يعرف الأرق أو هروب النوم هو إحساس الرغبة في النوم ولكن لا أستطيع، وتمر ساعات طويلة وتقلب في الفراش بصفة متكررة حتى لو قمنا بتغير المكان فيكون بلا جدوى أيضًا، فلا تغمض العين، ولا يوجد إحساس بالراحة، فلماذا هرب النوم وكيف لنا الخروج من هذا القلق؟
نقدم هنا نموذج من بعض الأسئلة لمصابي الأرق التي تشغل بالهم والإجابة عنها لكي ننقذه من تلك الورطة المؤلمة:
فالأرق عبارة عن عدم المقدرة على النوم واستعصائه أو تقطيعه، مما يعود ذلك بالسلب على صحة المريض النفسية والجسدية، وتختلف علاجاته باختلاف أسبابه من شخص لآخر حسب ظروفه وحالته.
من منا لم يجرب الأرق ليلًا؟ ولكن يوجد من يعاني من هذه المشكلة بصفة مستمرة ومتكررة، حيث من الصعب أن ينام ويعاني من الاستيقاظ الليلي فترات متكررة لعدة مرات أو أنه يستيقظ في ساعة مبكرة من الليل ثم لا يمكنه العودة مرة أخرى إلى النوم أو يأتيه إحساس بنوم مضطرب، وتسبب هذه المشكلة مشاكل كثيرة في فترة النهار منها:
قلة التركيز مصاحبة لصعوبة في التفكير والانتباه
الانفعال السريع والقلق المستمر
ألم في العضلات وألم في الرأس
اللهفة على النوم والنعاس في فترة النهار مما يؤثر على الشخص في عمله كما يتسبب ذلك في بعض الأحيان لحدوث حوادث سير.
ويختلف الأرق من شخص لآخر:
فليس من المعقول أن يأتي الأرق دون أي أسباب، بل لابد له من أسباب ويختلف هذا المرض من شخص لآخر على حسب نشاطه والبيئة المحيطة به، لكنها تتولد أثناء فترة النهار لأن جودة النوم بالليل تتحكم في حالة الشخص.
ويصاب الشخص بالأرق نتيجة لسماعه لخبر سيء أستقر في نفسه مما سبب له حزن حتى رافقه إلى فراشه، كما أن الجلوس بكثرة أمام الحاسوب أو رعاية مريض ليلًا أو إرضاع طفل واللعب معه وتسليته كل هذه أمور تؤثر على جودة النوم.
كما أن الصداع وحرارة جو الغرفة وأيضًا ألم الضروس أو ألم المفاصل كل هذه أمور تسبب الأرق ومن الممكن أن يتسبب الشخص نفسه في هروب النوم عندما يشغل نفسه بأعمال في الوقت الذي اعتاد فيه على النوم مما ينبه إشارات اليقظة لديه مثلما من تعود على العمل الليلي.
كما يعتبر الاكتئاب والتوتر من أهم العوامل التي تسبب أرق لأن أعراضهما تلاحق المريض حتى السرير حتى يدخل في دوامة التفكير السلبية التي تحرم عليه النوم، فالأرق يعتبر أول مسببات الاكتئاب، وعلى الرغم من أن المكتئب ينام بسرعة فائقة وفي أي وقت مبكر ولكنه يستيقظ أثناء الليل ولا يمكنه العودة إلى النوم مرة ثانية أو يعاني من النوم المتقطع الغير هادئ.
ويوجد حالتان للأرق ترتبطن بكيفية النوم:
الحالة الأولى: تنفس الشخص النائم بطريقة غير منتظمة تتخللها توقفات للتنفس والعودة مرة ثانية إليه بصعوبة مما تفزع من ينام بجانبه وهذه الحالة تشبه حالة الاختناق، ولا يحس أو يشعر المريض بما يحدث له حتى لو أيقظه من بجانبه، ومن أكثر الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة هم كبار السن الذي تجاوز عمرهم الخمسين سنة ويعانون من زيادة وزن، وعلى الرغم من أنهم ينامون فترة جيدة إلا أنهم يشكون من التعب والإغفاء أثناء النهار.
الحالة الثانية: يعاني المريض من تحريك الرجل والساق أثناء فترة نومه، فهي تعتبر تقلصات وحركات سريعة تكون قوية حتى أنها تضرب من ينام بجانبه أو تزعجه، وتبدأ تلك الحالة بعد استلقائه على السرير مباشرة وتختفي إذا قام للمشي أو أنه جلس على كرسي، وتكرر تلك الحركات بطريقة إيقاعية كل 10 إلى 30 دقيقة حتى تستمر من 20 ، وتكرر تلك الحركات بطريقة إيقاعية كل 10 إلى 30 دقيقة حتى تستمر من 20 إلى 40 ثانية.
وقد أثبتت بعض الأنواع الطبية نجاحها في علاج الأرق وهروب النوم، مثل الوخز بالإبر وطب الأعشاب والطب الأميوباتي.