أولاً دعني أخبرك أنك أنت المستفيد الوحيد من هذا المقال، ووصيتي لك قبل قراءة السطور التالية هي أن تفكر جدياً فيما ستقرؤه وعليك الاهتمام بتطوير مهاراتك القيادية، لأن ذلك سوف يضمن لك حياة مهنية أكثر نجاحاً واستقراراً، وسيجعلك تصنع فارقاً في كل شركة تلتحق بها أو أي مجتمع تكون فرداً فيه، كونك قائد سيجعلك ترفع من أداء كل شخص يعمل معك وحث من حولك على التغيير للأفضل.
أول سؤال سيتبادر إلى ذهنك هو (أليست القيادة صفة فطرية؟ أليس القادة يولدون قادة؟ هل فعلاً يمكن لأي شخص أن يصبح قائد قادر على صنع التغيير)، وفي واقع الأمر أنه يمكن لأي شخص اكتساب سمات القيادة ولكن عليك أن تكون شخصاً أكثر ثقة بنفسك ولديك الإرادة الحقيقة لذلك، فالقادة يصنعون ولا يولدون ويمكن تطوير القدرة على القيادة بالجهد والتدريب، عليك أن تثق أن يمكن لأي شخص أن يصبح قائداً استثنائياً قادر على صنع فارق. يمكنك أن تنقل أي شخص من إنسان سيئ إلى إنسان جيد ومن إنسان جيد إلى إنسان أفضل قليلاً ومن ثم إلى شخص عظيم قادر على صنع فروق هائلة بين أصحابه وزملاء عمله وأفراد مجتمعه.
الشخصية هي جوهر القيادة
القائد يكون صاحب شخصية مستقيمة ويلتزم بتعهداته ويوفي بوعوده، ويتخذ القرارات التي تحقق الصالح العام وليس وفقاً لأجندة وأهواء شخصية.
هؤلاء القادة يكتسبون الاحترام من خلال صراحتهم وشفافيتهم، القائد يعامل الآخرين باحترام فالقائد شخص متواضع، يستمر في التعلم ويجرب الأشياء الجديدة ويحاول تحسين نفسه باستمرار.
القائد الاستثنائي
القائد الاستثنائي هو من يحدد أهداف طموحة ويتحمل المسئولية الشخصية عن النتائج ويقدم تقييم وتدريب مستمر، ويضع أهداف رفيعة لتحققها المجموعة ويراعي أن يكون مبادراً بنفسه قبل الآخرين ويركز على الأهداف العامة ويعمل بسرعة وقوة ويناصر قضايا الآخرين ويوازن بين الأهداف بعيدة المدى وقريبة المدى.
كن قائد للتغيير
القائد هو مُلهم الآخرين ويحثهم على التغيير التنظيمي، يصنع التغيير من أجل السير في اتجاه أقوى، قادر على إحداث التوازن بين توجيه الآخرين وإشراكهم في التغيير. عليك أن تضع رؤية شاملة للتغيير وترجمة تلك الرؤية إلى أهداف محددة، والموازنة بين الحاجة للتوجيه والحاجة لإشراك الآخرين. عليك أن تحدد نقاط قوتك وحماسك لتكون سبباً يجعلك قادر على التغيير.
أسعى من أجل اكتساب مهارات فعالة
لكي تحقق النجاح كقائد يجب أن تكون بارعاً في عدة مهارات، على سبيل المثال: المعرفة الفنية والقدرة على إلهام وتحفيز الآخرين، القدرة على التواصل بفاعلية والعمل وسط مجموعة، القدرة على تقديم حلول ومقترحات للمشكلات؛ كما يجب عليك تطوير وتحسين مهاراتك دائماً.
القائد يتعلم من الأخطاء
راجع أحداث الماضي وتأمل ما حدث وأين يمكن إجراء التحسينات؟ اعلم ان الأخطاء جزء من عملية التعلم ويمكن للأخطاء أن تكون أدوات تعلم ذات قيمة إذا استخدمتها بالشكل الصحيح؛ عليك أن تعترف بالأخطاء فأن إخفاء الأخطاء لا يزيد النتائج ألا سوءاً، عليك أن تلتمس النصيحة الجيدة من الآخرين وتثق بهم، وفي الأخير لا تكرر الماضي بمجرد أن تصحح أخطاءك.
القائد مبادر ومتحمل للمسئولية
القائد الحقيقي يتحمل مسئولية المجموعة ككل ولا يتهرب أبداً من القرارات، القائد المسئول لا يخشى تلقي اللوم على الإخفاقات ولا يمتنع عن توصيل الثناء والتقدير ويشجع فريقه على تقديم الأفضل، القائد المسئول يتقبل النقد على الأخطاء، القائد المسئول لا يسمح لأي شيء بإعاقة التواصل والتعاون بين أفراد المجموعة. القائد شخص مبادر بإحداث التغيير سواء كان تغيير بسيطاً أو معقداً.