كلنا نعلم أهمية وضرورة تطعيم الأطفال، الذي يبدأ منذ ولادة الطفل حتى عمر 5 سنوات تقريباً، حيث لا يغفل أي أب أو أم عن ميعاد تطعيم أطفالهم، فضلاً عن وجود إعلانات وحملات في وسائل الإعلام وغيرها، لنشر ميعاد تطعيم الأطفال.
وقد تطور عالم الطب بفضل الله ليكون سبباً في نجاة أطفالنا من أغلب الأمراض، فمثلاً في القرون السابقة كان ينتشر مرض شلل الأطفال، وكان الطب وقتها غير مؤهل، بل ويقف مكتوف الأيدي أمام هذا المرض، أما الآن فتوجد بعض العقاقير الطبية البسيطة والغير مكلفة نهائياً، التي تقوم بالقضاء على هذا المرض بفضل الله.
الأطفال بعد الولادة يحتاجون إلى تطعيم ضد بعض الأمراض التي قد تصيبهم لا قدر لله في حالة عدم تناول جرعات التطعيم الثابتة. مثل: شلل الأطفال، الجديري المائي، السعال ألديكي، الغدة النكافية، الحصبة، وسنتعرف سريعاً عن كل مرض على حدة.
شلل الأطفال: يصيب الجهاز العصبي، والأطراف، والقدمين.
الجديري المائي: يصيب الجلد ببعض الالتهابات، ويؤدي إلى طفح جلدي.
السعال ألديكي: يصيب هذا المرض الرئة عند الأطفال.
الغدة النكافية: قد يؤدي هذا المرض إلى فقدان السمع، بسبب التهابات الغدد اللعابية، وبعض الخلل في الحبل ألشوكي.
الحصبة: وهو فيروس يصيب الأطفال، يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، ووجع في العضلات بسبب الأشياء الملوثة أو العدوى من طفل لديه نفس المرض.
ألية عمل التطعيم:
لنفهم سوياً كيف يعمل التطعيم في جسم الإنسان، سبب التطعيم في الأساس هو تطوير الجهاز المناعي للطفل للتعرف على الأمراض الجديدة التي يمكن أن تمر على أجسامنا في المستقبل، ومعنى هذا الكلام أن التطعيم هو مادة حاملة للفيروس نفسه ولكن مسيطر عليه من قبل جهاز مناعي قوي أخر مثل جهاز مناعي حيوان الحصان.
فتؤخذ عينة من دم الحصان حاملة للفيروس مع سيطرة كاملة للمرض، فتُحقن العينة في دم الطفل لكي يتعرف عليها الجهاز المناعي لجسم الإنسان ثم يقضي على الفيروس، ويترك آثر لهذا المرض لكي تتم مهاجمته والتعرف عليه في المستقبل إذا مر على أجسامنا.
ولابد أن تكون جرعة التطعيم بالحد المطلوب لدي الطفل، حتى يمكن أخذ جرعة زائدة لأبأس في ذلك، أما الضرر يأتي إذا تم أخذ عينة أقل من المطلوب.
وقد أفادت بعض الأبحاث أنه يجب الأخذ في الاعتبار المدة الزمنية بين كل تطعيم وأخر، لترك فترة زمنية لجهاز المناعة لكي يقوم بأخذ اللازم من إجراء و تفتيت هذا الفيروس والتعرف عليه.
حيث أن الوقت يلعب دوراً هاماً في ألية عمل التطعيم، فيجب على الأم أن تهتم جداً وتتذكر ميعاد التطعيم، لكي لا تحدث أضرار لا حصر لها، حيث يمكن في هذه الفترة أن يهاجم الفيروس جسم الإنسان، وتتأخر الأم في تناول الطفل التطعيم، ولا يأتي بأي فائدة أو نتيجة.
أما عن دمج التطعيمات مع بعضها، لكي لا تؤثر على الطفل كل مرة يأخذ فيها التطعيم بالإبر، فيوجد نوع يمكن جمع أكثر من تطعيم فيه، مثل تطعيم يجمع كلاً من ( شلل الأطفال- السعال الديكي- الكزاز- الدفتيريا- التهاب الكبد ب- المستدمية النزلية)
وتوجد بعض الحالات التي يتم فيها تأجيل التطعيم للطفل، مثل أن يكون مصاب بارتفاع درجة الحرارة، في هذه الحالة يمنع عن الطفل التطعيم لحين انخفاض درجة حرارته.
أخيراً التطعيم لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يُترك، لأنه بمثابة حياة الطفل.