جفاف العين هي عبارة عن الحالة التي تكون فيها كمية الدمع غير كافية لمنح العين ما تحتاجه ويلزمها من الرطوبة ، وتبقى أسباب النقص في الدمع متنوعة وكثيرة . ويعتبر شعور الشخص بجفاف العين شعور مزعج، ويعتبر جفاف العين أيضاً من الأعراض الجانبية الشائعة في حال تم إستخدام أدوية كثيرة كمضادات الهيستامين والتي تؤخذ للحساسية ، ومدرات البول ، وحبوب منع الحمل ، وكذلك المسكنات، ومضادات الاكتئاب.
وعندما يشعر الشخص بحدوث الجفاف في عينه هذا أمر غير لطيف ومؤذي بحد ذاته للعين، وقد يكون مصحوباً بشعور الشخص بالحرقة الدائمة، أو إحساس الشخص بوجود وخز مستمر في العين، ويأتي جفاف العين في عدة حالات متعددة، فقد يحدث بعد الجلوس الطويل في غرفة مكيفة، أو يحدث بعد رحلة طيران طويلة، أو من الممكن عقب التحديق المستمر في شاشة الهاتف أو التلفاز وذلك لعدة ساعات.
أضرار الإصابة بجفاف العين:
زيادة المخاطر من دخول الملوثات مع اختلافها إلى العين وينتج عن ذلك الإصابة بالألتهاب.
وعندما يشتد هذا الجفاف ولا يتم معالجته من الممكن أن يتم نشوء ندوب على سطح القرنية والتي بدورها قد تعمل على الإصابة بتشويش في النظر.
يتم تشخيص جفاف الدمع عن طريق قياس كمية الدمع الذي ينتج من طريقة الفحص التي تسمى “شيرمر ” حيث يتم استخدام ورق خاص للفحص يوضع على الجفن الأسفل تحديداً ، حتى يتم عملية الفحص لكمية السائل الدمعي بعد خمس دقائق ، ومن خلال هذا الفحص يتم الربط في حال كان نقص كمية الدمع هو السبب في الإصابة بما يسمى جفاف العين ، مع الاشارة لوجود فحوصات أُخرى أيضاً.
الوقاية:
وضع شاشة الكمبيوتر في مكان أقل من ناحية الارتفاع بالنسبة لمستوى العينين لتفادي فتح الجفون بطريقة كبيرة.
التوقف عن التدخين والابتعاد عن الدخان.
الاسترخاء أثناء قيام الشخص بالأعمال التي تتطلب التركيز النظري بشكل مستمر متواصل.
ارتداء النظارات التي تحمي الشخص من المثيرات كالريح والجفاف ، وكذلك نظارات السباحة .
أعراض جفاف العين:
شعور دائم بالوخز.
وجود حرقة في العين.
وجود حكة مستمرة.
تكون مخاط (Mucus)، ويكون حول العين على شكل خيوط.
الإرهاق الدائم للعين بعد القراءة.
صعوبة أثناء وضع أحد العدسات اللاصقة بجميع أنواعها.
إفراز مستمر للدمع.
تشويش والرؤية غير واضحة.
أسباب جفاف العين:
استمرار الجلوس لفترة طويلة ومتواصلة أمام شاشة الكمبيوتر.
القراءة المستمرة.
تناول الكحول بشكل مفرط.
العلاج عن طريق الهرمونات البديلة.
التدخين.
الإرتفاع في ضغط الدم.
وجود حساسية مفرطة لبعض الأطعمة، أو مضادات الهيستامين.
الشعور بالحزن، والكآبة.
أخذ مضادات للإكتئاب.
حبوب منع الحمل.
تعرّض الشخص للبرد القارس بصورة مفرطة.
مضاعفات جفاف العين:
من الممكن أن يحدث تفاقم لمشكلة جفاف العين وتزداد مخاطرها نتيجة تعرض العين للكثير من الملوثات الضارة والمختلفة، وهذا بالطبع يؤدي لإصابة العين بالالتهاب الحاد.
في حال إذا كان جفاف العين حاداً وشديداً ولم يقم الشخص المصاب به بمعالجة عينه لمدة طويلة، يمكن أن تنشأ العديد من الندوب (Cicatrices) على العين وخاصة سطح القرنية ، وفي هذه الحالة قد يصاب الشخص بأن تكون الرؤية غير واضحة ومشوشة.
علاج جفاف العين:
يكون العلاج لجفاف العين على الأغلب من خلال استخدام القطرة المعقمة للعين المباعة بالصيدليات ، كذلك أيضاً من خلال المراهم التي تعد ذات فعالية أطول إلّا أنها قد تتسبب بالتشويش في الرؤية لذلك من الأفضل أن يستخدمها الشخص قبل النوم.
وفي بعض الأحيان قد يحدث وأن يلجأ الطبيب لعلاج جفاف العين من خلال ما يسمى بالدمع الإصطناعي وهو الذي يقوم بوظيفة السائل الدمعي المرطب ، وينبغي على الفرد أخذ الإجراءت الوقائية التي تمنع من حدوث جفاف العين مرة أخرى للعين كأن يقوم بإرتداء نظارة شمسية حتى تحمي عينه من أشعة الشمس الضارة ومن دخول الغبار وتعرضها للرياح الشديدة.