تعد الأهرامات من أهم المعالم السياحية التي يشهدها ويسجلها تاريخ مصر، ويأتي السياح من كافة أرجاء العالم ليشهدوا روعة هذا المنظر الجميل والاستماع بالمناظر الخلابة، وتعتبر الأهرامات من عجائب الدنيا السبع وأكبر الألغاز في التي يشهدها العالم ولم يتم حل اللغز حتى الآن.
بناء الأهرامات:
بنى المصريين الأهرامات في العصر القديم ولم يتحدد حتى وقتنا الحاضر عن كافة تفاصيل بناء هذا الصرح العظيم، وقد تحدث المصريين أنه تم بناءه في الجزء الغربي لنهر النيل العظيم، وبسبب ظنهم أن الروح تتحد مع الشمس.
وصف العوامل الأساسية لبنائه:
اتجاه الهرم: يؤخذ في الاعتبار عند بناء أي هرم لابد أن يكون موازي لغروب الشمس.
مكان الهرم: يكون موقع الهرم قريب من العاصمة القاهرة والتي كانت تطلق عليها (ممفيس).
استخدم المصريين حجر الكلس العادي في بناء أساس الهرم، وأحجار كلس من الجودة العالية في الهيكل الخارجي للهرم، وأحجار صلبة في بناؤه مثل الجرانيت في قمة الهرم ويرجع ذلك لسهولة طليها بالذهب لانعكاس أشعة الشمس الذهبية عليها.
واستخدم المصريين المراكب متينة في نقل الحجارة المصنوعة من الخشب عن طريق نهر النيل، ويرجع لمتن المراكب لأنها تستخدم في نقل الكميات كبيرة من حجارة الجرانيت من مكان لآخر.
مدة بناء الأهرامات:
واستغرق المصريون القدماء في بناء الهرم الأكبر ما يعادل عشرين سنة, وتم بناؤه في زمن الملك خوفو، ويعد بناء الأهرامات من الأعمال الشاقة والمتعبة جدا، ويرجع ذلك لاحتياجه عمال وأدوات كبيرة وكثيرة, والأدوات المستخدمة في نقل الحجارة كانت مصنعة من النحاس.
وتعد محافظة سيناء دولة غربية وأساس استخراج مادة النحاس, بالإضافة إلى أنها من أصعب الطرق لأن المصريين يعبرون الصحراء الغربية وصولا إلى شواطئ البحر الأحمر مرورا بسيناء مستخدمين مراكب مجهزة مسبقا من جانب الملك خوفو.
عند استخراج مادة النحاس يقومون بالرجوع من نفس الطريق المستخدم في الذهاب وصولا إلى الأهرامات, ويستغرقون تسعة أيام لاستخراج النحاس.
الجزء الخاص بالشكل الخارجي للهرم، استخدم به مزيج من الحجار الطينية والطمي ويقومون بتسخينه ليكون لزجا قوي الالتحام ليصبح شكله الخارجي أملسا وناعما.
أسباب بناء الأهرامات:
يرجع بناء الأهرامات لاستخدامها لتكون مقابر لدفن الموتى، وأنشأ كل ملك لنفسه مقبرة على شكل هرم، وبذلك تكون ثلاثة أهرامات وكل هرم سمي باسم الملك الذي بناه, وهم ثلاثة أهرمات لثلاثة ملوك هم خوفو وخفرع ومنقرع, وتم الإشراف على بناء الأهرامات من أكثر من مهندس حتى وصل لشكله النهائي، وكانت بداية الهرم مفلطحا وليس هرميا والذي جعل شكله النهائي هرم هو المهندس الخاص بالملك خوفو.
وكذلك لتصورهم أن هناك بعث بعد الموت، ويرجع الروح للميت بعد الدفن ليستمع بالحياة بعد الموت, ويتم وضع كل شيء خاص بالميت من أكل وشراب والملابس الخاصة بالمتوفي لاعتقادهم أنه سوف يحتاجها, ويتم وضعها داخل الهرم الذي يتم الدفن فيه.
أكبر الأهرامات:
يعد هرم خوفو أكبر الأهرامات، ويُعد شكله الخارجي أعظم المناظر, فهو قمة في الجمال في الممرات والأدراج في الأهرامات الثلاثة من الداخل، وتحتوي على كثير من الممرات وقمة في الإبداع والابتكار والجمال, وبالإضافة إلى احتوائها على أشياء خاصة بالملك خوفو وأهله, وتم نحت تماثيل ووضعها داخل الهرم الخاص بالملك خوفو.
أبو الهُول:
تم بناء أبي الهول على شكل أسد ليعبر عن القوة والسيطرة، ورأسه رأس إنسان ليعبر عن الحكمة والتقوى, وكان يتكون من جزء من الحجر مشوهة لمنظر الهرم، واستخدم الحجر الكلسي في النحت أبو الهول وتم تلوينه, وآثار تلوينه موجودة حتى الآن خلف الأذنين, ويوجد أبو الهول في غرب النيل في الجيزة.