اشتياق الآخرين إلينا شيء يعد من الأمور التي يهتم بها الكثير من الأشخاص، وذلك تجاه الأشخاص الذين نشعر معهم بالحب حيث يهمنا أمرهم، فلا نستطيع العيش من غير حب حلال لأنه الأمان الذي نبحث عنة ليدفعنا للعيش والإستقرار والراحة والسعادة في هذه الحياة، فمن غير الحب لما تمكنا من بناء هذا المجتمع أجمع، ولولا الحب لما وصل الكثير من الأفراد إلى النجاح، فالحب هو الطاقة التي نشحن بها أنفسنا لنعمل ونحقق ذاتنا ونحقق طموحاتنا وأملنا.
كيف اجعل شخص يشتاق إلي:
يتساءل بعض الناس عن الطريقة التي يمكن من خلالها أن تجعل شخص يشتاق اليك، وأن تجعله يلاحظك، وأن تجعله يفكر فيك دائمًا، بكل تأكيد هناك عدة طرق ولكنها جميعًا تحتاج إلى نوع من أنواع الذكاء، والحنكة والتخطيط والصبر، ولا بد من إتّباع إسلوب معين يعتمد على طبيعة العلاقة والاتصال بينك وبين هذا الشخص وتعتمد أيضًا على طبيعة وشخصية هذا الشخص، فإذا كان الفرد شخصية غريبة فلا بد من إيجاد طرق للتعارف والتقرب منه بالإضافة إلى لفت نظره، لكن في حال كان الشخص قريب أو من الأصدقاء فإنّ الأمر سيكون أسهل بكثير لأنّه في هذا الواقع سيكون من السهل معرفة ما يرغب فيه وما يكرهه، وما هي رغباته وما هي متطلباته، حيث يسهل الوصول إلى هدفه، بالإضافة إلى أنه يجب أن تعرف هل هو من الأشخاص الذين يهتمون بالاشتياق أم أنه من الأشخاص الذين يجذبهم الغرور، والأهم أن تعلم إن كان مهتما بك بشكل أو بآخر أو أنّه لا يفرق معه هذا الأمر.
طرق تجعل الشخص يشتاق إليك:
التسامح:
الإنسان المتسامح يعتبر إنسان ذو سلوك قويم وشخصية طيبة في قلبه ولا يكره أحد، فيشعر الإنسان دائمًا بالطمأنينة والراحة عند التحدث مع الإنسان المتسامح، لأنّه يعلم في قرارة نفسه بأنّه إذا أخطأ معه في أحد الأيام سوف يسامحه عن وهو لا يريد منه شيئًا.
الإتقان فن الإنصات:
إظهار الاهتمام من الأمور الهامة بحديث الطرف الآخر من خلال الاستماع إليه والتركيز معه فيما يقوله، فإن استمعت بالفعل لما يقول، فإنّه سيلجأ إليك دائمًا يرغب فيها بالحديث مع أحد، مما يعزز التواصل الجيد بين الطرفين.
الاهتمام بالطرف الآخر:
الاهتمام بالطرف الآخر وتذكّر المناسبات الخاصة به من الأمور التي يشتاق إليك، وقدم دائمًا له التهاني من خلال استخدام الكلمات المميزة والرقيقة، وقدّم له بعض الهدايا الجميلة التي تساهم في إدخال السرور على قلبه، والبسمة على قلب الشخص الآخر، فهي معبرة جدًا عن مدى الاهتمام به.
الثقة بالنفس:
الثقة بالنفس أحد الصفات المميزة التي تعبر عن الشخصية القوية والفريدة، لذلك من الهام أن تكون واثق من نفسك ومن أفعالك أيضًا، كما يجب أيضًا الابتعاد عن الخجل والإحراج والخوف، لإن تلك الصفات تقلل من اشتياق الناس إليك، وتجعلك شخصية ضعيفة.
تطوير الذات:
الإنسان دائمًا يجب أن يكون متطورًا لنفسه وإذا عمل الشخص على تنمية شخصيته وتطوير نفس نحو الأفضل فذلك يعد شيء أو سبب يشتاق الناس إليه، فإذا كان لدى الشخص صفة سيئة لا يحبها الآخرون فعلينا السعي لتغييرها حتى نكون مشتاقون لمن حولنا، وهذا ربما يأتي من التنمية البشرية التي يواظب على متابعتها الشخص.
