مما لا شك فيه أنه توجد أنواع كثيرة ومتنوّعة من الحيوانات والكائنات الحيّة الدقيقة التي تعيش على كوكب الأرض منها ما هو معروف ومنها ما لم يتم التعرف عليه إلى وقتنا هذا .
من هذه الحيوانات الحشرات، حيث تعتبر الحشرات من أول الكائنات التي عاشت على الأرض وذلك منذ ملايين السنين . والحشرات يوجد منها حيوانات طائرة، وهي تعد نوع من القشريّات ذات الأربع أرجل أو أكثر، واليعسوب حيوانات لا فقاريّة تعيش في أنواع مختلفة من البيئة .
أحد أنواع هذه الحشرات حشرة (اليعسوب)، فما هو اليعسوب؟ وما هي أشهر أنواعه؟
اليعسوب هو عبارة عن حشرة تنتمي لرتبة (اليعسوبيّات)، وهي حشرة لها عدد 2 من الأجنحة الأماميّة وعدد 2 من الأجنحة الخلفيّة القويّة والتي تكون شفّافة اللون، ووسط هذه الأجنحة يكون لها جسم ممدود، وعيون كبيرة ومتعددة الوجوه، في كلّ عين منها ما يقارب 30 ألف عدسة، وهما كرويتان الشّكل ويمكنّاها من الرؤية في جميع الاتجاهات .
وتمتلك حشرة اليعسوب 6 أرجل، لكنها لا تستخدمها كلّها خلال المشي، وإنّما تستخدمها في اصطياد فرائسها .
ويعتبر اليعسوب من أسرع الحشرات في العالم، حيث قد تصل سرعته إلى9 كيلو متراً في السّاعة، وهذا سلاحها المتميز الذي يمكنّها من الإفلات والهروب من أعدائها.
وقد تتشابه حشرة اليعسوب في الشّكل مع حشرة الرعاش .
لليعسوب أسماء أخرى منها ” الراتقة “
الأماكن المفضلة لليعسوب :
من الأماكن المفضلة لحشرة اليعسوب العيش في المستنقعات والبحيرات وجداول الماء، وكذلك الأراضي الرطبة، و” الحوريّة ” أو يرقات اليعسوب تعيش في المناطق المائيّة فقط دون غيرها، ولذا فهي حشرة مائيّة .
تعد حشرات اليعسوب كغذاء لغيرها من الحيوانات؛ مثل ( الضّفادع- والعناكب – والسّحالي – والأسماك – والطّيور )، وغيرهم من الحيوانات التي تعتمد في غذائها على الحشرات.
أمّا دورة حياتها فهي تشبه دورة حياة الحيوانات البرمائيّة، حيث أنّها تضع بيوضها في الماء أو في التربة القريبة من الماء، وتفقس هذه البيوض ليخرج منها يرقات اليعسوب أو ما تسمّى ب ” الحوريّات “، والتي تتنّفس من خلال الخياشيم في الماء، حتّى تتحوّل هذه الحشرات من طور اليرقات إلى طور اليعاسيب، وهذه العمليّة غالباً تستغرق وقتاً طويلاً والوقت يختلف باختلاف أنواعها، ولكنّه في أغلب الأحيان يمتّد من شهور إلى عدّة سنوات.
وهناك أيضاً أنواع عديدة وكثيرة من اليعاسيب، حيث أنه قد يصل عددها إلى ما يقرب من الخمسة آلاف نوع أو أكثر .
ولكنّ جميعها تندرج تحت رتبتين أساسيتين، ألا وهما :
أوّلاً : الرّعاش الصّغيرة : وهذه الرتبة تكون صغيرة الحجم، وتكون المسافة بين عيونها صغيرة، وأجنحتها ترتفع إلى أعلى ظهرها.
ثانياً : الرعاش الكبيرة : وهي رتبة اليعاسيب الكبيرة الحجم، وتكون علي عكس رتبة الرعاش الصغيرة فسرعة طيرانها تكون عالية، ولا توجد مسافة بين عيونها تذكر .
يذكر في عدة مصادر أنّ اليعسوب هو ذكر النّحل، ولا وظيفة لليعسوب في الخليّة سوى أنه يقوم بإخصاب الملكة وتلقيحها وذلك لإنتاج البيوض.
وتنتظر اليعاسيب من النّحل العامل في الخليّة أن يقوم بإطعامه . ومع ذلك فإنّ بعض الألقاب قد وصفت أمراء المؤمنين باليعسوب وذلك كون اليعسوب هو قائد خليّة النّحل، وأمير المؤمنين قائد العرب .
اليعسوب في الثقافات
تنتشر في أوروبا أفكار بأن اليعسوب يرمز للشر، فيسمى إبرة رفو الشيطان، وحصان الشيطان أيضاً.
وفي السويد يعتقدون بأنّ الشيطان يستخدمه لإرهاق أرواح الناس.
أمّا النرويج فيطلقون عليه اسم مسعِّر النار.
البرتغال يسمى خاطف العين.
في ويلز يرتبط بالثعابين، حيث يظنون بأنه يقدم العلاج لها إن مرضت.
في اليابان النظرة مختلفة تماماً، فهو يرمز للقوة والشجاعة، ويستخدم في الطب الشعبيّ.
في اندونيسيا هو مصدرٌ للغذاء.
في الولايات المتحدة تنتشر هواية تربية اليعاسيب.