ما هو الحوت الأزرق

يعتبر الحوت الأزرق الأكبر حجماً من بين الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض، ويصل وزن ألسنتها فقط إلى ما يقارب من وزن فيل ، كما يصل وزن قلب الحوت الأزرق وزن السيارة .

%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%b0%d9%87%d9%84%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b2%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%82-9

معلومات وحقائق عن الحوت الأزرق :

من المثير للدهشة أن هذا الكائن المحيطي الضخم يتغذى على بعض من أصغر الكائنات الحية والتي تسمى (shrimplike )، وقد يتغذى الحوت الواحد الكبير على ما يعادل 3.6000 كغ يوميّاً من الحيوان البحري “، الحوت الأزرق يعتمد في حصوله على الطعام عن طريق الغوص لعمق قد يصل إلى 500م

يحتوي فم الحوت على صفائح مهدّبة تحتوي هذه الصفائح على شعيرات تعمل على مساعدتها لتصفية العوالق من الماء ، مصدر غذائها الرئيسي، وكما يوجد تجمع هذه الشعيرات أشبه بالشارب عند نهاية كل صفيحة مهدّبة داخل فمه، وكل مرّة يفتح الحوت فمه ليتناول الطعام يبتلع ما يعادل 5000كغ من الماء والعوالق، فيقوم الحوت بدفع الماء إلى الخارج بينما يحتفظ بالعوالق عن طريق الشعيرات والصفائح المهدبة ومن ثم يقوم بلعقها عن طريق لسانه المكتنز .

على الرغم من أن الحوت الأزرق يتواجد على بعد أعماق كبيرة للصيد إلا أنه وككل الثدييات يجب عليه الصعود إلى سطح الماء من أجل التنفس، وعندما يقوم بعملية الزّفير يدفع الماء كمثل سحابة من البخار التي بدورها ترتفع عموديّاً بفعل الضغط، وقد يصل ارتفاعها إلى 9 أمتار.

تسبح الحيتان الزرقاء أحياناً في مجموعات صغيرة ، ولكن الشائع أنها تصبح وحدها على شكل أزواج مترافقة مع بعضها .

على الرغم من كبر حجم هذه الحيتان، إلا أنها تتمتع برشاقة وسرعة تصل إلى 8 كم في الساعة وتصل سرعتها إلى أكثر من 30 كم في السّاعة .

على الرغم من أننا لا نقدر على سماع أصوات الحيتان، إلا أنها تعتبر أكثر الحيوانات على وجه الأرض ضجيجاً، فهي تتواصل مع بعضها البعض عن طريق سلسلة من النبضات ذات التردد المنخفض، وهذه الأصوات عبارة عن أنين وتأوهات، ويعتقد بأنّ الحيتان إذ ما تواجدت في ظروف جيدة تستطيع أن تسمع بعضها البعض من مسافات تصل إلى 1600 كم .

يعتقد العلماء أن استخدام مثل هذه الأصوات ليس بهدف التواصل فقط، بل يعتقد بأن الحيتان تستغل هذة القدرة الكبيرة على السمع في التنقل عن طريق ترددات الموجات الصوتية في أعماق المحيطات المظلمة.

ومع كبر حجم هذه الحيتان إلا أنها قد تقع فريسة لهجمات أسماك القرش والحيتان المفترسة ، كما انها  تتعرّض للجروح والموت سنوياً نتيجة تأثير السفن الكبيرة عليها.

ما هو غذاء الحوت؟

تعتمد الحيتان في غذائها على الأسماك الصغيرة القشريات الصغيرة من الإيفوزيات، والتي تُعتبر الغذاء المفضّل لها وبخاصّةً للحوت الأزرق والمجدافيّات أو مجدافيات الأرجل ، ولكن بكميّة أقل من القشريّات الإيفوزيّة، وتتغذّى أيضاً على العوالق الحيوانيّة المختلفة مثل عوالق الكريل الليليّ أو الجنوبيّ، والكريل الكريستاليّ، والكريل الرائع، والكريل الفالنتيني، وقد يتناول الحوت الحبّار أيضاً. ويحتاج الحوت البالغ والحوت الأزرق على الادق 1.5 مليار سعرة حراريّة بشكلٍ يوميّ لكي يحصل على طاقته الكافية واللازمة له للحياة، ولذلك فهو دائما يستهلك حوالي 40 مليون من عوالق الكريل، وايضا حوالي أكثر من ثلاثة آلاف من القشريّات الإيفوزيّة، وهذا كله في يوم واحد فقط، ويمتلك الحوت ايضا القدرة على تخزين كميات كبيرة جداً من الطاقة؛ إذ يستطيع أن يتناول من غذائه حوالي 90 ضعفاً من مقدار الطاقة الّتي يحتاجها فى اليوم الواحد.

ومن عادات الحوت الغذائيّة

قد تتغير من موسم إلى آخر اعتماداً على مواسم التكاثر للحيوانات التي يتغذى عليها ، وايضا على وجوده في أماكن تواجدها، فالحيتان عندما تكون في المناطق التي تتواجد فيها الإيفوزيات بكثرة مثل منطقة قارة القطب الجنوبي تصبح في منتهى الشراهة، وتتناول كميات كبيرة أكثرمما تتغذى عليه في المعتاد بهدف تخزين الطاقة التي توفرها لها هذه المخلوقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *