الإنسان لا يستطيع العيش بمفرده وإن ظل لفترة وحيد فإنه سرعان ما يشعر بالوحدة النفسية فالمعظم إجتماعى بطبعه وحتى إن كان منعزل فإنه لابد من الاحتكاك لقضاء حاجاته.
الذكاء الإجتماعى : هو القدرة على إدارة العلاقات مع الآخرين بطريقة جيدة واستخدام هذه العلاقات لصالحه وصالحهم ولكي يكون لدى الفرد علاقات جيدة مع الآخرين لابد أن يفهم طبيعة شخصيتهم وأن يقدر مشاعرهم جيدا.
ما هو الذكاء الاجتماعي
ما هو الذكاء الاجتماعي
ومن هذا التعريف البسيط نستنتج أن لكي تصبح ذكى اجتماعيا عليك أن تقوم بكسب أكبر عدد من الناس ولكي تكسب أكبر عدد من الناس عليك أن تقدر مشاعرهم جيدا ومعرفة طبيعة شخصيتهم والظروف المحيطة بهم لفهم ما يدور برأسهم.
وعلى أي حال فإن الذكاء الإجتماعى ليس بعملية بسيطة بل يحتاج لجهد ومشقة يمارس خلالها الشخص أساليب ضبط النفس والهدوء والمجاملة والمحادثات والثناء على الجوانب الإيجابية لدى الشخص.
ويعتبر الذكاء الإجتماعى عملة ذات وجهين وجهها الأول هو كسب حب الناس وعدم الاصطدام بالآخرين ومشاركتهم الأفراح والأحزان ونشر إحساس الاجتماعيات بينما على الوجه الأخر هو استخدام الفرد ذكائه الإجتماعى كوسيلة للوصول إلى مصلحة شخصية له وتحقيق مصلحة كمصلحة مادية أو وظيفية فذلك يوصف بالتملق.
ويجب أن نفرق هنا بين نوعين من الذكاء هما الذكاء العام , الذكاء الإجتماعى فالشخص الذي يتصف بالذكاء العام يفهم من حوله ويكون ناجح دراسيا ……..الخ من النجاحات بينما قد يكون منعزل اجتماعيا ويفضل عدم الاختلاط على العكس من الشخص الذكي اجتماعيا نراه يفضل التجمعات والاختلاط ويعلم جيدا كيفية التعامل مع الآخرين لذلك نجد أن الذكاء الإجتماعى قد يختلف مع الذكاء العام.
وعلى الجانب الأخر نجد أن الذكاء الإجتماعى يتشابه مع الذكاء العاطفي حيث أن كلاهما يصفان صاحبهم بأنه شخص قادر على التحكم في انفعالاته ,والتحكم في عواطفه , وتأجيل عواطفه أو كبتها لحين وجود الوقت المناسب لإخراجها ، يستطيع تجاوز المحن أو المواقف حين تضعه الظروف في أزمة معينه، لديه القدرة على مراعاة شعور الآخرين، هو شخص يمتاز بالثقة العالية في ذاته، يحب الآخرين والآخرين يحبونه، يستطيع تحقيق أماله وطموحاته حيث أنه لديه قدرة جيدة على التخطيط ، شخص صادق وأمين ولديه ثقافة الاعتذار عندما يخطئ , لذلك ننصح ذلك الشخص بتنمية هذا الجانب لديه.
طرق تنمية الذكاء الإجتماعى
–الاهتمام بالأفعال الاجتماعية كحضور المناسبات الاجتماعية، الاهتمام بالعلاقات الاجتماعية، إدخال علاقات اجتماعية جديدة.
-يجب عليك أن تصبح مثقفا لأن العلاقات الاجتماعية قائمة على الحوار لذلك لابد أن تملك المعلومات التي تجعلك قادر على الحوار والنقد وإضافة معلومات جديدة لمن يحادثك حتى تعطيه الدافعية للإصغاء لحديثك.
-التمسك والالتزام بآداب الحوار والتحلي بالسماحة والنقد بأسلوب مهذب تكون فيه محافظ على مشاعر من أمامك،احترام اختلاف وجهات النظر، مراعاة الفروق الفردية والقدرات العقلية، لفت الأنظار بطريقة إيجابية والبعد عن لفت الأنظار السلبية لأنه لن يدوم طويلا.
-الحرص على الإنصات والاستماع لمن يتحدث أمامك أتركه كي ينهى حديثا وأنت في نفس الوقت مستمع له هذا التصرف هو من صفة الحكماء وينم عن رقى أخلاقك.
-الاهتمام بنقاط الضعف التي توجد في شخصيتك والعمل على تنميتها من خلال تقبل النقد من الآخرين بروح رحبة والعمل على النظر إلى السلبيات الموجودة لديك.
– إتقان الفراسة الاجتماعية التي تجعلك تخمن ردود فعل من أمامك اعتمادا على الأدلة.