ما هو الخردل؟ الخردل هو أحد الموادّ العطريّة المستخدمة كنوع من أنواع التوابل، وينتمي هذا النوع إلى الفصيلة العطرية، ويجب الإشارة إلى أنّه يحوي بداخله على العديد من العناصر والمواد الغذائيّة اللازمة لصحّة جسم الإنسان وسلامته، مثل البروتينات، ومضادات الأكسدة، والدهون الأحادية، والألياف، والأحماض الدهنية، وعنصر أوميغا3، وأيضًا يحتوي على بعض الأملاح المعدنيّة مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم، والماغنيسيوم، والحديد، وغيرها، بالإضافة إلى أنّه يحتوي على زيت يستخرج بطريقة التقطير يعرف باسم زيت الخردل، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن الخردل بشيء من التفصيل.
مكونات الخردل:
ما هو الخردل؟ الخردل هو من ضمن العناصر العطرية والتي تستخدم كنوع من أنواع التوابل، وتكون بذور الخردل بيضاء أو سوداء أو صفراء، أما عن دقيق الخردل الأسود فهو المادة الناتجة عن طحن بذور الخردل بعد حذف قشرتها وهو عبارة عن مسحوق، أما عن المواد الطبيعية التي يحتوي عليها الخردل والتي سنتحدث عنها بشيء من التفصيل هي:
المغنيسيوم: يعد الخردل مصدر هام للمغنيسيوم الذي يقلل من أعراض الإصابة بالربو، ويخفض من نسبة ضغط الدم المرتفع ويقلل من نسبة تردد نوبات الصداع النصفي ويقلل من احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية بالمرضى الذين يعانون من تصلب الشرايين، ويعيد معدل النوم الطبيعي للنساء اللواتي يعانين من الأرق عند النوم بعد بلوغ سن اليأس عند انقطاع الدورة الشهرية.
أوميجا3: تخفض الأحماض الدهنية ومنها أوميجا3 من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وتقوم بتقوية جهاز المناعة وتساعد على التخلص من الاكتئاب، بالإضافة إلى تحفيز العقل والذهن على قوة ونشاط.
السيلينيوم: يحتوي الخردل على كمية لا بأس بها من عنصر السلينيوم ويساهم الخردل في تقليل حدة “الربو” أيضًا وبعض أعراض التهاب المفاصل.
فوائد حبوب الخردل:
يعتبر الخردل مصدر هام لكل من أوميغا3، الفسفور، المغنيسيوم، المنجنيز، وغيرها من المواد اللازمة لجسم الإنسان، ويستخدم كأحد أنواع التوابل، حيث يضيف للأطعمة رائحة طيبة ونكهة رائعة، ويساعد على تخفيف حدة التهابات المفاصل، وآلامها كما يخفّف من حدّة الربو أو الأزما، لأنه يحتوي على عنصر السيلينيوم الذي يعتبر من أهمّ المصادر الخاصة بالمغنيسيوم المسؤول عن تخفيف التهابات الصدر، أيضًا يخفّف من التهاب المفاصل الذي يسمى “الروماتيد”.
ويقاوم الإصابة بأمراض السرطان المختلفة، وذلك لاحتوائه على مضادّات الأكسدة المعروف عنه بأنه يساعد في القضاء على الأورام السرطانية، كما يخفض ضغط الدم إلى المعدل الطبيعيّ المطلوب، أيضًا يخفف من أعراض بلوغ سن اليأس عند النساء، كما يقلل من الإصابة بالداء السكري، وأمراض تصلّب الشرايين، وأمراض القلب.
ما هي العلاقة بين الخردل والغدة الدرقية:
تحتوي بذور الخردل على مركبات وعناصر طبيعية موجودة في بعض الأغذية والتي قد تعيق آلية عمل الغدة الدرقية، وينصح الأشخاص الذين يشتكون من مشاكل في الغدة الدرقية من تجنب استهلاك الخردل، ولكن يمكن استخدام الخردل في طهي الطعام حيث أنه حينما يعرض لدرجات حرارة عالية يعيق مفعول الخصائص الخاصة بالغدة الدرقية.
مما لا شك فيه أن الغذاء الصحي المفيد والمتكامل ملائم ومناسب في كل الأوقات ولكل الأفراد، فالغذاء الصحي والوجبات المتكاملة والمتوازنة والقيمة في عناصرها والبعيدة عن المواد الحافظة والأغذية قليلة في قيمتها الغذائية، هي التي تعطي الجسم النشاط والحيوية وتعطي الجلد صحة ونضارة وحيوية والتي تعكس صحة الجسم كله بالإضافة إلى تحسن الأداء العقلي نظرًا لملائمة الوقود الذي يدخل فيه.
