شرّع الإسلام صلاة العيد, وهي ركعتان, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على تأدية صلاة العيد وقد حث الرجال والنساء على الخروج لها, وصلاة العيد فرض عند الحنابلة وسنة مؤكدة عند المالكية والشافعية وواجبة عند الحنفية.
ويبدأ وقت صلاة العيد مع شروق الشمس, ويستحب أن تخرج لصلاة العيد وأنت مغتسل ومتطيب وأن تكون مرتدي أفضل الثياب,ركعتان يكبر الإمام في الأولى تكبيرة الإحرام , ثم يكبر بعدها سبع تكبيرات , ثم يقرأ سورة الفاتحة ثم يقرأ سورة الفاتحة وسورة قصيرة أو بعض ما تيسر من آيات القرآن الكريم في الركعة الأولى ثم في الركعة الثانية يقوم مكبراً, بعد ذلك يُكبر خمس تكبيرات ويقرأ سورة الفاتحة ثم يقرأ سورة قصيرة , فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ سورتي ق والقمر، وفي قول أخر أنه كان يقرأ سورة الأعلى في الركعة الأولى وسورة الغاشية في الركعة الثانية, ومن المستحب على الإمام أن يقرأ هذه السور حتى يحيي السُنة ويعرفها المُسلمون , وبعد انتهاء الصلاة يجب على الإمام أن يخطب في الناس ويجب عليه أن يفعل كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بتخصيص شيئا من الخطبة للنساء وينهاهن فيها عن القيام بالأشياء التي لا يجب القيام بها ويأمرهن بالأشياء التي يجب أن يقمن بها .
وهناك أكثر من قول بالنسبة لعدد التكبيرات في صلاة العيد , فهناك قول عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عيه وسلم كبر في عيد اثنتي عشرة تكبيرة , سبعاً في الركعة الأولى , وخمسة في الركعة الثانية ولم يصلي قبلها ولا بعدها, وفى رواية أخرى قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( التكبير في الفطر سبع في الأولى وخمس في الأخرى , و القراءة بعد كلتيهما ) رواه أبو داوود .
واختلفت الآراء فيما يخص الصلاة قبل الخطبة أم بعد الخطبة, فهناك حديث لجابر بن عبد الله قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر بدأ بالصلاة قبل الخطبة. رواه البخاري ومسلم .
ومن الآراء أن الخطبة بعد الصلاة حديث لأبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بعثاً قطعة أو يأمر بشيء أمر ثم ينصرف .