في الفترة الأخيرة تطور عالم الهاردوير أو قطع الحاسب الشخصي بشكل كبير حيث مع الازدهار والنقلة النوعية التي حدثت للأجهزة الإلكترونية ازدهرت أيضاً وتطورت قطع ومكونات الحاسب الشخصي بل هي من أكثر المجالات والأسواق التي تتم متابعتها من العديد من المستخدمين.
بل أن هذا السوق من أربح الأسواق عالمياً فشركات الهاردوير تجني أرباحاً بالملايين سنوياً ولا أبالغ إن قلت شهرياً فشركة مثل شركة إنتل صاحبة أكبر وأفضل معالجات على مستوى العالم وليس فقط معالجات الحاسوب بل أيضاً تقوم بتصنيع معالجات الهواتف الذكية تجني أرباحاً ضخمة جداً وهذا إن دل على شيء فيدل على الإقبال الشديد على سوق الهاردوير والهواتف الذكية أيضاً.
ومن ضمن قطع الحاسب والتي تلاقي اهتماما كبيراً من قبل مستخدمي الحاسب الشخصي هي “البطاقات الرسومية أو كروت الشاشة” وهي القطعة المسؤولة عن التحكم وعرض الرسومات الخاصة بالحاسوب، ومع تطور عالم البرمجيات والألعاب لابد أن تواكب هذا التطور شركات قطع غيار الحاسب الشخصي لا سيما الشركات الخاصة بصنع وإنتاج البطاقات الرسومية.
وبما أن البطاقات الرسومية قطعة هامة ولا يقوم بتصنيعها وإنتاجها إلا شركات عريقة وكبيرة فيختص هذا الجانب بشركتين كبيرتين في هذا المجال وهما المسيطرين عليها في الساحة العالمية وهما شركة “Nvdia” وشركة “ATI” والتي لهما خبرة وباع طويل في عالم البطاقات الرسومية وقد أصدروا العديد من الأجيال الخاصة بالبطاقات منذ زمن طويل حتى وقتنا هذا، ولقد أشبعت تلك الشركات رغبات المستخدمين من تشغيل حواسيبهم الشخصية بأعلى وأفضل كفاءة ممكنة بل يصل الأمر أنهم يقوموا بإنتاج بطاقات تكفي وتفيض الاستخدام العصري من البرمجيات والألعاب.
وفي الحقيقة فإن عالم ألعاب الفيديو هو المسيطر الحقيقي والمحرك الأساسي الذي يحرك تلك البطاقات بل يلعب دوراً هاماً في التحكم في إصدار تلك البطاقات ولكن كيف ذلك؟ شركات الألعاب أو الاستوديوهات الخاصة بتصنيع وتطوير الألعاب عندما يقوموا بصنع لعبة جديدة يريدون أن تكون لعبتهم أن تظهر بأفضل صورة وبأفضل مؤثرات بصرية ممكنة حتى تكون منافس قوي على الساحة.
فليس لعبتهم فقط هي التي تنافس بل توجد العشرات من الألعاب الأخرى المنافسة لهم بالتالي يريدون أن يقوموا بإثبات أنفسهم أمام اللاعبين، فيقوموا بالمنافسة عن أفضل إعدادات رسومية يمكن أن تعمل عليها اللعبة والتي بالطبع تحتاج إلى بطاقة رسومية قوية قادرة على تشغيل لعبتهم بأفضل أداء.
بالتالي تصدر شركات الهاردوير الخاصة بالبطاقات الرسومية أفضل بطاقات ومعالجات رسومية تستطيع تشغيل اللعبة على أعلى درجة ممكنة، وبالفعل مع هذا التطور قامت شركة إنفيديا بإنتاج أقوى بطاقة في العالم على الإطلاق والتي أذهلت جميع المتخصصين في المجال بكفاءتها العالية ألا وهي “Geforce GTX 1080” وهي البطاقة الأفضل والأقوى في العالم على الإطلاق بدون منازع.
ولقد أنتجت شركة ATI بطاقات قوية أخرى لمحبيها ومستخدميها والتي حققت نجاحاً كبيراً أيضاً وقادرة على تشغيل أي برمجية أو لعبة بأفضل أداء وهي بطاقة “RADEON RX 480” والتي تعتبر من أقوى بطاقات الشركة وثاني أفضل بطاقة عالمية بعد منافستها GTX 1080، وما زلنا نستمتع بالجديد كل فترة في عالم المعالجات الرسومية الخاصة بتلك الشركات.