حقيقة البحرين اللذان لا يلتقيان

 معجزات:

خلق الله المجموعة الشمسية من كواكب ونجوم، وله معجزات فيها، وخلق الله الأرض وقسمها إلى اليابس والماء، وله أيضاً معجزات فيها، جعل الأرض مختلفة في تكوينها وتواجدها، كما جعل الماء مختلف، منه المحيطات والبحار والأنهار، وغيرها من المسطحات المائية ومنها العذب والمالح، ولكل نوع يعيش فيه كائن حي مختلف عن الآخر، فاليابسة يعيش عليها كائنات حية بالاشتراك مع الإنسان، وقد سخرها الله لخدمة خليفته في الأرض، كما أن البحار والمحيطات مليئة بالخيرات التي اكتشفها الإنسان ومازال يكتشفها في المستقبل، أنها معجزات الله على أرضه لا يعلم سرها إلا هو.

حقيقة البحرين اللذان لا يلتقيان

حقيقة البحرين اللذان لا يلتقيان

القرآن الكريم:

 أنزل الله كتابه العظيم على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبه الكثير من الحقائق والمعجزات وتفسيرها، ومازال العلماء في اكتشافها إلى الآن، كما جاء في سورة يوسف عن أحد عشر كوكباً، وبالفعل تم اكتشاف بعضها وجاري اكتشاف البعض الآخر، كما أن الله يوضح تفاصيل منها البسيط ومنها المركب، ومنها الأرضي ومنها المائي، ويفسر القرآن كل أحد منهم على حدي حتى يعلم الإنسان أهمية الأرض التي يعيش عليها ويحافظ عليها من الدمار والخراب، وكلاً حسب تصنيفه، حتى الماء تم تصنيفه إلى العذب والمالح، فقد جاء في القرآن الكريم عن نحرين لا يلتقيان، بالرغم من أنها متجاورين ومتلاصقين إلا أنهما لا يوجد اختلاط بينهما، وقد فسره الله في كتابه القرآن الكريم كغيره من الظاهرات الطبيعية المنتشرة في الكون.

وصف:

 تم وصف النهرين في القرآن الكريم غير أنهما لا يختلطان إلا أن أحدهم عذب والآخر مالح، وأكد أن بينهما برزخ، كما جاء في سورة الفرقان، ولا يعني تفسيره أن تلك البحار أو الأنهار منها ما جاء من الأرض ومنها ما جاء من السماء، أو حتى بحار من الجنة وبحار من النار، إلا أن هذه التفسيرات خاطئة، لأن المقصود من هذان البحران، العذب والمالح أنهما يلتقيان مع بعضها البعض إلا أنهما لا يبغيان أي لا تختلط مياههما ببعض.

البرزخ:

 هو المانع بين البحرين العذب والمالح كما ذكر القرآن، وهو السبب في عدم الاختلاط بينهما، وهذه هي مهمته فالبرزخ هو الحد الذي يفصل ويمنع الاختلاط، وقد فسّر الله في القرآن الكريم هذه المعلومة حتى لا يخطئ البعض ويظن أنه قطعة من الأرض اليابسة، وفي تفسيرات مختلفة للقرآن الكريم أنه هو الحد الفاصل بين النهرين.

فائدة:

 والله خلق البحرين العذب والمالح لأنهما لهما فائدة للإنسان ولكن كل بحر لوجده، وهذا بناءً على عدة تفسيرات وتحليلات ودراسات قام بها العلماء والمفسرون من أجل اكتشاف خصائص هذين البحرين، فإن خصائص المياه العذبة تختلف عن خصائص المياه المالحة، وسبب عدم اختلاطهما يدعو إلى الكثير من المكتشفين لمعرفة السبب حتى لمجرد إرضاء فضولهم بصرف النظر عن الدراسة والأبحاث الخادمة للإنسان والبشرية بأكملها.

الاختلاف:

 لا يختلط البحران كما أنهما لا يشتركان في الصفات، فلكل منهما صفات منفردة خاصة له هو وحده، من درجة الحرارة ودرجة الكثافة والطعم، ولكن الأكثر دراسة وبحث من البحرين هو الحاجز الفاصل بينهما، لأن دورها ليس فقط الفصل بينهما بل أنها قد تصل إلى تنظيم عمليات المدّ والجزر بينهما لتساعد في عدم الاختلاط.

الحدود:

 يضع الله الحدود بين البحار بعضها البعض، وأحياناً تكون هذه الحدود غير ظاهرة وذلك بقدرة الله سبحانه وتعالى، مثلاً لا يحدث لقاء بين مياه الخليج العربي وخليج عمان، كما أن مياه البحر تختلف عن مياه المحيط، حتى أن الاختلاف نفسه بين البحار وبعضها البعض، فمثلاً البحر الأبيض المتوسط تختلف المياه فيه عن المياه في البحر الميت، ولا تؤثر مياه البحر على مياه المحيط، يختلف البحر الأبيض المتوسط عن مياه المحيط الأطلسي من حيث اللون ودرجة الحرارة مع العلم أنهما يلتقيان نظرياً، إلا أن هذا الاختلاف يعتبر معجزة من معجزات الله سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *