كيف يعيش الخفاش

طائر الخفاش هو حيوان يصنف من مجموعة الثديّيات ، ويُعتبر النّوع الوحيد من الثدييات القادر على الطيران .

تعيش هذه الحيوانات في جميع أنحاء العالم تقريباً، ما عدا قارة أنتاركتيكا المُتجمِّدة , ومناطق قليلة حول القُطب الشمالي، تنشط الخفافيش عادةً بعد حُلول الظلام ، والخفافيش تتميَّز بقُدرتها على التعرُّف على الطّرق ، وأيضاً تحديد مواقع الأشياء في اللَّيل بكفاءة ممتازةٍ وذلك اعتماداً على جهاز توجيهٍ صوتيٍّ طبيعي مُماثل في عمله لآلة السّونار .

ماهو الخفاش الجزء الأول

وحيث أنه من الثدييات يتكائر طائر الخفاش بالولادة ، وهو النوع الوحيد من الثديّيات الذي يتغذّى على الدم ( وذلك بالرُغم من أنَّ أنواعاً معدودة منه هي التي تتغذى على الدِّماء ، بينما لدى مُعظم الأنواع الأخرى غذاءٌ مختلف تماماً)

من المعروف عن الخفافيش أنها مجموعة مُتنوِّعة جداً من الحيوانات ، إذ يُوجد منها أكثر من 1200 نوع ، وتنتشر العديد من هذه الأنواع بأعدادٍ ضخمةٍ جداً في مناطق محددة من العالم .

وتختلف أنواع الخفافيش طبقاً لطريقة ونوع غذائها التي تتراوح بين ( أكل ثمار الفاكهة ، وصيد الحشرات ، والتغذّي على رحيق الأزهار ، وثمارها , ودم الحيوانات الأخرى , وفي بعض الاأحيان على دم الخفافيش الأضعف ) .

نمط الحياة :

وبالرغم من أنَّ بعض الناس قد يعتقدون أن الخفافيش نادرةٌ وذلك بسبب عدم تواجدها سوى في اللَّيل وعدم رؤيتها نهاراً ، وصغر حجمها ، إلا أنَّها في الواقع شديدة الانتشار ، وتعيش في كلِّ مكانٍ على الكرة الأرضية تقريباً , سوى المناطق المُتجمِّدة شديدة البرودة , والصحارى القاحلة .

ومن صفاته في الشكل أيضاً أن عظام السِّيقان الخلفية لدى الخفافيش خفيفة وضعيفةٌ جداً ، ولذلك فهي غير قادرة على تحمُّل وزنها إذا ما وقفت مُنتصبة ، ومن هُنا يكون السَّبب وراء التعلُّق المقلوب وهو الوضع الذي تشتهر به هذه الحيوانات .

تنام الخفافيش طوال النهار ، حيث أنها تتعلَّق بأغصان الأشجار، أو سُقوف الكهوف ، أو الأبنية البشرية ( مثل المنازل المهجورة، والأنفاق، والمناجم ) ، وتكون مُتكوِّرة حول نفسها وذلك بضمِّ أجنحتها حول جسدها .

والخفافيش تجتمع معاً في مُستعمراتٍ عملاقة فبعض الأنواع  تهاجر نحو مناطق دافئة في فصل الشتاء بحثاً عن الغذاء والدفء ، وبعض الأنواع الأخرى تفضل أن تقضيه في سُباتٍ طويل .

تعد الخفافيش النوع الوحيد من فصيلة الثديِّيات القادر على الطيران , وعادةً ما تبدأ الخفافيش بالطّيران بأن تسمح لنفسها بالسُّقوط من على مكان مُرتفع ، أو من على مكان تعلُّقها على شجرة أو في كهف ، فالكثير من أنواعها في الحقيقة لا تستطيع أن تبدأ بالطّيران من على سطح الأرض مباشرةً .

يحتوي جناح الخفاش تقريباً على نفس أنواع العظام الموجودة في كفِّ الإنسانٍ لو كان يملك أربع أصابع ، فأجنحة الخفافيش هي – في الواقع –  مُجرَّد أيدٍ وقد تطوَّرت أصابعها لتزداد في الطول وتتكوَّن بينها أغشية جلديَّة طويلة تربط بينها وبين سيقانه وجسده ، ويُمكن بسهولة أن نلاحظة مخالب اليد التي تبرز من على أطراف جناح الخُفَّاش .

كيفية ونوع الغذاء : تعتمد الخفافيش خلال الشّهور الستَّة الأولى من حياتها على حليب أمِّها  فقط كونها من مجموعة الثدييات ، وعند مرحلة البُلوغ يُقوم الخفاش الصَّغير بالتطوير من فكَّه ويُصبح قادراً على تناول أصنافٍ مُتعددة من الطعام .

وعادة عدد الأسنان في فم الخفاش يتفاوت من نوعٍ لآخر ، لكنَّه يتراوح إجمالاً من 24 إلى 38 سناً .

وتختلف أصناف غذاء هذه المجموعة من الحيوانات بصُورة كبيرة ، فهي قد تأكل الحشرات وهذا في مُعظم الأنواع ، أو قد تتغذَّى على الثّمار وذلك كما في خُفاش الفاكهة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *