المياه يجب أن ننظر إليها كمصدر طبيعي أساسي داخل الكرة الأرضية وسبب هام للحياة والمعيشة على كوكب الأرض، وهذا يؤكد لنا بأن الكواكب الأخرى في مجموعتنا الشمسية إذا لم يوجد بها ماء فيستحيل العيش فيها أو وجود أي صورة من صور الحياة عليها.
ويتوزع الماء على سطح الكرة الأرضية وبداخلها أيضاً في مناطق عديدة قل أو كثر مالح أو عذب راكد أم جاري، ويوجد الماء على وجه الأرض في أشكال وصور عديدة سواء محيطات أو بحار أو أنهار أو بحيرات أو مياه جوفية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن صور ومصادر الماء على كوكب الأرض.
مياه المحيطات والبحار
تبلغ نسبة البحار والمحيطات على الكرة الأرضية نسبة 71% وتبلغ نسبة الملوحة في مياه البحار والمحيطات 5% أي 35 جرام للتر الواحد وتوجد بعض المناطق تختلف نسبة الملوحة فيها عن غيرها مثل المضايق مثلاً، وأيضاً بعض مناطق مياه البحار والمحيطات والتي تتعرض للأمطار الغزيرة على مدار العام تقل نسبة ملوحتها أما عن البحار الموجودة في أقصى شمال وجنوب الكرة الأرضية تكون كثيفة عن غيرها وبالطبع باردة جداً بالتالي تتعرض للهبوط والغوص أكثر من غيرها.
الجليديات:
والجليديات هي المناطق الجليدية الموجودة في قطبي الكرة الأرضية أو في قمم الجبال المرتفعة ونسبة كبيرة من الجليديات توجد في القارة المتجمدة الجنوبية حيث توجد نسبة 85% من الجليد على الكرة الأرضية هناك وسمكها يصل إلى 2000 متر، وتعد المياه في المناطق الجليدية صالحة للشرب وللاستخدام غير أنها غير نافعة لنا بسبب بعدها الشديد عن البشر وبسبب تجمدها وصلابتها.
المياه الجوفية:
وهي المياه المخزنة داخل الأرض وفي الأعماق وترتكز في مسام الصخور والشقوق ويتكون الماء الجوفي بسبب ترشح مياه الأمطار الغزيرة بين الشقوق ومسام الصخور، ويحصل عليها الإنسان من خلال حفر الآبار والعيون وتعد المياه الجوفية مصدر هام من مصادر المياه العذبة في بعض المناطق، وتعد أيضاً المياه الجوفية ثاني أكبر مصدر من مصادر المياه العذبة بعد الجليديات.
المياه السطحية:
ونعني هنا مياه البحيرات والمستنقعات والأنهار والجداول ومصدرها الأمطار والثلوج وفي بعض الأحيان المياه الجوفية، وتعد نسبة مياه الأنهار نسبة قليلة جداً مقارنة بنسب الماء في المحيطات والبحار ومع ذلك يتم الاعتماد عليه بشكل رئيسي للشرب والاستخدام في الكثير من دول العالم، حيث سهولة الحصول عليه وسهولة المعيشة بالقرب من الأنهار تجعله مصدر هام للماء.
أما البحيرات فيصعب الاعتماد عليها كمصدر ماء نظراً للطبيعة الجغرافية الغير مناسبة للعيش حولها بالإضافة إلى عدم توافر الماء فيها على مدار العام فضلاً عن أن مياه البحيرات مالح يحتاج إلى معالجة.
المياه العذبة:
مياه البحار والمحيطات بالرغم من أنها غير صالحة للشرب لأن درجة ملوحتها كبيرة جداً إلا أنها لها منفعة كبيرة مثل ضبط المناخ داخل الكرة الأرضية مثل الحرارة والأمطار، كذلك المناطق الجليدية في القطبين رغم أن المياه عذبة بها إلا أنها أيضاً متجمدة وبعيدة عن المناطق السكانية وذلك الأمر إن دل على شيء فإنه يدل على أن 99% من الماء الموجود على الأرض غير صالح للاستخدام وأن 1% فقط هو الصالح للاستخدام.