يوجد برج إيفل الشهير في عاصمة دول فرنسا والتي هي مدينة باريس، وقد تمت تسميته بهذا الاسم نسبة إلى المهندس الذي شارك في تصميمه ألكسندر غوستاف إيفل الرائع، وقد تطلب بناء البرج نحو ثلاث أعوام متصلة، وعندها لقي انتقاد كبير في بدء إنشائه وتجريحاً كبيراً عن طريق الكثير من كبار الفنانين المشاهير والمصممين في دولة فرنسا.
أما الآن فإن برج إيفل يعتبر رمزاً للحب ويعتبر من أعظم الأماكن الموجودة في العالم والذي يتوافد عليه العشاق والسياح فقط لرؤيته وأخذ الصور التذكارية بجانبيه، أما عن مواصفات هذا البرج فإن ارتفاعه شاهق يصل إلى 324 متراً ويعتبر أطول مبنى في باريس العاصمة الفرنسية، أما في العالم فهو الثاني بعد جسر ميلو، ويستقبل البرج ما يقرب من ربع مليار شخص لزيارته كل عام، ويتشكل البرج من واحد وثمانين طابق وله قاعدة كبيرة يصل بعدها إلى 125 متر وهي على شكل مربع.
تاريخ البرج:
قام بتصميم البرج الرائعين إيفل موريس وإميل نوجيوير وهما من كبار المهندسين يعملون تبع شركة the Compagnie des Etablissement Eiffel أما في شهر مايو من سنة 1884 قاموا بتقدم برسومات مخطوطة لذا البرج والذي يمكن وصفه بأنه صرح وبناء هائل، يتكون من أكثر من عارضة شعرية نحو 4، وجميعها تتجمع في قمة التصميم بدعم من بعض الدعامات المعدنية لتغذية جسم البناء بالدعم الذي يحتاجه.
وقد نال برج إيفل في ذلك الوقت جائزة براءة الاختراع كأول مرة يكون التصميم على هذا النحو الفريد الأخاذ الذي لا يوجد مثله في البلاد، أما في آخر شهر مارس من سنة 1885 قام القائمون على المشروع بالتقدم بورق المشروع لشركة تدعى سوسيتيه دي وهي شركة خاصة بالمهندسين المدنيين، وقد تمت العديد من المناقشات التقنية حول كيفية إنشاء البرج على هذه الشاكلة وبعد التأكد على إمكانية تنفيذ البرج بشكل عملي وميداني على أرض الواقع منح القائمون على المشروع الموافقة للبدء في إنشاءه، وبالفعل بدأت الشركات في عملية البناء أول ما بدأت في آخر كانون الثاني وذلك من سنة 1887.
بدأت عملية إحداث تطوير في بناء البرج ووضع بعض اللمسات متمثلة في ما يلي:
يقوم المهندسون القائمون على المشروع بعملية استبدال للمصاعد في كل من الجهة الشرقية والجهة الغربية بمصاعد أخرى في المستوى أو الطابق الثاني والذي سينفذ ذلك إحدى الشركات فرنسية الأصل أيضا، وسيتم إزالة المصعد الذي يوجد في ركن البرج الشمالي نهائياُ، وسيعوض ذلك وجود درج يمكن صعوده في الطابق الأول، وقد تم ذلك في عام 1900 وكذلك أزيل من الركن الجنوبي سنة 1913 المصعد الذي كان موجوداً هنالك.
قام أحد الفنانين النمساويين المشاهير بفعل جنوني، فقد قام بالانتحار من أعلى برج إيفل وذلك في تاريخ 4 فبراير لسنة 1912 فقام بالقفز من المستوى الأول من برج إيفل مما يعني أنه قام بالقفز من ارتفاع هائل يبلغ نحو 57 متراً.
أثناء الحرب العالمية الأولى قامت السلطات بوضع جهاز لاسلكي وهو يوجد في برج التشويش الذي أعدته الاتصالات اللاسلكية الخاصة بدولة ألمانيا مما لعب دوراً حيثياً في فوز الحلفاء أثناء المعركة الشهيرة المسماة المارن 1.
تم إزاحة الستار عن تمثال موجود في فرنسا عبارة عن نصفي لغوستاف إيفل أنطوان وهو يوجد عند القاعدة الخاصة بالساق الشمالية من البرج وقد تم ذلك في 2 مايو من سنة 1929.
قامت السلطات باستعمال البرج في عمليات الإرسال التجريبي وذلك لمحاولة استعماله في البث التلفزيوني بدقة منخفضة عن طريق استعمال جهاز يرسل موجات صوتية قصيرة المدى يصل إلى نحو 200 وات من الطاقات، وقد تم ذلك في شهر إبريل من سنة 1935 ثم قامت بتثبيت الجهاز في 17 تشرين الثاني وذلك لتزيد من دقة وجودة عملية الإرسال.