المرح واللعب:
يمكن أن تستخدم أسلوب المرح واللعب أثناء الحديث مع الشخص الذي تريده أن ستاق إليك، كأن تذكر موقف طريف يتناسب مع موضوع الحديث، أو تحكي موقف ما، أو أي شيء يدخل البهجة والسرور على الشخص الآخر، لكن يجب ألا يبالغ الشخص في المرح، حيث إنّ ذلك قد يشعر الشخص الآخر بأنّك غير مهتم بحديثه أو أنّك إنسان لديه لا مبالاه.
المظهر الخارجي:
إنّ المحافظة على والأناقة والمظهر المهندم تجعل الشخص الآخر يشعر بالثقة وقوة الشخصية لديك، وهذا الشعور ينتقل إلى الطرف الآخر فيساهم ذلك في اشتياقه إليك، ولا تنسى بالطبع وضع برفيوم أو روائح مميزة أصلية لأن الرائحة تفعل ما لا يفعله أمور أخرى عديدة وأيضًا تعبر عن مدى الشخصية.
لكن لا بد من أن تكون متأكد من المشاعر ومن الرغبة في التقرّب من هذا الشخص، فاللّعب بمشاعر الناس عمل قبيح وغاية في الأنانية لا يجب أن يتحقق، لذلك عليك أن تفكر، وتتحمل مسؤولية الأفعال التي تصدر منك، فلا تتردّد وتتراجع بعد أن أصبح الشخص الآخر يشتاق إليك، ولا بد أن تكون مركًا للعواقب ومراعيًا للمشاعر من حولك.
لكل شخصية مميّزاتها وطابعها المختلفة والملفتة للنظر عن الآخرين وسيكون من الرائع جدًا إظهار هذه المميّزات للفت النّظر وتجعله مشتاق إليك، فلو أنّك تدرك كم أنت مميّز ومختلف عن الأخرين حينها فقط سيكون بإمكانك أن تجعل هذا الشخص يشتاق بالفعل إليك حتى من أقل الأمور.
كما أنّ للمسات الخاصة رونق مميز مثل الابتسامة الخفيفة والكلمة الرقيقة والهدية البسيطة واللفته الظريفة فهي تؤلف القلب وتحرك المشاعر وتلطّف الجو، كما أنّه سيكون من اللطيف أيضًا إضافة مبادرات خاصة ومميزة، غير روتينة تجعل الشخص يشتاق إليك وبالتفكير بالأسباب التي دفعتك للقيام بهذه لأمور الجميلة.
علامات من خلالها تعلم هل الشخص يشتاق إليك أم لا:
يصبح الشخص يتجاهلك ويبعد عنك عندما تتحدث أو تسأله، وعندما ترسل إليه الرسائل أوتحدثه بالجوال يتأخر عليك بالرد، وهو يكون في الواقع يريد رؤيتك ويهتم لأمرك ويحب أن يسمع صوتك، وتراه أيضًا عندما يتحدث إليك ويكون معك، لا يكون على وضعه الطبيعي وتراه مرتبك.
تراه يضحك على مواقفك أكثر من أي شخص آخر، ويحب التواصل معك بكل أنواع التواصل على مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، التويتر، واتس آب، الهاتف ولكنه في بعض الأوقات لا يتحدث معك ولا يراسلك ويتجاهلك، و تراه يهتم أيضًا لأمورك حتى لو كانت صغيرة وكبيرة، تراه أيضًا يتذكر أشياء أو أحداث قد نسيتها أنت مع الوقت وهو لم ينساها ولا ينسى أصغر تفاصيل في حياتك، وتراه يضحك ويبتسم لك بإستمرار مهما كان الموضوع الذي تتحدث به حتى لو الموقف غير طبيعي وهذا بالطبع إرضاء لك.
التعامل أيضًا بطريقة مختلفة عن الغير لأنك لست مثلهم فأنت من يشتاق إليك وأهم شخص في حياته، وهو يعاملك بحب واشتياق حتى لوكان أعصابه غير متزنة مع غيرك، ويخاف عليك من كل شيء، وإذا أصبت بمرض يسأل عنك فورًا من خلال الأصدقاء والأقارب باستمرار، ولا يطمأن عنك إلا عندما يسمع صوتك ويراك بعافيةٍ وصحة.
اشتياق الأشخاص إليك من الأمور التي لها طرق وأساليب محددة حتى يتحقق هذا الأمر، لذلك لا بد من اتباع تلك الطرق حتى يتحقق هذا الأمر ثم عندما يتحقق ذلك الأمر فإن الشخص هذا سيشتاق إليك ويكون محل اهتمام بالنسبة له تجاهك.