بالرغم من التنوع الثقافي والديني في المجتمع اللبناني إلا أن ذلك لم يمنع من جعل تلك البلد العربي الصغير مقصداً لحركة السياحة العالمي، بل يمكن القول أن سر ازدهار صناعة السياحة داخل لبنان تنوع شعبها التاريخي، منذ القدم فنجد في لبنان المزارات التاريخية الإغريقية والإسلامية متشكلة في الكنائس التاريخية والمساجد على حد سواء والتي تحفز السائحين من كل الثقافات على التوجه لزيارة تلك الأماكن الأثرية سواء من بلاد العرب أو من حول العالم, ويسهل على ذلك البنية التحتية السياحية للبنان من فنادق ومطاعم وأماكن ترفيهية بالإضافة إلى ميزة مهمة ،وهو الشاطئ اللبناني على البحر المتوسط لتصبح السياحة اللبنانية على حق هو الداعم الأكبر للاقتصاد اللبناني.
التراث الإسلامي والمسيحي في درة العرب لبنان:
تنتشر أكثر المعالم الإسلامية في لبنان في مدينة عنجر التي شيدها الأمويون في القرن الثامن الميلادي بالإضافة للمعالم الإسلامية والمكتبات في طرابلس وصيدا, كما تشترك العاصمة بيروت في التواجد القوي للحضارة الإسلامية والمعالم المسيحية التي تشهد على عمق حضارة تلك الأرض على البحر المتوسط كذلك تنتشر بعض تلك المزارات المسيحية في مدينتي جبيل وجومية بالإضافة إلى الشوف الذي تنتشر فيه الأماكن الأثرية الخاصة بالدروز في لبنان.
منظمة اليونسكو والتراث العالمي بلبنان:
تتواجد في لبنان العديد من المناطق والمدن التي تعتبر من التراث العالمي، ولعل أهم تلك المواقع بلدة عنجر التي شيدت إبان عصر الدولة الأموية لتصبح بحق من معالم الحضارة الإسلامية العريقة متمثلة في مساجدها وحماماتها العامة ومنازلها التاريخية ويحيطها سور ضخم من الأحجار الكبيرة بارتفاع يتجاوز الخمسة أمتار عن الأرض وتتواجد في تلك القائمة أيضًا مدينة بعلبك ذات الجذور الفينيقية والشاهد على ذلك بعض الآثار الدالة على تلك الحضارة إلى أن أحتلها الرومان وأصبغوها بالصبغة الرومانية وشيدوا بها قلعة بالطريقة الرومانية, وبعد ذلك نتجه إلى مدينة جبيل والشاهدة على تعدد الثقافات والحضارات التي سكنوا فيها بداية من الفينيقيون والصليبيون وانتهاء بالعثمانيين، وهي من أشهر المدن المطلة على البحر المتوسط وتحتوى على العديد من معابد الرومان القديمة وشيد بها قلعة لم يتبقي في أسوارها المحيطة بها سوى الشيء البسيط وبني بها الصليبيون أثناء الحروب الصليبية كنيسة القديس يوحنا المعمدان ومتحفاً للاحا فير باعتبار أن تلك المدينة شيدت من العصر الحجري الحديث, ومن تلك المناطق التي وضعت في قائمة التراث العالمي داخل لبنان غابة أرز الرب التي تشتهر أنها محمية طبيعية لغابات الأرز وتستمد تلك الشهرة أيضا من عصور الفينيقيون أثناء استغلالهم لأشجار تلك الغابات لبناء سفنهم التجارية القديمة، وأخيراً فتعتبر مدينة صور أخر مدينة لبنانية في قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو والمشهورة بالصباغ ذات اللون الأرجواني الذائع الصيت في منطقة المتوسط وتتواجد فيها العديد من الآثار وتتواجد فيها العديد من الآثار الرومانية ومنها مزمار لسباق الخيول والعربات الرومانية القديمة.
المطبخ اللبناني وشهرته ذائعة الصيت عالمياً:
لا تستطيع أن تضع قدمك بلاد شجر الأرز دون التذوق من أطعمة المطبخ اللبناني ذات الذوق العالي والشهرة العالمية ولعل ذلك يرجع إلى مزجه بالطبخات والأكل الأوروبي والمذاق العربي ونكهته وكان للأكلات اللبنانية تأثيراً كبيراَ في الطعام في الدول العربية المجاورة لها.
جمال الطبيعة في الدولة اللبنانية:
تمتاز الطبيعة اللبنانية بالشواطئ الساحرة على البحر المتوسط، فأرض لبنان قديمة كان تحت البحر مما جعل لشواطئها تميز وسحر لن تجده في كثير من بقاع الأرض وشواطئه بالإضافة لجبالها وغاباتها المكسوة بالخضرة دائما مما يولد سحراً طبيعياً خاصاً في تلك الأرض الصغيرة، ويتخلل تلك الجبال والغابات الشاهقة أنهاراً موسمية تصنع إبداعاً حقيقياً لمن يريد الاسترخاء والتأمل في خلق الله وبسبب تلك الطبيعة الساحرة أنشأت الكثير من الرياضيات المستغلة لتلك الطبيعة كالرحلات الاستكشافية وسباقات الدراجات وتسلق الجبال بالإضافة للتزلج في نهاية العام في لبنان، بيروت عاصمة لبنان التي لا تنام أبدًا، في النهاية فإننا لا نستطيع التحدث عن سحر لبنان ولا نتطرق إلى بيروت وفخامة مطاعمها ومقاهيها مما يجعلها مدينة صاخبة ليلاً مثلها مثل بعض المدن العالمية بنفس المستوى من الفخامة والخدمات الممتازة.