حينما يصل الطفل إلى السن الذي يخوله الذهاب إلى المدرسة يكون على استعداد تام للتعلم واكتساب المعرفة، لكن ما يجب الانتباه إليه ضروري أن تعلمه بعض الأساسيات التي ستساعده في التعلم و كذلك تساعده على فهم ما يتلقاه من المدرسة من طرف المدرسين، هذا ما سنتطرق إليه في هذه المقالة، علما بأن هذه الأسس و الاستراتيجيات يمكن تطبيقها حتى على الأطفال اللذين لم يبلغوا سن الولوج إلى المدرسة.
1ـ استعمال الرسوم و الألعاب في جعل طفلي يفهم ما يقرأ و يسهل عليه كتابته:
إذا كان طفلك ما زال لم يلج بعد إلى المدرسة عليك باستغلال تلك الألعاب التي تتواجد بالقرب منه يوميا لصالحه، حول(ي) معه أسماء تلك الألعاب من الدارجة إلى اللغة العربية الفصحى و في كل يوم ذكره بها حتى يعتاد هذا الاسم و سوف يبقى يعيده يوميا حينما يعتاد عليه، و هذه الطريقة استعمليها معه حتى في الأشياء الموجودة في المنزل كأنواع الخضر و الفواكه والملابس والألوان..
2ـ جملة واحدة في اليوم تجعل طفلي يكتب ويقرأ بشكل مناسب وجيد للغاية:
هذه الطريقة تستعمل مع الطفل سواء ولج إلى المدرسة أم لا، ففي كلتا الحالتين يمكن أن تكتبي لطفلك جملة واحدة على الأقل يوميا ردديها معه بشكل متكرر إلى أن يبقى ينطقها ويكتبها بنفسه وفي الغد قومي بمراجعة معه جملة البارحة مع وضع جملة أخرى جديدة و هكذا ستجدين طفلك يتفوق يوما بعد يوم و ستلاحظين نتائج جد رائعة إن شاء الله.
3ـ الألوان تجعل طفلي يتذكر بشكل أسرع ما يقرؤه ويكتبه:
أثناء كتابتك لكلمة أو جملة على الورقة لطفلك لا تنسي استعمال الألوان في كل لحظة أجعلي تلك الجملة مميزة من خلال لونين أو أكثر حتى و إن نسي كلمة سوف يتذكر أخرى من خلال لونها وهذا أمر صرح به خبراء في التنمية البشرية، حيث وجدوا أن هناك فرق كبير في نتائج المتعلمين الذي يستعملون الألوان في دراستهم حين يقومون بكتابة أو إنجاز الواجبات المدرسية و المتعلمين الذين يقتصرون فقط على لون واحد.
4ـ الخريطة الذهنية تجعل طفلي يركز بشكل أفضل في دراسته:
هذه الطريقة استعمليها مع طفلك حين تكون لديه مراجعة مادة ما أو حفظ مادة معينة، حيث يساهم ذلك في تحويل عقل طفلك لتلك الكلمات و الأفكار المكتوبة إلى شكل صورة أو لوحة مزينة مما يجعله يتذكر بسرعة وسهولة ما حفظه أو راجعه.
5ـ تنظيم وقت طفلي يجعله مرتبا في دراسته:
لابد لك أن تحددي وقتا معينا خاصا للمراجعة مع أبنك حتى لا يفقد التركيز ويكون مبعثرا. فإذا حددت زمناً معينا في اليوم سوف يتذكره أبنك وحين يصل ذلك الوقت يعلم بأن عليه المراجعة ولا يمكنه عمل أي شيء آخر. و حاولي أن تعوديه على التنظيم و الترتيب اليومي له حتى يبقى على هذه الحال حتى و إن كبر.
هذه كانت مجمل بعض الخطوات التي عليك عملها معه حتى تحببيه في الدراسة وتجعليه متوفقاً فيها، وسيساهم ذلك بالتأكيد في تطوير مهارات طفلك في القراءة و الكتابة.