراع مع ضميره بسبب ارتكاب هذا الذنب ويجب على الإنسان الصالح أن يتبع الإحساس بالذنب قرار ألا يرتكب مثل هذا الذنب بعد الآن ولا يخطئ أبداً في تصرفه مرة أخرى وعليك أن تتخيل ما يحدث له بعد ارتكابه للمعصية حيث أن الملائكة تنفر منه.
ارتكاب الخطايا والمعاصي هو معصية الله والقيام بعمل أشياء غير محبوبة أبداً فيجب أن يخاف الإنسان من غضب الله عليه وبهذا الأمر يجب أن يسارع الإنسان إلى طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى بعد أن يرتكب أي معصية.
ولأن الله رؤوفاً بعباده ورحيماً فقد أرسل إليهم الرسل لتدلهم على طريق الهدى إلى الله سبحانه وتعالى.
شروط عبادة الإنسان ليكون عبداً صالحاً
هي أن تكون العبادة خالصة لوجه الله تعالى فلا تشرك بعبادة الله وأن الشرك بالله واحداً من الكبائر التي لا يغفرها الله أبداً.
ومن أهم الشروط أيضاً هي الصلاة الصحيحة حيث أن الصلاة هي اللحظة التي يلتقي فيها العبد مع ربه وهي تكون خمس مرات في اليوم.
أن يقوم الشخص المسلم بإخراج جزء من ماله لوجه الله سبحانة وتعالى.
وأن يبتعد عن الخطايا وعن ارتكاب أي معصية.
وأن يكون لديه يقين بالله وهو أحد أسرار النجاح في الحياة.
شاهد الفيديو التالي لتوضيح كيف تكون عبدا صالحا للشيخ صالح المغامسي مقطع رائع جدا