كيف نواجه كذب أطفالنا

الكذب من أبرز العادات الشائعة لدى الأبناء والتي قد تستمر معهم في الكبر إذا ما تأصلت فيهم ،وهذه العادة ناشئة في أغلب الأحيان من الخوف ،وخاصة في مرحلة الطفولة من عقاب يمكن أن ينالهم بسبب قيامهم بأعمال منافية ويكون الغرض منه بالطبع هو حماية النفس من التعرض للعقاب وللكذب صلة بعادات سيئة كالسرقة والغش ويمكن إجمالهم بعدم الأمانة حيث يلجأ الفرد للكذب لتغطية الجرائم التي يرتكبها للتخلص من العقاب .يلجأ الكثير من المربين إلى الأساليب القسرية لمنع الناشئة من تكرار هذه العادة غير أن النتائج التي حصلوا عليها هي أن هؤلاء استمروا على السلوك ولم يقلعوا عنه وعلى هذا الأساس فإن معالجة الكذب لدى الأبناء يحتاج إلى أسلوب أخر إيجابي وفعال.

كيف نواجه كذب أطفالنا

كيف نواجه كذب أطفالنا

علاج الكذب

لمعالجة هذه الآفة الاجتماعية لدى أبنائنا ينبغي ملاحظة مايلى

-المساواة بين الإخوة.

-التزود بالقيم الدينية

-تنمية الثقة بالنفس

-عدم إرهاق التلاميذ بالواجبات المنزلية

-القيام بتشجيع الطفل على قول الصدق

-ينبغي عدم فسح المجال للكاذب لأداء الشهادات

-إذا أعترف الطفل بذنبه يجب الا يعاقب بل يكافأ

-التأكد إذا ما كان الكذب لدى الأبناء نادرا أم متكررا

-التروي في إلصاق تهمة الكذب بالطفل لئلا يألف اللفظ

-أن تكون البيئة المحيطة بالطفل بيئة صادقة

-ألا نترك الطفل يمرر الكذبة على أهله والجيران والمدرسين لأنه يعتقد بأنه قادر على ممارسة الكذب

-عدم معالجة الكذب بالعنف أو السخرية والإهانة بل ينبغي دراسة الدوافع المؤدية للكذب.

-استعمال العطف بدل الشدة وحتى في حالة العقاب فينبغي الا يكون العقاب أكبر من الذنب بأي حال من الأحوال.

وهناك عدد من النصائح الموجهة للمربين لمواجهة مشكلة الكذب وعلاجها:

-ينبغي تفهم الأسباب المؤدية للكذب وتصنيف نوع الكذب الذي يعانى منه الطفل لمعرفة علاجه.

-من الواجب تنفير الطفل من الكذب وتعريفه بمساوئه ومن ذلك ما جاء به في كتاب الله من لعن الكذابين.

-ينبغي التوقف عن الأسئلة المحرجة التي تدعو الطفل للكذب .

-البعد عن استحسان الكذب لدى الطفل أو الضحك من ذلك فقد يبدو في أحد المواقف الطفل التي يكذب فيها ما يثير إعجاب الوالدين أو ضحكهما فيعزز هذا الاستحسان لدى الطفل الاتجاه نحو الكذب ليحظى بإعجاب الآخرين.

-تجاهل ما يقوله الطفل من كذب ومساعدته في اكتشاف الأسباب التي أدت به إلى ذلك .

-تجنب الكذب على الأبناء فكثير ما يكذب الأباء على أولادهم الصغار رغبة في التخلص منهم أو تخويفا لهم كي يكفوا عن العبث واللعب .

-مراعاة عمر الطفل فالطفل في السنوات المبكرة لا يفرق بين الحقيقة والخيال.

-تلبية حاجات الطفل سواء كانت جسدية أو نفسية أو اجتماعية فكثير من مواقف الكذب تنشأ نتيجة لعدم تلبية حاجات الطفل .

-المرونة والتسامح مع الأطفال وبناء العلاقات الودية معهم فإنها تهيئ لهم الطمأنينة النفسية بينما تولد لديهم الأساليب القاسية  الخوف فيسعون للتخلص من العقوبة بالكذب .

-البعد عن عقوبة الطفل حين يصدق والحرص على العفو عن عقوبته أو تخفيفها حتى يعتاد الصدق وحين يعاقب إذا قال الحقيقة فهذا سيدعوه إلى ممارسة الكذب مستقبلا للتخلص من العقوبة.

-تنبيه الطفل حينما يكذب والحزم معه حينما يتطلب الموقف الحزم مع مراعاة دوافع الكذب ونوعه وقد يصل الأمر إلى العقوبة حتى لا يصير الكذب ملازما له.

-القدوة الصالحة بأن يتجنب الوالدان الكذب أمام الطفل أو أمره بذلك كما يحصل من بعض الوالدين حين يأمر الطفل بالاعتذار للآخرين بأن والده غير موجود بالمنزل وهو جالس .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *