العالم المصري الكيميائي الكبير أحمد زويل الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء هو عالم جليل وافته المنية ورحل عنا منذ أيام قلائل ولكنه قد رحل عنا بجسده فقط ولاتزال إنجازاته واختراعاته تخلد ذكراه في كل أنحاء العالم.
ولد أحمد زويل في مدينة دمنهور التي هى تابعة لمحافظة البحيرة في فبراير1946م وكان ينتمي إلى أسرة مصرية ميسورة الحال متدينة مثقفة تقدّر العلم وتشجع أبناءها على التفوق والإنجاز وتحثهم عليه وقد قاموا بتربيته على خطى كبار العلماء ورموز علمية فى مصر وكان أحمد زويل هو الولد الذكر الوحيد وله ثلاثة إخوة من البنات.
انتقل أحمد زويل في سن الرابعة مع أسرته للعيش في دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ ووسط تشجيع الأسرة ظهرت علامات النبوغ والتفوق على أحمد زويل منذ الصغر منذ بدايات تعليمه في مدارس بلدته وكان حلمه وحلم عائلته منذ صغره أن يصبح دكتوراً فقامت عائلته بتشجيعه على ذلك وقد ساهم هذا التشجيع بشكل كبير في ما وصل إليه أحمد زويل من تقدم وإنجازات وشهرة عالمية حتى أنه يذكر أن والدته كانت تعلق لوحة على باب غرفته وكتبت عليها الدكتور أحمد وبإصراره وتشجيع عائلته الذى حظى به أكمل أحمد زويل دراسته في الثانوية العامة في إحدى مدارس دسوق بكفر الشيخ والتحق بكلية العلوم في جامعة الإسكندرية وكانت تعتبر بمثابة الخطوة الأولى والنواة الأساسية في وصوله إلى ما قام بإنجازه ثم تخرج من كلية العلوم بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف وكان ذلك عام 1967م وتم تعيين أحمد زويل معيداً في كلية العلوم لنفس الجامعة وحصل على درجة الماجستير في علم الضوء ولم يكتفى أحمد زويل بما حققه بل تطلع إلى أسمى درجات العلم والمعرفة فحصل على منحة علمية من الولايات المتحدة الأمريكية من جامعة بنسلفانيا وحصل منها على الدكتوراة في علوم الليزر عام ١٩٧٤م وفي بداية عقده الثالث عمل مساعد أستاذ الكيمياء وسرعان ما تولى منصبه كأستاذ للكيمياء وتدرج في المناصب إلى أن وصل إلى أهم المناصب التي وصل إليها في مسيرته وهو منصب الأستاذ الأول للكيمياء في معهد لينوس بولينج وفي العقد الخامس من عمره اكتشف الفميتو ثانية وهو ما يعتبر إنجاز علمي هائل وتطور هائل في مجال الذرة حيث استطاع بذلك الإكتشاف معرفة خبايا الذرة وحركتها وترشح على إثر هذا الإكتشاف لجائزة نوبل في الكيمياء في عام 1991م وبذلك فهو ثاني مصري حصل على جائزة نوبل بعد أن سبقه إليها الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ.
ولم يحصل أحمد زويل على جائزة نوبل فقط , فقد حصل على العديد من الأوسمة والجوائز والتي بلغ عددها حوالي 31 جائزة تقديراً لإنجازاته المشهود لها ومن أشهر هذه الجوائز جائزة ماكس بلانك والتي حصل عليها من ألمانيا.
وقد منحته مصر العديد من الجوائز والتي كان من أهمها قلادة النيل العظمى وهى أهم جائزة مصرية على الإطلاق.
وقد أحدثت أبحاث الدكتور أحمد زويل في العلوم الفيزيائية والكيميائية ضجة هائلة.
أما عن أسرة الدكتور أحمد زويل فقد تزوج من الدكتورة ديمة وقد كانت تعمل في مجال الصحة العامة وأنجب منها أربعة أبناء.