التوحد عند الأطفال هو مرض العصر الحالي يصيب الأطفال نتيجة خلل في نمو الأعصاب ويصيب به الذكور عادة أكثر من الإناث بنسبة 1:4 وهو عبارة عن اضطراب ذهني ونفسي يحدث لدى الأطفال من عمر ست شهور إلى السنة الثالثة من العمر ويؤثر على نشأة الطفل من حيث اللغة والسلوك والمهارات الاجتماعية ويؤثر أيضا على النمو.
أسباب التوحد عند الأطفال
- ترجع العوامل الوراثية المسبب الأكبر التي تعمل على تشوهات الأجنة التي تسبب هذا المرض.
- إذا كان في العائلة أشخاص لهم سوابق اضطرابات عصبية.
- إذا كان عمر الأب فوق الأربعين سنة، أكدت دراسات أن الأبناء المولودون لأب تجاوز الأربعين أكثر عرضة 6 أضعاف الأطفال الآخرين.
- إذا كان الطفل ذكراً فإن نسبة الإصابة أعلى من الإناث.
- عوامل بيئية مثل انتشار بعض الفيروسات الغير معروفة تتسبب في ظهور هذا المرض، إلا أن هذا السبب غير مؤكد علمياً.
أعراض التوحد عند الأطفال
- من ناحية التواصل الاجتماعي يفضلون البقاء بمفردهم وعدم الاختلاط مع الآخرين، بالإضافة لعدم استجابتهم للأصوات معظم الوقت، كما أنهم لا يستجيبون عند مناداتهم بأسمائهم، إلى جانب التصرفات العدوانية مثل الضرب وإيذاء النفس.
- قد يكون الطفل طبيعياً جداً وفجأة يفقد اللغة ويصبح عاجزاً عن استخدام بعض المفردات أو تشكيل جملة.
- دائم البكاء فلا يتحمل أي شخص يداعبه أو يلاعبه.
- الحركات الجسدية المتكررة مثل التأرجح إلى الأمام والخلف، أو حركات متكررة في الرأس ورفرفة اليدين والقهقهة دون سبب.
- عدم القدرة على تميز الأشياء الخطرة أو الآمنة، بالإضافة إلى العدوانية الشديدة تجاه أنفسهم.
- الاهتمام بنوع معين فقط من الألعاب.
- لا يميز الطفل أمه.
- لا يتفاعل عاطفيا مع الأشخاص الأخريين.
علاج التوحد عند الأطفال
* لا يوجد علاج نهائي لمرض التوحد حتى الآن، لكن هناك معالجات للحد من أعراضه:
* العلاج السلوكي من قبل الطبيب النفسي يحاول تعويد الطفل على التعامل مع البيئة والتفاعل معها.
* الإشراف اللغوي يجب عرض الطفل على أخصائي سمع ونطق، لزيادة قدرته على الكلام.
* العلاج البيئي من ناحية الأسرة تعمل على احتضان الطفل ليجعلوه يشعر بالحب والحنان بالرغم أنه انطوائي ولا يحب التعامل مع الآخرين إلا أن الحنان يجعله يشعر بالتحسن والتفاؤل. بجانب أيضاً تقبله والتعامل معه والمحافظة على النشاطات اليومية لكي يشعر بالاستقرار، ويمكنهم الاستعانة بأسرة لديها طفل مصاب بالتوحد وتم شفاءه للتعلم منهم الطرق السليمة للتعامل مع هذه الأطفال. ويجب الأخذ بالنصائح التي يعطيها الطبيب
* العلاج الجسدي يجب التعامل مع أي مرض جسدي بعلاجه قد يكون له سبب بهذا المرض.
* تغير النظام الغذائي بنظام غذائي صحي
الملاحظات الأولية للأسرة للاكتشاف التوحد عند الأطفال مبكراً
* يجب على الأسرة الاطمئنان على الطفل بشكل دوري وملاحظة التطور في اللغة والمهارات والسلوك وملاحظة أي خلل أو تأخر مثل:
1- إتمام الطفل السنة الأولى من العمر دون الإشارة باليد أو محاولة الكلام.
2- إتمام الطفل السنة ونصف دون تلفظ بكلمة مفردة.
3- إتمام الطفل سنتين من العمر دون تكوين جملة من كلمتين مفهومتين وليست تكرار بلا معنى.
* عند ملاحظة هذه الأعراض يجب التوجه فوراً للطبيب وعدم الاستهانة لكي يساعد الطفل على العلاج والتعايش مع المرض.
رغم عدم وجود علاج لمرض التوحد فإن الاكتشاف المبكر يقلل من خطر هذا المرض ويساعد على تحسين القدرات لمساعدة أنفسهم عندما يكبرون، إذا كان لدى الأسرة أي مخاوف من ناحية تطور الأطفال الذهنية والعقلية فيمكنهم استشارة الطبيب.