من المعروف أن الذّئاب تتطور في أثناء نموها بمعدّل لا يصدق ، بعد حمل يستمر لمدة شهرين فقط لأنثى الذئب ، حيث يولد جرو الذئب وتولد الجراء عموماً مصمومة ومكفوفة أيضاً ، ولا يزيد أبداً وزن الجراء عند بداية الحمل عن وزن علبة البيبسي ، وفي هذه الأثناء يكون الشيء الأساسي في حياة الذئب الذي يمكن لذئب فعله هو الرضاعة من حليب أمه .
التطور في حياة الذئب:
وفي غضون شهر فقط تصبح الجراء قادرة على كل من الرؤية والسمع كما يصل وزنها إلى 10 باوندات ، وتقوم جراء الذئب باستكشاف المنطقة من حولها و اللّعب أيضاً .
وفي أغلب الأوقات يقوم الآباء أو واحد أو اثنين من الأشقاء الأكبر سناً وحجماً باحضار الطعام وإحضاره إلى المنطقة التي يتواجد فيها الجراء .
وبعد مرور شهرين على ولادة الذّئب للجراء تنتهي مدّة الإرضاع وتبدء مرحلة تناول اللّحم فقط وفي الشهر الثالث تبدأ الجراء في السّفر لأميال قليلة وذلك لإنتظار عودة آبائها من الصيد .
وبمرور الشهر السّباع والثامن على ولادة الجراء تنبت أسنان الذّئب وتكون في نفس قوة أسنان الذئب الكبير ويصل حجمه في هذه المرحلة إلى 80% من حجمه الكامل ، وتقوم الجراء في هذا العمر بالسفر من خلال مجموعات وذلك لأجل الحماية كونها مستهدفة من قبل الصيّادين، ويكون السفر دائماً بهدف القيام بدوريات حراسة للمنطقة .
وعندما يكون الغذاء متوفراً بكثرة تبقى الجراء على قيد الحياة إلى أن يحين موعد عيد ميلادها الأول ، ففي كثير من الأحيان يكون من الصعب إيجاد الطعام وتموت الجراء في هذه المرحلة اثر ذلك .
سن التزاوج للذئاب :
تنفصل الذئاب عن مجموعتها عند وصولها للشهر الثاني عشر بعد ولادتها أي وصول الذئاب لعمر السنة وربما يحدث الإنفصال عند حلول السنة الثانية حيث تبحث الذئاب عادة عن فرصة مناسبة للانفصال عن فصيلة الذئاب الذي ولدت بها والتّزاوج مع ذئب من الفصيلة الأخرى وفي أثناء ذلك حتى يتم الإنفصال تقوم الذئاب بتقضية الوقت في حماية الذئاب المولودة حديثاً بالقطيع .
النوم عند الذئاب :
بعد قيام الذّئاب بتناول الغذاء الذي حصل عليه تمتد الذئاب أو تحني جسدها على بعضه وتنام في الثلج لبضع ساعات، حيث تقوم الذئاب بتناول وجبة عائلية كبيرة ثم تأخذ بعدها قسطاً كبيراً من الراحة .
ويلاحظ أيضاً خلال فصل الشتاء أنّ الذئاب تقضي أكثر من 30% من فصل الشتاء وهي نائمة أو مستريحة وذلك يكون قرب فريسة قتلت حديثاً،
وتمتلك الذئاب أسباب كثيرة و متعددة للراحة . حيث تقوم الذّئاب بالصيد وذلك يعمل على حرق ما مقداره 10 – 20 % من السعرات الحرارية, وذلك أكثر من التي تحرقها أثناء الراحة، كما يدق قلبها أيضاً أثناء عملية الصيد أكثر بخمس مرات عن معدل نبضاتها وقت الراحة ، حيث أن الطاقة المستهلكة في عمليّة الصيد المتبعة عند الذئاب أكثر مما يستهلك الإنسان في عملية الصيد .
ويتناول الذئب طعامه مرة واحدة فقط كل 5-10 أيام وذلك خلال عملية الصيد ، و يفقد الذئب خلال عملية الصيد ما معدله 8-10% من وزنه الطبيعي، والذي يستعيده بعد ذلك في غضون يومين فقط من تناول الطعام والرّاحة .
معلومات عن الذئاب:
يعرف عن الذئب أنه من الحيوانات صعبة التأقلم، أي لا تتقبل التغيير في ظروفها المحيطة بسرعة، بل تحتاج إلى بعض الوقت.
الذئب يمتلك قدرة على التواصل البصري، والتواصل بلغة الجسد مع باقي أفراد جنسه.
ينقل الذئب عدة أمراض، منها (البروسيلا، والحمى القلاعية، ومرض الجمرة الخبيثة).
يصل الذئب لمرحلة النضج الجنسي الكامل في عمر سنتين أو ثلاث سنوات.
يصل طول جسم الذئب إلى حوالي مترين تقريباً، بينما يصل طول ذيله إلى نصف متر، وارتفاعه عن الأرض ما بين 60-85 سنتيمتراً، ويتراوح وزنه ما بين 12 كيلوغراماً و80 كيلوغراماً.