شهرة مثلث برمودا:
تعد منطقة برمودا منطة ذات شهرة عالمية، حيث ترجع شهرة هذه المنطقة إلى الغموض الكبير بها وما يحدث فيها من أحداث وحوادث غير مفسرة، فتنتشر أخبار تلك الحوادث حول العالم، تلك الأحداث التي وقعت في محيط ما يسمى بمثلث برمودا، تلك المنطقة التي تتميز بالغموض الكبير في أسرارها وأحداثها، ونجد أن العديد من الكتاب أصدروا كتبا مختلفة تتحدث عن مثلث برمودا ولغز هذه المنطقة الغريبة، حيث كانوا يستعرضون في تلك الكتب نظرياتهم حول حل هذا اللغز، ومن ناحية أخرى نجد أن التقارير الرسمية تقول أن الأحداث الغريبة وخاصة حالات إختفاء السفن في منطقة مثلث برمودا لا تمثل تغييراً كبيراً بالنسبة إلى باقي الحالات في المحيطات المختلفة حول العالم.
الموقع الجغرافي:
نجد أن مثلث برمودا يقع في غرب المحيط الأطلسي، ذلك وبالقرب من الجنوب الشرقي لساحل ولاية فلوريدا تلك الولاية الأمريكية، حيث أن مثلث برمودا يضم بعض الأراضى من هذه الولاية، ذلك بجانب جزر برمودا، تلك الجزر التابعة لإنجلترا، وكذلك يوجد جزر الباهاما، ويرجع السبب في تسمية تلك المنطقة التي يميزها الغموض الكبير بهذا الأسم “مثلث برمودا” نسبة إلى جزر برمودا التي تقع ضمن حدود هذه المنطقة. فجزر برمودا هي عبارة عن مجموعة من الجزر الكثيرة المتجاورة، تلك الجزر قد بلغ عددها ثلاثمئة جزيرة متجاورة تتجمع لتكون جزر برمودا، ثلاثين جزيرة فقط من ضمن تلك الجزر هي التي يستوطنها البشر. وبشكل عام مثلث برمودا هو عبارة عن مثلث جغرافي وهمي بل مجرد مسمى لتلك المنطقة الغامضة.
لغز مثلث برمودا:
مثلث برمودا منطقة يكثر بها الإختفاءات والحوادث والكوارث الغير طبيعية، فقد ظهر أول ادعاءات تلك الأختفاءات المفاجأة والغير طبيعية في هذه المنطقة في سبتمبر وذلك من عام ألف وتسعمئة وخمسين، وبعد هذا التاريخ بعامين نشرت مقالة أخرى تتحدث عن حوادث أختفاء الكثير من الطائرات والسفن في المحيط الأطلنطي، وتلك المقالة نسبت تلك الحوادث إلى هذه المنطقة. وبعدها تحديدا في عام ألف وتسعمئة وإثنين وستين تم فقد أثر الرحلة رقم تسعة، عشر تلك الرحلة الشهيرة والتي كانت تتكون من خمس قاذفات قنابل، وكانت هذه الرحلة تابعة للبحريّة الأمريكية، حيث أن في هذا الوقت الذي كانت تحلق تلك القاذفات فيه فوق هذه المنطقة فُقد الإتصال بها، حيث أنها كانت في مهمة تدريبية روتينية لكنها لم تَعُد، ولم تقتصر هذه الحادثة على إختفاء القاذفات فقط، بل عند إرسال طائرة إنقاذ للبحث عنها اختفت تلك الطائرة أيضاً، وبعد هذه الحادثة ظهرت المقالات الكثيرة التي تقول بأنه تم خطف طياري تلك الطائرة من قبل المريخيين وتتحدث عن الغموض الكبير لهذه المنطقة، وفي العام التالي لهذه الحادثة والمقالات ظهرت أولى الكتب التي تتحدث عن لغز منطقة مثلث برمودا الغريب وتلك الحوادث الغير مفسرة والغير منطقية التي تحدث في هذه المنطقة.
الحقيقة وراء هذا اللغز:
قام الكاتب لورنس كوش هذا الباحث الأمريكي بعدة أبحاث، وكانت نتيجة هذه الأبحاث كتابه الذي ظهر عام ألف وتسعمئة وخمسة وسبعين في ولاية أريزونا الأمريكية، قام هذا الكاتب بنقد تلك الادعاءات القائلة أن منطقة مثلث برمودا منطقة خطيرة غير طبيعية، ووضح أن المقالات السابقة له حول هذا الموضوع كانت غير صحيحة ومبالغ بها، فقد أنتهى من أبحاثه ليجد أنه وصل لعدة نتائج ومن أهم ما توصل له التأكد من أن أعداد السفن والطائرات المختفية في منطقة مثلث برمودا ليست بغريبة، بل هي تتقارب من عدد تلك الحوادث في مناطق المحيطات حول العالم, وبالتحديد المناطق التي تكثر بها العواصف الإستوائية, ومن هنا أثبت أن الألغاز والأقاويل حول الغموض الكبير لمثلث برمودا لم يكون سوى لإحداث الإثارة والجدل فقط لا غير ذلك، وخاصة ما قامت بتأكيده سجلات خفر السواحل الأمريكية، حيث أكدت أن عدد الحوادث في تلك المنطقة غير غريبة على الإطلاق.