دائماً نشعر قبل أن نبدأ في أي شيء جديد في حياتنا بالقلق والتردد، ونحتاج لمن يطمئنا أو يزيل عنا ذلك القلق والتوتر، لذلك إليك بعد النصائح التي ربما أنت في حاجة إليها؛ قبل أن تبدأ في أي شيء عليك أن تسأل نفسك ما قيمة هذا أو هل سيكون له معنى يوماً ما وهنا نحن لا نتحدث عن المال أو الشهرة، بمعنى لو افترضنا أن تريد القيام بمشروع ما، قبل أن تبدأ في ذلك المشروع عليك أن تسأل نفسك ما قيمة ذلك المشروع؟ هل يحمل قيمة؟ هل سيجعل من العالم مكاناً أفضل؟ هل سوف يحسن من ظروف المعيشة في المجتمع؟ هل سوف يعطي للآخرين فرصة للعمل والتعلم؟ الأمر الذي سوف تبذل من أجله الوقت والجهد والمال يجب أن يكون يستحق ذلك العناء.
نصائح قبل أن تبدأ في أي شيء
قبل أن تبدأ ضع لنفسك رؤية
ضع لنفسك رؤية تسعى إلى تحقيقها وأهداف تصل إليها، قم بعمل قائمة مهام لتنفذها خطوة حتى تشعر أنك تتقدم كل يوم عن ذي قبل، والأهم من ذلك هو أن تبدأ في التنفيذ الفعلي، كم ورقة ضاعت هباءً من أجل خططاً لم تنفذ ابداً، لا داعي للتفكير المبالغ فيه قبل أن تبدأ التنفيذ وتأكد طالما أنك تسعى من أجل تحقيق شيء نبيل فأن كافة الأمور سوف تتهيأ من أجلك.
اعلم أننا في البداية يصيبنا الخوف وأنت يجب أن تخاف، وسوف يكون هناك خطأ أن لم تكن خائف. الجميع يواجه مرحلة الخوف وهناك من لا يستطيع أن يتجاوزها، لكن هذا لا يعني أنك لست مؤهلاً للمواصلة. يمكنك تجاوز هذه المخاوف بتقسيم العمل وإنجاز القليل منه يومياً. لتجد نفسك يوماً ما قد تجاوزت هذه المخاوف. الشيء الوحيد الأسوأ من الخوف هو المصاب بجنون العظمة إياك وجنون العظمة فهو كفيل بأن يجعل تخسر كل شيء وصلت إليه.
تحدث أكثر عن فكرتك، لأنك كلما تحدثت عنها أكثر كلما صارت أكثر قوة ووضوحاً في رأسك، بجانب أنك ستتلقى أراء من حولك فيما أن تنوى القيام به.
أطلق العنان لنفسك ضع أمامك أهداف كبيرة وانطلق في السعي من أجل الوصول إليها، وابحث عمن يشجعك في التحرك قدماً وابتعد تماماً عمن يحاولون بث الخوف أو اليأس داخلك أو التقليل من قيمة ما تفعله.
رد الدين للمجتمع بعدما تحقق النجاح
وفي الأخير سوف تجد نفسك وصلت لما تريد طالما أنك لم تقصر في بذل الجهد أو الوقت من أجل الوصول إليه، ولكن لا تجعل النجاح ينسيك أن ترد الدين لكل من سبق وقدموا لك الدعم المادي والمعنوي من الأصدقاء والعائلة، أن لست في حاجة أن أخبرك بذلك فأن ردك للدين هو أمر بديهي، وتذكر أن النجاح من المفترض أن يجعل منك شخصاً نبيلاً، تبرع بوقتك أو بمالك من أجل الآخرين أخبرهم كيف وصلت لهذا النجاح، كيف استطعت تحقيق ذلك في وقتاً ضئيل.
وضع أمامك عدة نقاط تريد أن يتذكر بهم المجتمع مثلاً: كان نبيلاً، كان كريماً بوقته أو كان متقن لما يفعله. وكلما شعرت أنك النجاح الذي وصلت إليه سوف يصيبك بجنون العظمة تذكر المرض والموت؛ مهما كنت غنياً أو ناجحاً أو قوياً فإن الموت والمرض كفيلان بالقضاء على ما حققته. لذلك متى شعرت أنك شخصاً لا يقهر، تخيل أنك انزلقت في الطريق ثم توالت الإخبار في الجرائد عنك أنك في المشفى وأصبحت عجزاً عن الحركة. فهل لك أن تخبرني فيما سينفعك جنون العظمة سوى أنه سوف يتسبب في أن تخسر كل شيء وصلت إليه.