تلوث البيئة هو تغير في مكونات وأحداث البيئة من حولنا والتي تؤثر على الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوانات والنباتات، ويحدث ذلك بسبب أفعال الإنسان اليومية الخاطئة والأنشطة التي يقوم بها مما يؤدي إلى وجود آثار ناجمة عن هذه الأفعال والأنشطة وبالتالي يحدث خلل غير طبيعي في البيئة مؤثرة بالسلب على المجتمع.
ومما لا شك فيه أن الإنسان هو السبب الرئيسي في تلوث البيئة حيث أن التقدم التكنولوجي والتطور الصناعي والازدهار العالمي والنقلة النوعية التي حدثت في الفترة الأخيرة من عمر الكرة الأرضية أدت إلى هذا التلوث البيئي، حيث استخدم الإنسان الآلات والمعدات التي تستخدم في صنع متطلبات الإنسان ولكن للأسف يتم استخدامها بشكل سيء، فعلى سبيل المثال لا الحصر في الكثير من المناطق العمرانية التي يعيش فيها الإنسان يتم بناء المصانع والشركات التي يصدر منها مخالفات الصناعة مثل الأدخنة الملوثة أو بعض النفايات التي تؤدي إلى تلوث البيئة المحيطة وبالطبع تؤدي إلى تدمير صحة الإنسان.
وإن لم يلحق الضرر بالإنسان فيمكن أن يلحق بالنباتات والمحاصيل الزراعية التي هي أساس غذائنا اليومي، حيث أن الهواء السيئ المليء بالمخالفات الصناعية أن يقوم بضرر المحاصيل الزراعية والتي يحمل بعض التغييرات على المحصول مما يؤدي إلى التسبب في بعض الأمراض للإنسان والواقع هو الشاهد على هذا الوضع، حيث نسمع كل يوم عن مرض جديد كنا لم نسمع عنه من قبل قد ظهر فجأة على أحد المرضى.
لا سيما هذا التلوث قد أثر على الغلاف الجوي الخاص بالكرة الأرضية، حيث سمعنا مراراً على الثقب الذي حدث للغلاف الجوي وقد قام بعض المتخصصون أن هذا الثقب خطير على الكوكب وقد أثر على المناخ العام لكوكب الأرض، فضلاً عن أن الغلاف الجوي هو الحامي لنا ضد الإشعاعات الضارة التي تصدر من الفضاء الخارجي.
توجد منظومة في علوم البيئة تسمى بمنظومة التوازن البيئي، وهذه المنظومة مرتبطة ببعضها البعض بحيث أنه إذا حدث خلل في أحد أعضاء المنظومة يؤثر على باقي المنظومة، فمثلاً يوجد تلوث الماء وتلوث الهواء وتلوث التربة فإذا تم تلوث التربة فيؤثر على باقي المنظومة البيئية ويحدث خلل بها لأن البيئة والمجتمع كله في ارتباط تام ومنظومة متماسكة واحدة وبالتالي تؤدي إلى تلوث البيئة.
أضرار التلوث البيئي:
اختلال في منظومة التوازن البيئي والتي تدمر جزء من المجتمع مثل ظاهرة الانقراض الحيواني التي حدثت في بعض أنواع الحيوانات مثل حيوان “الباندا” وأيضاً الانقراض النباتي، تآكل طبقة الأوزون مما يؤثر على كوكب الأرض من الإشعاعات الضارة الصادرة من الفضاء الخارجي.
تعرض التربة لظاهرة التصحر والفقر والتآكل مما يؤثر على نقص غذاء معين للإنسان ربما يكون ضروري له، التقلبات الجوية والمناخية مما يؤثر على حركة الملاحة الجوية وبعض الطرق الرئيسية بالتالي كثرة حدوث الحوادث لا قدر الله، أيضاً حدوث بعض الحرائق في الغابات عن طريق الاشتعال الذاتي وتحدث هذه الظاهرة كثيراً في مناطق الغابات خاصة في أمريكا، عدم السيطرة على نقاء الصرف الصحي، زيادة درجات الحرارة على كوكب الأرض نتيجة الغزو الصناعي المتزايد كل يوم مما يؤدي إلى خلل في الأجواء المناخية.