كل منا يحب أنواع معينة من الفاكهة والخضروات، والأن سنتناول الحديث عن الفواكه التي هي نتاج هندسة جينية قديمة ،حيث أنها في الأساس لم تكن موجودة هكذا، فالفواكه والخضرات التي هي ذات نتاج هندسة جينية قديمة التي نقصدها ليست هي التي تم تنفيذها بمعامل مختبرية بقصد، ولكن القدماء تمكنوا من زراعتها مستخدمين طرق معينة، بحيث يتغير طعم وشكل الفواكه والخضروات، وبهذا المقال سنقوم سنشرح معنى أن فواكهنا وخضرواتنا اليوم هي نتاج هندسة جينية قديمة.
أولا اللوز هو نتاج لهندسة جينية قديمة:
يعد اللوز من أكثر المكسرات التي تحظى على شعبية كبيرة، فهناك بعض الدول التي تعتمد عليه كوجبة أساسية قبل تناول الغذاء، وذلك لأن اللوز يحتوي على نسبة من الدهون الصحية التي تعطي البطن إحساس بالشبع، مما يساعد على التخسيس حيث أن الشخص لا يحتاج لتناول كمية كبيرة من الطعام، فأصل نبات اللوز نبات سلم، يتكون من إنزيمات ومواد سكرية وحين مضغهما معا ينتج عنهما مادة سامة إسمها السيانيد، تلك المادة كفيلة بقتل الشخص المتذوق على الفور، بجانب طعمه المر، وغير معروف تحديداً الوقت الذي هُجن فيه اللوز ليكون ذو طعم لذيذ ومفيد.
القرنبيط والبروكلي والملفوف:
معروف أن هذه الأنواع من الخضروات لم تكن موجودة بالطبيعة القديمة، وإنما تمكن الإنسان من زراعتها مستخدماً طرق هندسة جينية قديمة، ومع التدخل البشري جعل لون أوراق تلك النباتات تصبح بيضاء بدلا من صفراء كالقرنبيط، وجعل البراعم تأخذ الشكل الحلزوني اللوغاريتمي كالبروكلي.
البطيخ:
وما حدث أن سكان جنوب الصحراء الأفريقية قاموا بلتقيح هذا النبات الأمر الذي زاد من حجمه وجعل طعمه أكثر حلاوة، ثم بعدها عرفه الأوربيين والآسيويين فقاموا يتهحينه مستخدمين طرق طبيعة فأصبح لونه أحمر بالشكل المتعارف عليه الآن.
القمح:
يرجع قصة زراعة القمح إلى آلاف السنين، فهو أول النباتات التي زرعها باللإنسان، وذلك بشهادة كافة الحضارات القديمة، فالقمح محتوي على العديد من العناصر الغذائية المهمة للإنسان مثل النشا والبروتين ،أما عن قصة راعته فبدأت حينما قام الإنسان القديم بجلب بعض أنواع من النباتات من البراري، م قام هو بزراعتها، مستخدماُ التجريب في الأراضي الساكن بجوارها، وكان القمح القديم لديه عيب حين نضجه تتفتح ازهاره فتتطاير الحبوب الهواء فتضيع دون رجوع، وذل لأن حجمها صغير، ولكن مع العلم تمكن الإنسان أن يجعل تلك الأزهار لا تتفتح إلا بعد قطفها، وبذلك تمكنوا من الحفاظ على الحبوب، كي يتمكنون من الإستفادة منها، وهناك العديد من طرق زراعة القمح التي تم تدوينها في البرديات القديمة للمصريين القدماء.
الذرة:
فحسب الأبحاث الوراثية ثبت أن حكايته بدأت منذ آلاف السنين، وكان أجدادنا القدماء يسمونه زيا، وأخضعوه للعديد من تجارب التهجين، ليصبح بشكله الذي عليه الآن نبات نشوي مليئ بالبروتينات والنشا، وكان الذرة في القديم لم يكن يحتوي على تفرعات كثيرة ولا يحمل حبوب بتلك الكثرة وتعد أمريكا الشمالية من أفضل أماكن زراعته حتى وقتنا الحالي.
الفراولة:
معروف أن الشكل الخارجي للفراولة يميزها عن بقية الفواكه، فهي رغم صغر حجمها وإكتظاظها بالبذور الصغيرة إلا أنها تعد من ألذ أنواع الفواكه لذى اجميع، يعود النوع الأصلي للفراولة إلى وجودها بالجزر البريطانية ويعود تاريخها إلى العصر الجليدي، قام لويس السابع عشر بإستيرادها في منتصف القرن السابع عشر، وتم تهجينها مع التوت البري وأنتجت أول حديقة بفرنسا الفراولة بهذا اللشكل المعروف به الآن عام 1959.
حبوب القهوة:
في هذا السياق نحن لا نتحدث عن هندسة جينية قديمة بل نتحدث عن أنواع مختلفة للقهوة موجودة حول العالم، حيث تزيد عن المئة نوع، تعد البرزيل من أكثر البلدان المشهورة بزراعتها، تُزرع القهوة بالمناطق الحارة حول العالم، وتختلف من بلد لأخرى، ومر عمية إنتاج القهوة بالعديد من المراحل بدءاً من تهيئة التربة الملائمة لزراعها وطريقة تحميصها، فلكل خطوة طريقة مختلفة لإنتاج نوع معين.
الموز:
لم يكن شكل فاكهة الموز هكذا قبل ستة آلاف سنة، فكان حجمها أصغر وأكثر صلابة، ومع تعرضها للعديد من طرق التلقيح الصناعي إتخذ الموز تلك الصورة المثالية التي هو عليها الأن.