الزلزال هو ظاهرة جيولوجية طبيعية أرضية عبارة عن اهتزاز أو ارتجاج للقشرة الأرضية والناتج عن حركة الصفائح الصخرية يتبعه عدة هزات أخرى تسمى توابع الزلزال وذلك بسبب تكرار أو تحرك الصخور في باطن الأرض نتيجة بعض التأثيرات الجيولوجية ينتج عنها تحرك في الصفائح الأرضية.
ويؤدي الزلازل إلى خروج ينابيع مياه وتشققات أرضية ويصاحبه أيضاً نشاط الحمم البركانية وحدوث بعض الارتفاعات والانخفاضات في القشرة وحدوث أمواج في البحار والمحيطات “تسونامي” وبالطبع يصاحب تلك الظواهر العديد من النتائج الضارة على سكان المنطقة الزلزالية مثل أثار تدمير وحرق وغرق وقطع في بعض أو كل وسائل الاتصال وتعطل حركة المرور والتنقل سواء البري أو البحري وربما الجوي.
نظرية نشأة الزلزال
بداية كوكب الأرض كان جسماً ملتهباً كباقي كواكب المجموعة الشمسية وعندما انخفضت درجات الحرارة كونت الغلاف المائي والهوائي وتكونت معها القشرة الأرضية الصلبة وهي أحد طبقات كوكب الأرض حيث حجزت هذه الطبقة سخونة باطن كوكب الأرض الذي مازال ساخناً وملتهباً إلى وقتنا هذا، وتتكون القشرة الأرضية من عدة ألواح كل لوح منها حامل لقارة من القارات.
وحين عدم تحمل تلك الألواح لحمل هذه القارات ينتج تحرك قوي ينتشر في جميع الاتجاهات وقد نشأت مجموعة مناطق ضعيفة في الأرض تعتبر مراكز نشطة للزلزال أو مخارج تنفس الأرض عن حركاتها من خلالها.
أحزمة الزلزال
حزام المحيط الهادي وهو حزام يمتد بمحاذاة المحيط الهادي ناحية الشمال ويمتد من جنوب شرق أسيا، وحزام غرب أمريكا الشمالية وحزام غرب الأمريكتين الذي يشمل شيلي وفنزويلا والأرجنتين، وحزام وسط المحيط الأطلنطي والذي يبدأ من المغرب حتى إيطاليا وإسبانيا ويغوسلافيا واليونان وشمال دولة تركيا، حزام الألب والهمالايا ويشمل منطقة جبال الألب ناحية جنوب أوروبا وحزام شمال الصين ويبدأ من شرق الصين إلى غربها.
أسباب الزلزال
تتكون الكرة الأرضية من عدة طبقات تبدأ من اللب وتنتهي عند القشرة الأرضية ومن المعروف أن درجات حرارة باطن الأرض مرتفعة جداً يمكن أن تصل إلى 6000 درجة مئوية وينتج عن هذه الحرارة الشديدة عوامل جيولوجية وتحركات الصخور والمواد في باطن الأرض يؤدي إلى هزات أرضية وزلازل.
ويمكن للبركان أن يكون سبباً من أسباب الزلزال بكونه تندفع منه المواد التي بباطن الأرض من أسفل إلى أعلى وتكون بالطبع منصهرة وشديدة الحرارة وهي عبارة عن خليط من الصخور والمعادن التي تندفع لأعلى مع الضغط الشديد الذي يؤدي إلى حدوث الزلزال.
بالإضافة إلى أنه كلما اقترب الكوكب من الشمس كلما زادت الجاذبية وبالتالي زادت فرصة حدوث البراكين والزلازل مثل ما يحدث في كوكب الزهرة والعكس صحيح كلما كبر الكوكب وابتعد عن الشمس قلت فرص حدوث الزلازل والبراكين.
من أشهر الزلازل التي أثرت على البشر على مر العصور هو زلازال شانسي في عام 1556 والذي سجل درجات عالية من القوة وكانت ضربة قوية ومفجعة حيث كان سبب في قتل 800 ألف شخص بالإضافة إلى تشريد الملايين من البشر، وفي مصر كان زلزال عام 1992 الذي سجل 7 درجات أو أكثر على قياس ريختر وقتل عدة أشخاص ويعد هذا الزلزال من أقوى الزلازل التي مرت على مصر في الفترة الأخيرة.