لو نظرنا للفيس بوك نظرة سطحية بدون الخوض في تفاصيله لوجدنا انه موقع للتواصل الاجتماعي يتيح للمستخدمين تبادل الرسائل و الفيديوهات و مشاركة نشاطاتهم اليومية ضمن نطاق افتراضي و كل هذا و ذاك يتيحه الفيس بوك بشكل مجاني، و هنا لو تعمقنا في الدور المفترض للفيس بوك أن يقوم به إلا و هو تقصير المسافات و مشاركة الأفكار البناءة و الهادفة و التقارب بين الشعوب و الحضارات قصد تنمية و تغذية الرصيد العلمي لمستخدمي الفيس بوك، لكن ما يحدث في الواقع عكس هذا تماما حيث يتسبب الفيس بوك في ضياع أوقات الشباب الذي من المفترض بهم استغلاله في شيء يفيدون به أنفسهم و مجتمعهم هذا بدون التحدث عن حالات الطلاق التي يتسبب بها الفيس بوك يوميا ! بالإضافة إلى الجرائم المتعددة التي تحدث في الموقع من قرصنة و تمتد خيوطها لتشمل الواقع أيضا لذا نحن اليوم بصدد طرح نصائح مهمة للاستفادة من الفيس بوك و تجنب مخاطره التي انتشرت شبابنا اليوم.
أولا تحديد السبب وراء استعمال الفيس بوك
عليك أولا عزيزي المستخدم أن تحدد السبب وراء استعمالك للفيس بوك هل هو للتواصل أو لشيء ذو فائدة تحتاجه؟ هذا السؤال يجب أن يطرحه كل مستخدم للفيس بوك على نفسه و يحمل الجواب عنه عدة حقائق حيث اليوم أصبح الشاب يفتح حساب فيس بوك لا لشيء يحتاجه بل فقط ليقول لأصدقائه أنه لديه حساب فيس بوك و هنا الحقيقة المؤلمة حيث انتشرت فكرة أنه من غير العادي أن لا يمتلك الشخص حساب فيس بوك فأصبح الشخص إذا سال صديقه لا يصيغ السؤال على شاكلة: هل لديك حساب فيس بوك؟ بل أصبح يسأله مباشرة: ما اسم حسابك على الفيس بوك؟ و هذا خطأ فالناس الذين سبقونا عاشوا بدون فيس بوك و استمرت الحياة لقرون و قرون و لا يكمن التطور في امتلاك حساب فيس بوك فهناك خبراء أمنيون طالت اختراقاتهم أقوى الدول أمنا و لا يثير الفيس بوك اهتمامهم لذا عليك عزيزي المستخدم التفكير مليا في مدى حاجتك للفيس بوك قبل استخدامه.
ثانيا تطبيق الحاجة و عدم الخروج عن حيزها
بعد تحديد حاجتك من الفيس بوك لا ينبغي أن تخرج عنها فان اخترت الفيس بوك للتواصل فاستعمله للتواصل و التزم بما حددته لنفسك.
ثالثا تحديد الأولويات
يتسبب الفيس بوك في رسوب العديد من الطلاب كونه يضيع لهم الوقت أثناء فترات الدراسة، ينبغي أن نقول أنه ليس عيبا أن يختار الطالب الفيس بوك كوسيلة للترفيه و المرح و ذلك من خلال تصفح الصفحات المختصة بذلك بل بالعكس فمثل هذه الأشياء تحسن من طبع الإنسان لكن لا ينبغي أن يفرط الطالب في استعمال الفيس بوك و جعله على حساب دراسته.