يعرف العلماء السرطان أنه نمو وتكاثر الخلايا الحية بصورة غريبة وغير طبيعية وغير منتظمة وانتشارها بسرعة كبيره بشكل لا يمكن التحكّم فيه ويمكن أن يصيب عضواً واحداً أو أكثر من عضو أو في مناطق مختلفة وتتميز خلاياه بالتدمير والعدائية.
تتراوح أنواع السرطان بين نوعين رئيسيين أولهما النوع الحميد وهو عبارة عن ورم سرطاني محدود الانتشار والانتقال ذو نمو محدد لا يغزو أنسجة أو خلايا قريبة منه ويمكن استئصاله جراحياً ويعتبر أقل خطورةً، ولكنه يمكن أن يتطور وفق ظروف وعوامل معينة ويتغير للنوع أخر وهو الورم الخبيث، ويعرف الورم الخبيث بأنه ورم سرطاني تتخذ فيه خلاياه الصورة العدائية فتنمو وتتكاثر بشكل كبير وملحوظ وغريب ويكون لها قدرة كبيرة على غزو الخلايا والانتشار السريع ودمر العضو الذي يصاب به وينتشر لسائر الجسد إذا ما وصلت إلى الأوعية الليمفاوية أو الأوعية الدموية فتتحرك مع الدم إلى سائر الجسد وتدمر خلاياه.
ويمكن ملاحظة وجود مرض السرطان لدى أحد الأشخاص وذلك عند ملاحظة نمو غريب بشكل مفاجئ لأحد الأعضاء ويصيب أنواع مختلفة من الخلايا والأعضاء ويحدث السرطان بين جميع الفئات العمرية أي أنه ليس مقيد بعمر معين ولكن تزيد نسبة حدوثه مع التقدم في العمر .
ويعتقد العلماء أن سبب حدوث السرطان وتحول الخلايا الحية إلى خلايا سرطانية عدة أسباب منها التعرض لمواد كيميائية أو تناول المشروبات الكحولية أو التعرض لمواد إشعاعية أو إصابة الجسم بمرض خطير أو فيروس أو إحداث خلل في المادة الوراثيةDNA بحدوث خطأ بها أثناء انقسام الخلايا أو لوجود تاريخ عائلي مسبق للإصابة بالمرض.
ويمكن أن يصيب السرطان أعضاء محددة كالقولون والثدي (أعلى نسبه لدى النساء ) والكبد والرئة والمثانة وعنق الرحم والبروستاتا، ويمكن تشخيص الحالة من خلال أخذ صورة مقطعية أو عن طريق المنظار أو عند أخذ عينة دم أو عينة من الورم إذا كان خارجياً أو داخلياً بتخدير.
ويكون التشخيص الصحيح للسرطان ضروري لمعالجة صحيحة وفعالة لأن كل نوع من أنواع السرطان يتطلب نظام علاج خاص به ويشمل تدخل واحد أو مجموعة من التدخلات المختلفة، مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الأدوية الكيميائية أو العلاج بالهرمونات أو العلاج الحيوي أو زراعة نخاع العظم ويعتمد على نوع السرطان ونوع الخلايا وموقعها وحجمها والمرحلة التي وصل إليها والحالة الصحية العامة وقابلية المريض على تقبل العلاج.
وأيضاً من أشهر الأدوية المستخدمة
فيه ( DisodiumFolinate ) ثنائي الصوديوم الفولينيت. ويكون الهدف ضمان الشفاء للمرضى وتحسين نوعية حياتهم وإطالة فترة حياتهم أو بقائهم على قيد الحياة . ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال الرعاية الداعمة أو الملاطفة والدعم النفسي .
طرق الوقاية من السرطان ويرجع السبب الرئيسي للوقاية من السرطان هو الابتعاد عن المواد المسرطنة والتي تؤدي وتساعد في حدوث السرطان، ويتم الوقاية من مرض السرطان من خلال الوقاية الأولية وهي التخلص من الأسباب المحدثة للسرطان من مواد كيميائية وإشعاعية وغيرها وتتم من خلال توعية الناس عن طريق حملات التوعية المختلفة.
ثم تأتي الوقاية النوعية بإزالة المواد المسرطنة من البيئة وعدم الزواج والإنجاب بين شخصين لديهما سوابق عائلية للسرطان، ثم بعد ذلك الوقاية الثانوية وتتمثل في عدم التدخين و استخدام كريمات واقية من الشمس و الحد من استهلاك الكحول والتقليل أو الحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الحيوانية و ممارسة النشاط الرياضي وإجراء فحوصات دورية للتأكد من الخلو من المرض.