التمر هو نوع من أنواع البلح، له فوائد عديدة تعود بالنفع على صحة جسم الإنسان، حيث يتميز بارتفاع قيمته الغذائية، وأن البعض يطلق عليه “المنجم” لما يحتويه من عناصر غذائية مفيدة وقيمة، مثل: الحديد، الفسفور، الكالسيوم، الماغنيسيوم، وفيتامينات: د، ب1، ب2 ، وثمرة التمر تعتبر من الفاكهة القديمة الزرع، حيث أن البعض يقول أنها زرعت قبل 6000 عام قبل الميلاد.
وهي مشهورة الزراعة في منطقة شبه الجزيرة العربية، وهي من الفواكه الصيفية، وقد أعتمد العرب عليها في وجباتهم خاصة في المملكة العربية السعودية، وأشتهر التمر أيضاً في مصر، وقد عُرف عند القدماء المصريين أنهم كانوا يستخدمونه لوجود بعض الأدلة الأُثرية التي تشير إلى ذلك.
نمو التمر
ينمو التمر أولاً من خلال ظهور طلع التمر بعد عدة أسابيع من تلقيحه، حيث يبدأ في كبر حجمه وازدياد طوله حتى يصبح لونه أخضر، وبعد ذلك يكبر الحجم ويميل إلى اللون الأحمر أو الأصفر، ثم بعدها يصبح رطباً حلواً، ثم المرحلة الأخيرة بعد أن تكون التمرة متماسكة وقشرتها جافة ولونها غامق.
منزلة التمر في الإسلام
يعتبر التمر من ضمن أكثر الأطعمة التي وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وردت كثير من الأحاديث النبوية تحث على أكل التمر، وكان بعض الصحابة والسلف الصالح يعتمدون عليه كغذاء أساسي لهم، بل أنهم في بعض الأوقات كانوا لا يأكلون إلا التمر، وقد ورد ذكر التمر أيضاً في كثير من الآيات الكريمة في كتاب الله.
فوائد التمر
يحسن من وظائف الجهاز العصبي لما يحتويه التمر من فيتامين B و البوتاسيوم الذي يحسن أيضاً من سلامة الجهاز العصبي، ويحتوي التمر أيضاً على مواد مضادة للأكسدة الذي يفيد في أداء إدراك الإنسان، والصحة الدماغية العامة.
يعالج الصداع وألام الرأس، وأيضاً مقوي عام للجسم، ويقوم بإزالة السموم من جسم الإنسان، والتي تكون متركزة في الكبد، ويعالج فقر الدم أيضاً، لما يحتويه من سكريات مفيدة للجسم.
تحسين وظائف الجهاز المناعي وتنشيطه، لما يحتويه من مادة “دي جلوكان” ، ويستطيع التمر القضاء على أي مواد أو أجسام غريبة بداخل جسم الإنسان، ويقضي على الإشعاعات التي قد تصيب الإنسان مثل أشعة أكس، وأشعة فوق البنفسجية، والإشعاعات الناتجة من الكون.
فوائد التمر في الصوم عديدة، فمن السنة أنه أول شيء يدخل المعدة عند الإفطار، حيث بعد يوم صيام طويل، يحتاج الجسم لبعض العناصر المهمة، كنسبة السكر في الدم الذي يقوم بتنظيمها، واستعادة النشاط والحيوية للجسم، ويقوي جهاز مناعة جسم الإنسان.
علاج للسحر كما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الحديث الشريف أنه قال (من تصبح بسبع تمرات عجوة لا يصيبه في هذا اليوم سُمّ ولا سِحر)
مفيد في حالات الحمل ويقوي صحة الأم الحامل، وصحة الجنين، ويقوم بتقوية عضلات الرحم، ويعالج الإمساك الذي في بعض الأحيان يصيب المرأة الحامل، كما يساعد على الولادة الطبيعية، وذلك عند تناوله أواخر شهور الحمل.
تقوية عضلة القلب لوجود مادة البوتاسيوم فيه بغزارة، فوفقاً لبعض الأبحاث والدراسات الحديثة، أكدت أن تناول التمر يقلل من الإصابة بأمراض القلب ويقي من السكتات الدماغية، حيث يقضي على مادة الكولسترول التي تعد أحد أسباب مشاكل القلب وجلطات القلب.
ونُذَكر أن تناول عدد سبع تمرات من نوع جيد يقي من الكثير من الأمراض، ويكون سبباً في تحسين وظائف الجسم عامة وإمداد الإنسان بالطاقة الكافية لما يحتويه من العديد من العناصر الغذائية المفيدة.