هناك أغراض صحية خاصة قد تحتاج إلى نوعيات محددة من الغذاء بمعنى أنه يجب التركيز على بعض الأنواع المعينة أكثر من غيرها أو بزيادة نسبة هذا النوع عن العادي قد يفيد في بعض الحالات، فمثلاً يحتاج مريض نزلات البرد إلى تركيز على فيتامين ج وسي لما هو مناسب لحالته، أما من يمارس الرياضة فيحتاج أكثر إلى فيتامين ب 12 أكثر في وجباته الغذائية، أيضًا الشخص الذي يريد المزيد من التركيز والنشاط الذهني يحتاج إلى الأطعمة التي تحتوي على عنصر أوميجا3 وهكذا.
بذور الخردل:
تحدثنا عن ما هو الخردل، وسنتحدث في هذه السطور على بذور الخردل، والتي تعتبر من أكثر العناصر الطبيعية فائدة، كما ورد ذكرها في كتاب الله القرآن الكريم في الآية “إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ”، كما تعد بذور الخردل من أكثر المواد التي تمتلك خصائص علاجية للجسم على الرغم من صغر حجمها، كما أنّها تعد مصدر من المواد العطرية التي يستخدمها الناس كتوابل في الطعام، أيضًا تتشكل بذور الخردل لتكون على عدّة هيئات كبذور سوداء وصفراء وبيضاء، والممكن أن ينتج لنا مسحوق ذات لون أسود عند نزع قشور بذور الخردل منه.
تتميز بذور الخردل بتعدد أنواعها، حيث يتجاوز أنواع تلك البذور 40 نوع وصنف، كلها تتميز بفوائد عظيمة للجسم بسبب ما تمتلكه من عناصر ومواد هامة، كما يمكن أن تستخدم ويستفاد من خصائصها بالكثير من الطرق مثل أن يكون بذور مطحونة أو زيتاً.
فوائد بذور الخردل:
يعتبر منبع للكثير من مصادر الأوميغا3 والفسفور والمغنيسيوم والتي تعمل على مقاومة العديد من الأمراض الصعبة مثل التهابات المفاصل وذلك بسبب احتواءه على عنصر السيلينيوم،و تحتوي بذور الخردل أيضًا على نسبة مرتفعة من الجلاكوسينولات، وتعتبر من ضمن أكثر المغذيات النباتية شهرة، بالإضافة لاحتوائها على إنزيم باسم انزيم “المريزونار”، حيث تعمل تلك الإنزيمات على تقسيم وتحويل مغذيات الجلاكوسينولات إلى ايزوسيوسيانيد، فهي بذلك تعد من أهم مضادات خلايا السرطان من خلال مقاومتها لتلك الخلايا، كما أنه يعمل على تقليل الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتيدي، ويقلل أيضًا من أعراض مرض الربو، وتعتبر من التوابل الهامة المستخدمة في الطعام، حيث يستخدمها الكثيرين كتوابل للحوم مما يعطي للطعم والرائحة مذاق خاص.
بذور الخردل لها فائدة في الحد من الإمساك، لأنّها تحتوي على ما يسمى الهلال النباتي والمادة اللزجة السميكة معًا، بالإضافة إلى أنها تحتوي على نسبة ممتازة من الألياف الّتي تزيد نسبة الشبع دون سمنة وتحسّن من عمليات الهضم من خلال تناول بذور الخردل عدد مرات مناسب في اليوم، ولاتي تدخل في نظام الحمية الغذائية للتخسيس.
تفيد بذور الخردل في نمو الشعر الطبيعي، وذلك بسبب احتواء البذور على البيتا كاروتين والمعادن والفيتامينات المهمّة في تعزيز نموّ الشعر الصحي، ويمكن استخدام زيت الخردل ويدلك مرّةً في الأسبوع، حيث يعمل على تخفيف حدة التوتّر، ويساعد على تقليل القشرة بحيث يترك زيت الخردل لمدة 60 دقيقة على الشعر، ثمّ يغسل جيدًا بالماء والشامبو.
تعمل بذور الخردل على تقليل نسبة الكولسترول الضار، لاحتواءها على فيتامين ب3، والنياسين، ممّا يؤدّي الى تقليل نسب الكولسترول في الجسم، ويحمي من تصلّب الشرايين وتزايد الدهون، ويعمل على تنظيم عملية تدفّق الدم من خلال الشرايين.
تخفّف بذور الخردل من ألام المفاصل والركب والتهاب العضلات، وذلك من خلال المغنيسيوم والسيلينيوم الغنيّ بهما بذور الخردل، ويتميزان بأنهما خافض حرارة ومضاد التهاب طبيعي، ويكون ذلك بواسطة تحديد موضع الألم، ثمّ وضع مطحون من بعض بذور الخردل كلبخة في قطعة من القماش مع كمية من الماء الدافئ على موضع الألم، مما ساعد على تخفيف حدة الألم.