-مقدمة.
-كيف أتقرب من الله.
-أثر هذا التقرب في حياتنا.
-مقدمة:
من منا لا يريد السعادة والراحة والتمتع بحياة هادئة آمنة مطمئنة لا يشوبها شائبة ولا يعكر صفو أيامها أي شيء.من مالا يريد أن يوسع الله في رزقه ويرزقه من حيث لا يحتسب ويقف بجانبه في كل خطوة وكل قرار وكل موقف صعب ويرشده للصواب. إن نعم الله علينا كثيرة لا تحصى ولا تعد نراها في أنفسنا وكيف صورنا وأبدع التصوير نراها في الهواء في الماء في الشمس والقمر وتعاقب الليل والنهار فلو ظللت تعدد في إحصاء نعم الله ما انتهيت ؛ألا تستحق هذه النعم التأمل والتفكر في خلق الله. أن التفكر والتأمل لا يزيدنا إلا حب وتقدير وإعجاب لمبدع وخالق كل هذه النعم من أمور نراها بالعين وأخرى لا ندركها لحكمة منه سبحانه وتعالى يعلمها رحمة بعباده فكيف أتقرب من الله ؟
-كيف أتقرب من الله:
- التأمل والتمعن في خلق الله يزيد القلب تعلقا” بالله سبحانه وتعالى فقد قال تعالى أفلا يتدبرون.
- الصلاة والمواظبة عليها وأداء الفروض في أوقاتها والخشوع في الصلاة والدعاء والتقرب لله في السجود فتحس بأن الله معك وأنه ليس بينك وبينه سبحانه وتعالى حجاب ويا لعظيم الدعاء الصادق حين يستجيب الله لك فتشعر كأن الله رضي عنك والأفضل صلاة المسجد فصلاة الجماعة لها الثواب الأكبر عند الله.
- ذكر الله فلما لا نجعل قلوبنا وألسنتنا عامرة بذكره فمن أراد الجنة وقصورها فليذكر الله ويجعل لسانه رطبا”بذكر الله كذلك المواظبة على الاستغفار فهو مفتاح الدنيا فقد قال تعالى في كتابه الحكيم ” فاستغفروا ربكم إنه كان غفارا” يرسل السماء عليكم مدرارا” ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا” ” صدق الله العظيم.
- الصلاة والسلام على رسول الله وتذكر كل أفعاله وأقواله والاقتداء به وقراءة السيرة النبوية لمعرفة الصعاب التي واجهت رسولنا الكريم لنشر الدعوة العظيمة دعوة الإسلام التي تدعو للسلام فإن قلبك سيتعلق به لا محاله وستزداد شوقا لرؤيته.
- قراءة القران الكريم وفهم آياته وحفظها إن أمكن له جزيل الثواب عند الله سبحانه وتعالى كما أنه كتاب جامع لعلوم الدنيا والآخرة فمن حفظه وعلمه فهو من أخير الناس وأكرمهم عند الله فإنه يريح القلب ويهدى النفس ويسعد الحياة.
- الاستماع للعلماء ومجالسة الدعاة وأهل العلم والابتعاد عن مجالس السوء وأخذ العبرة من السابقين وما حدث لهم مثل قوم لوط وقوم عاد وثمود وغيرهم من أقوام عصت أمر الله فأخذهم أخذ عزيز مقتدر ؛كذلك القيام بالأعمال الصالحة ومساعدة الفقراء وزيارة الأيتام والتصدق لوجه الله وصلة الأرحام فليس منا من بات شبعان وجاره جائع كما أمرنا رسولنا الكريم صلاة الله عليه.
- كل شيء خلقه الله بقدر معلوم فلا يجب الاعتراض على حكم الله والرضا بالقضاء والقدر وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم.
-أثر هذا التقرب في حياتنا:
وأخيرا” وليس أخرا” فأن الاستعانة بالله والتوكل على الله ورسوله في كل فعل وقول و عمل وذكر أسم الله دائما” وحمده على نعمه تشعرنا بالرضا وما أجمل أن يشعر الإنسان برضا الله عليه فعملك ليس لك وحدك إنما لذريتك من بعدك فمن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فأفعل ما شئت كما تدين تدان وأعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.