الإشمئزاز من الطعام من أكثر ما يعرض صحة طفلك وبنيانه الجسمي والعقلي للضعف، وذلك لإعتمادهما على الطعام اليومي بشكل كبير، فكلما كان الطعام مفيد ومتوازن فكلما نمت صحة الطفل بصورة أفضل، فالأباء كثيراً ما يواجهون مشكلة الإشمئزاز من الطعام مع أطفالهم، حيث أن الطفل يرفض الطعام، وربما يرفض نوع معين حيث أن حالته قد تصل إلى القيء بعد تناوله لهذا النوع، وهذه المشكلة قد تصل لأبعاد خطيرة، حيث يبدو على الطفل علامات الهزل نتيجة لفقدان جسمه العناصر المهمة كالبوتاسيوم والبروتينات والصوديوم التي تلزم لبناء جسمه الصغير، ولحل هذه المشكلة لابد أن نعي ما يفكر فيه أطفالنا، والأن سنوضح أسباب الإشمئزاز من الطعام ونفدم بعض الحلول.
بعض الحلول لمشكلة الاشمئزاز من الطعام:
عدم الجوع:
فحينما لا يكون طفلك غير جائع بالفعل فلن يستطيع تقبل أي طعام، فهناك الكثير من الأهالي الذين يفرضون الطعام على أولادهم بمواعيد معينة وكميات كبيرة، فنحن نعلم بمحاولتكم تعليم الطفل أداب الطعام، وكيف أن الأسرة تجتمع على مائدة واحدة بوقت محدد، ولكن لابد أن تعليمن عزيزتي الأم أنه لابد من حل مشكلة الإشمئزاز من الطعام قبل أن تفرضين أداب الطعام على الطفل، لذا أتركيه لحين شعوره بالجوع وسيأتي هو يطلب الطعام، هذا الأمر منطبق على الأطفال الرضع فكثرة اللبن لا تفيدهم.
إضطرابات الأكل القهري:
قد يكون طفلك عياني من مشكلة الإضطراب بالأكل القهري أو نهم الطعام، فهناك دراسات أثبتت أن الطفل الذي يعاني من تلك المشكلة يميل إلى تناول كميات كبيرة من الطعام غير الصحي حيث يستسيغ طعمه، كالحلوى المليئة بالكربوهيدات والتي تعطي الإحساس بالشبع الوهمى غير الصحي، فبعدها لا يقبلون على تناول الطعام الصحي الذي يُقدم إليهم.
كيف تعرفين أن طفلك يعاني من ذلك المرض؟
لابد أن تلاحظين ما يتناوله طفلك طوال اليوم، وبخاصة ما يتناوله أثناء وجودك بالمدرسة دون علمك، فإن رأيتينه يتناول كميات كبيرة من الاأكل الغير صحي بسرعة وكميات كبيرة وفي الأوقات الغير طبيعية، وأن وزنه في زيادة ومنطوي على نفسه فهذه قد قتكون أعراض لذلك المرض، لذا لابد من أن تسارعين لإسشتارة طبيب مختص، وتجنب أن تجلبين له كل ما يطلبه من حلوى أو أكل خارجي وذلك بحجة انه لم يأكل طوال اليوم، لأن هذا يضر بصحته وحالته النفسيته.
الخوف من زيادة الوزن:
ذلك السبب يبدو واضح بشكل كبير لدى الأطفال، وذلك لما يشاهده على الشاشات التليفزيونية ونا يراه بمدرسته أن الشخص المقبول والجميل هو النحيف، لذا فيتكون بنفسية الطفل فوبيا من السمنة، وذلك لأنه يعتقد أن بقية زملاءه لن يلعبون معه مجدداً، ولن يصبحوا كالممثلين بالتلفاز ذوي القوام النحيف الرائع، فيتكون لدى الطفل الإشمئزاز من لطعام، لذا عليكِ أن تكونين أكثر تفتحاُ وتفهماُ لنفسية طفلك، وتبدأين في أخذ الأمر بشكل أكثر جدية، وتعلمينه كيف يحافظ على صحته ومظهره بجانب الإستفادة من تناول الطعام الصحي بالبيت، الذي فيده في بناء جسمه وعقله.
التدليل الزائد:
منذ ولادة طفلك ويبدأ الأباء في توصيل شعور الحنان إليه من خلال الأكل، حتى حينما يكبر فإنهم يبدادرون بوضع الطعام لفمه، دون أن يعطون طفلهم الحرية في أن يعتمد على نسفه، وحينما يكبر يبدأ الأباء بالتخلي عن هذه الفكرة بحجة أن الطفل لم يغدوا صغيراً، وحينها تبدأ معركة الطعام ما بين الأم وصراخ الطفل فيفقد الطفل شهيته، ويشعر بالنفور تجاه الطعام، لذا عليك أيتها الأم أن تمنحين طفلم المساحة الكفاية ليعتمد على نفسه بشكل تدريجي ليتعلم بنفسه كيفية الأكل.
مشكلة نفسية:
فالطفل يتأثر بكل ما حوله من مشاكل سواء عائلية أو بالمدرسة أو الدراسة الصعبة، الأمر الذي يعرضه لصدمة نفسية كبيرة، لا يتمكن من التعبير عنها لعدم وعيه فيظهر هذا العامل النفسي على شكل الإشمئزاز من الطعام، لذا لابد من تفعم هذا الوضع، وإدراك المشكلة الأساسية:
مشكلة طبية:
من الوارد أن يكون طفلك يعاني بمشكلة طبية حقيقية تفقده شهيته، كنقص معين بغدته الدرقية، أو وجود مشكل بالمعدة والأمعاء، فهناك أمراض عدة يكون من أعراضها فقدان الشهية، لذا إعرضيه على طبيب مختص.