مدى منطقية البشر في تعاملهم

التصرف البشري هو الأفعال البسيطة التي تقوم بها في يومنا مثل شراء الملابس، تناول الغداء في مطعمنا المفضل، وإن تصرفاتنا من وقت أن نستيقظ في الصباح وحتى نخلص للنوم هي تصرفات معظمها غير منطقية، وسوف نتحدث في هذا المقال عن التصرف البشري وعن كيفية التعامل مع لا منطقيتنا.

 مدى منطقية البشر في تعاملهم

مدى منطقية البشر في تعاملهم

لا منطقيون بطريقة مقنعة:

يوجد كتاب أسمة (( لا منطقيون بطريقة مقنعة)) حيث أخبرنا الكاتب في هذا الكتاب أن التصرفات البشرية معظمها لا منطقية والذي يخبرنا به الكتاب هو اللامنطقية يمكن توقعها في اغلب الأوقات.

ما الحقيقة وراء النسبية:

يتحدث الكتاب في أول فصل من هذا الكتاب عن النسبية، وعن السبب الذي جعل كل شيء نسبي، السبب الرئيسي الذي دفع الكاتب من كتابة هذا الفصل هو أن جريدة قامت بإرسال بغض العروض لتحفيز القرآة والعرض كان كالتالي:

العرض الأول: أدفع 59 دولار وقم بتصفح كل أخبار الجريدة الجديدة والقديمة لمده عام.

العرض الثاني: أدفع 125 دولار وأحصل على جريدة ورقية كل يوم تصلك إلى البيت كل يوم لمده عام أيضًا.

العرض الثالث: أدفع 125 وأحصل على تصفح على الهاتف لمدة عام، وأيضًا إيصال نسخة كل يوم إلى المنزل.

أن عُرضَ هذا العرض على أي شخص من الطبيعي أنه سيختار العرض الثالث وهذا الذي أختاره الكتاب أيضًا إلى أن أكتشف الخدعة، وليثبت هذه الخدعة قام الكاتب بإجراء تجربة على الطلبة الذين يدرسون إدارة أعمال، وسبب اختياره لهذا الصف هو أن هذه العقول ستكون لماحة لاكتشاف الخدعة.

التجربة التي قام بها الكاتب:

قام بوضع الاختيارات أمامهم وطلب منهم اختيار الوضع المناسب وكانت النتيجة أن 16 من الطالب أختار العرض الأول، و 84 أختار العرض الثالث ولم يقوم أي واحد منهم باختيار العرض الثالث، فقام  الكاتب بتغير في الاختبار حيث حدف العرض الثاني وبقي الأول بقيمة 59 دولار، والثالث بقيمة 125 دولار ولقد تغير بالفعل اختيار الطلاب حيث أختار 68 طالب اختاروا العرض الأول، و 32 فقط هم الذين اختاروا العرض الثاني والذي هو الإلكتروني والورقي.

الفخ الذي قام به خبير التسويق:

لقد وضع الخبير الفخ هو وضع العرض الأعلى وهو العرض الثاني وذلك يعتمد على طبيعة للتصرف البشري وهو اختيار العرض الأغلى، والفخ في هذه التجربة هو العرض الثاني والتي تسبب في أن جمعينا فكرنا في اختيار العرض الثالث، والذي قام به الكتاب هو أنه قام بإزالة الفخ وذلك لأن العرض الثاني ليس الهدف منه مطلقًا هو أن يختاره ولكن عند مقارنة بالعرضين الآخرين من الطبيعي سيتم اختياره.

النسبية:

قام خبراء التسويق باستغلال حقيقة التصرفات البشرية حيث أن الطريقة في تعاملنا مع كل شيء حولنا تكون نسبية، وذلك  لأننا نحب أن نقارن أي شيء بأي شيء آخر قبل أن نختار.

مساعدة النسبية في إنهاء العزوبية:

التصرفات البشرية يمكن أن تجلنا نختار شيئًا لا نعلم عنهُ أي شيء وذلك لمجرد أننا قارناهُ مع غيره اعتقدنا أنه هو الأفضل، وإذا أردت الذهاب إلي مكان للقاء الفتاه التي تحبها ولكن هي لا تعرفك فخذ معك صديقًا يكون يشبهك في كل شيء وابدأ بالتحدث وفتح النقاش، ولكن يجب أن يكون صديقك هذا يشبهك في أشياء كثير  مثل الطول والشكل والبس ولكن كن مميزًا عنه في شيء مثل خفة الدم فستقول الفتاه حسنًا أنا لا أعرف من أنت ولكن أتمنى أن يكون الأكثر خفة دم.

طريقة مواجهة مخاطر النسبية:

يجب كسر الرابطة المحيطة بنا وترويض التصرفات البشرية كي تمشي مع اللامنطقية حيث أنك إذا وجدت شخص يتحدث عن حياته المرفهة والمرتب العالي، فقم أنت بالبحث عن عائلتك التي تحبك وتشعر معها بالراحة وأستمتع بوجودهم قربك، وإذا شعرت أنك تود الحصول على راتب عالي مثل هذا الشخص فقم بالبحث عن الطريقة التي تحصل بها على مثل هذا المال العالي دون أن تخسر شيء عزيز على قلبك.

وفي نهاية هذا المقال أن ننتبه لأفعالنا المختلفة، وأيضًا نصبح قادرين على تمييز التصرفات البشرية اللا منطقية فيها، فالانتباه وضبط النفس هم الطرق التي تمنع النسبية من أن تؤثر بالسلب على حياتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *