لا شك أن الغناء أصبح منتشر جدا في هذا الزمان وما يصاحبه من عزف بالآلات الموسيقية, فالغناء من الأشياء المحرمة تحريما كاملا, ويعتبر الغناء من أكبر الفتن التي ابتلى بها المسلمون من الشباب والفتيات, بل أصبح اليوم هناك الكثير من الملتزمين يسمعون الأغاني أيضا, فأصبحت الأغاني تحيط بنا في كل مكان, فكل الأماكن أصبحت لا تكاد تخلو من سماع الأغاني إلا القليل جدا, حيث تجد الأغاني في الأفراح, وفي الأحزان, وفي أوقات النجاح, وأنت في طريقك كل يوم إلى عملك, ويوجد الكثير من الأشخاص الذين من أكثر هوايتهم هو سماع الأغاني بكثرة في جميع المناسبات, ولكن هذا الأمر أصبح خطر كبير يهدد مجتمعنا, لذلك سوف نتناول في مقالنا اليوم ما هي جزاء الذين يستمعون إلى الأغاني, وكيف تنصح من يسمح الأغاني.
نصيحة لمن يسمع الأغاني
يجب على أهل الإسلام من الرجال والنساء أن يقوموا بنصيحة الشباب وخاصة الفئات العمرية الصغيرة, فالأغاني ذات خطر عظيم وقد ابتلى الناس في هذا الوقت بسماع الأغاني وأيضا مشاهدتها في التلفاز, فيجب علينا أن نقوم بحملات توعية كبيرة وتقديم يد العون وننصح من يستمعون إلى الأغاني وذلك عن طريق تقريب الناس إلى الله مرة أخرى.
وأيضا يجب أن يسعى الإنسان الذي يريد أن يقلع عن سماع الأغاني بعمل عدد من الخطوات الفعلية, ولا يجب أن يكتفي فقط بالدعاء إلى الله وتلك الخطوات هي: أولا, من الممكن أن تقوم أن الأغاني تطرد الملل الذي يشعر به الإنسان من وقت لأخر, ولكن هذا الأمر غير صحيح فهي متعة لحظية ولا تستمر لوقت قليل, فالراحة والسعادة الحقيقة تأتي مع الصبر, فالأغاني من الممكن أن تطرد الملل, ولكن سماع القرآن يقضي عليه نهائيا.
ثانيا: لا يمكننا أن نصل إلى أي هدف في حياتنا دون الدعاء والتضرع إلى الله, فالله هو خير المعين للإنسان, فكل ما عليك هو الدعاء إلى الله بأن يطرد حب الأغاني من قلبك, وأن تقوم بالدعاء المحبب لدى رسول الله ” صل الله عليه وسلمك” أعوذ بالله من الفسق والعصيان, ويجب عليك أن تتحلى بالإيمان والثقة بالله أنه سوف يبدعك عن سماع الأغاني.
ثالثا: يجب على كل إنسان يريد أن يبتعد عن سماع الأغاني, أن يذكر الله في جميع الأوقات, وأن يتذكر جزاء الله له عندما يقلع عن سماع الأغاني ويدخلة جنته, فكما قال الله تعالي من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه عاجلا أم أجلا, فرحمة الله وسعت كل شئ, ويجب أن يذكر أهل العلم من يستمع إلى الأغاني أن جهاد النفس من أعظم أنواع الجهاد عند الله, وكلما حاول الإنسان أن يجاهد نفسه للبعد عن معصية الله, بدل الله سيئاته حسنات.
ودائما ما ننصح من يستمع إلى الأغاني بضرورة أن يرتقي ويدعو الله أن يبعده عن سماع الأغاني ويطرد حبها من قلبه, فإن راحة القلب والطمأنينة لا تأتي إلى عند التقرب من الله وسماع القرأن الكريم, لأنه هو حقا هو دواء القلب, ويجب أن ننصت جيدا إلى قول الرسول وأن نفكر في جزاء من يستمع إلى الأغاني حيث قال “صل الله عليه وسلم” ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف, وهذا الحديث يوضح كيف أن سماع الأغاني والمعازف أمر عظيم عند الله.
فالغناء هو قرأن الشيطان, ولا يمكن أن يجتمع الغناء مع قرأن الرحمن الرحيم في قلب واحد أبدا, لأن الغناء ينبت النفاق في القلب.
الكلمات المفتاحية:
كيف انصح من يسمع الاغاني,كيف تنصح من يسمع الاغاني,كيف تنصح شخص يسمع الاغاني