” إن ضاعت فترة في حياتك فكن على يقين أن الأفضل مازال منتظرك ” .. سمعت يوما أن الحياة عندما تضيق علينا يوسعها الله من عنده وهذا بالفعل ما حدث معي، (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت، وكنت أظنها لا تفرج)، سمعت هذه الجملة لا أتذكر أين ولكن كل ما أتذكره أنها غيرت حياتي للأبد، وبدأت أتبع فكر جديد في حياتي وأدركت جيدا أن الله لن يتركنا في يوما من الأيام.
وهذا هو الفكر الذي أتبعته بشكل كبير جدا :
الحياة عبارة عن أوقات جميلة وأوقات صعبة للغاية، كثير من الناس يعتقدون فقط أنها عبارة عن أيام جميلة ويجب عليهم أن يعيشوها هكذا، وينسون تماما أن الله عندما خلق الحياة خلقها مختلفة فخلق فيها الليل والنهار والشمس والقمر وهكذا.. حتى يعلمنا أن الحياة لا يصح أن تسير على وتيرة واحدة .
فالحياة هذه عبارة عن تجربة كبيرة جدا يوجد فيها الأحسن والأسوء والاثنين ولو استطاع الشخص أن يقبلهما جيداً ويمحور حياته عنهما سيرتاح كثيرا في أيامه المعدودة في هذه الدنيا.
وهذا يكون هو الإنسان الذكي الذي يستطيع أن يمر بكل محنة في حياته مهما كانت صعبه هذه المحنه وتوجد مجموعة من الأمور يجب أن يسير بها الشخص في حياته حتى لا يضايق نفسه كثيرا وهما :
لماذا لابد أن نحيا ؟؟
– لا تحزن من أحد ولا تحزن على شيء، ضع دائماً في ذهنك أن تأخذ الأمور ببساطتها وسطحية شديدة لأن الأمور كلها معقدة ومتشابكة كالحياة فلو أخذتها على أعصابك ستصاب بالكثير من الأمراض.
لذلك الأمور دائماً لو أخذتها بطريقة سطحية تكون أفضل وهذا ليس معناه أن تعيش حياتك كلها بسطحية ولا تأخذ عملك أو وظيفتك على سبيل المثال بجدية بل هذا معناه أن الوضع الذي توجد فيه يستحق الجدية وستأخذ عليه مقابل كن جادا إنما لو حاولت ووجدت إن هذا يرهقك أبعد على الفور عن مثل هذه الأمور.
لا تحزن على هجر ترك الحياة من أجلهم وفي النهاية تركوك ورحلوا، لأن الله أكد لنا بأن هؤلاء الأشخاص لو كانوا خيرا لبقوا.
ولا تقل أبداً لن أقابل أشخاص في حياتي بمثل صفات هذا الشخص، لأن الله لو رزقك شخص وأخذه منك فأعلم بأن فرجه قريبا وأنك سترزق قريبا بشخص أفضل منه.
كل ما عليك فعله هو عدم الاكتئاب وعدم التفكير والسعي في الماضي، فقط أنظر أمامك وآمن بالله أكثر وأكثر وهو سيخرجك مما أنت فيه كن قريبا من الله لأن الله لا يخذل العبد القريب منه أبدا، وإذا أصبتك مصيبة لا تذهب إلي شخص قبل الله، فأذهب إليه هو أولاً واشكي له كل ما أصابك وأكثر من الدعاء له، فالله دائما يستجيب للشخص القريب منه ثم أذهب إلى من ترتاح معه وأحكي كل شيء معه واترك الهموم عن وأخرجها من قلبك.