بداية ظهور الإنترنت:
كان أول ظهور لفكرة الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكية في البداية وكانت تستخدم للأغراض العسكرية فقط لا غير، لكن بعد ذلك بسنوات انتشرت وظهرت في الجامعات والمعامل ثم بعد فترة أخري أصبح منتشر على مستوى العالم حتى يومنا هذا وفي زيادة مستمرة.
أضرار الإنترنت:
بداية الأمر لا بد أن نعرف حقيقة مؤكدة وهي أن الانترنت كأي تكنولوجيا سلاح ذو حدين (فهو إن استخدم الاستخدام الصحيح وبإيجابية كان سبباً في تقدم ورقي الأفراد وبالتالي الدول والمجتمعات وإن أسأنا استخدامه بالشكل السيئ تكون النتيجة أسوء ونهوى إلى التخلف ولتدمير طاقتنا الإيجابية)، وكما هناك المفيد والطيب هناك أيضاً الضار ولا بد من معرفة أضرار الانترنت جيداً حتى نتجنب كل ما هو سيء من سوء استخدامه والتقرب بما هو مفيد.
وينقسم الضرر إلى قسمين أو نوعين:
ضرر فردي على المستخدم.
ضرر جماعي على الأسرة والمجتمع.
أولا: الضرر الفردي على المستخدم للإنترنت:
في بداية الأمر تكون أضرار الإنترنت بالتعود اليومي علي الاستخدام المباشر والذي يأخذ كل الوقت وشيء فشيء يتحول هذا التعود إلي سلوك شبه يومي ثم بعد ذلك إلي إدمان للإنترنت، وقد أجمعت وأثبتت معظم الدراسات التي أجريت على هذا الموضوع أن الإدمان بين الشباب والتي تتراوح مدة جلوسه ما بين 20 : 38 ساعة في الأسبوع على الإنترنت بأنها تشبه إدمان وناقوس خطر يجب التنبيه له والتحذير منه.
عالم افتراضي:
يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت إلى انتقال مدمنوه من الحياة الطبيعية والواقعية إلى عالم افتراضي ليس له ارتباط حقيقي بالواقع والحياة التي يعيش فيها، ويجعل منه إنسان خيالي لا يمكنه من تقدير الموقف والحكم عليها جيداً، ويحول الشخص إلى إنسان انطوائي لا يحب أن يتعامل مع من حوله.
الكذب:
من أهم أضرار الإنترنت أن مدمن الإنترنت يتعرض إلي تجارب عبر تجوله علي الشاشة وإلي الكثير من المواقف ثم يظهر له بعد ذلك أنه تعرض للكذب والتضليل وليس كما هو معتقد، كما يقضي على أي مهارة للتعلم الفعلي في الحياة من حوله وكل معلوماته يأخذها ويتلقاها من الإنترنت وهي بدون شك ليست صحيحة ولا معتمدة بنسبة 100%.
الضرر الجماعي على الأسرة والمجتمع:
من أهم الأضرار أيضاً التعرض لثقافات متعددة وقد تتعارض مع المجتمع الذي يعيش فيه وبالتالي فأنه عرضة للتعلق بها ورفض القيم الأخلاقية والتربوية والدينية من حوله، كما أن الجلوس كثيراً ولساعات طويلة أمام الإنترنت فيه خطورة على اجمالي الناتج للقوة العاملة لأي مجتمع, ويعتبر المصدر الأول لجذب وتجنيد الشباب ولسهولة التواصل معهم والوصول إليهم بسهولة. وخاصة من الجماعات المتشددة والتكفيرية وخلافه. وهناك أيضا المواقع المشبوهة والإباحية وما تبثه من مواد مخلة بالآداب وما تنشره من فساد في الأخلاق والتربية وهو ما يتعارض مع أسلامنا ومبادئه الدينية والتربوية.
تنبيه هام:
لا بد أن نحمي أنفسنا وأولادنا من مخاطر وأضرار الإنترنت بالوسائل التالية:
التوعية والمراقبة المعتدلة والنصح من أفراد الأسرة (الأب والأم والإخوة). وعلى الإعلام أيضا دور مهم في نشر التوعية وتنبيه الشباب بمخاطر وأضرار الإنترنت وعلى المدارس والجامعات أيضاً عقد لقاءات ومؤتمرات وندوات من أجل مناقشة هذه الظاهرة ومحاولة إيجاد طرق علمية وعملية ومقنعة للحد من أضرار وإدمان الانترنت. وعلي الدولة دور في مكافحة المواقع المشبوهة والتي تستغل الشباب أسوء استغلال والعمل على غلقها لتفادي تأثيرها على المجتمع وخاصة الشباب منهم.