عندما خلق الله الكرة الأرضية تم تقسيمها إلى الأرض والماء، وإن كانت المياه أكثر من اليابسة في المساحة، وتتمثل اليابسة في سبعة من القارات منها الكبير ومنها الصغير وهم: آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكتين الشمالية والجنوبية وأستراليا والقارة القطبية، وتختلف كل قارة عن الأخرى في الكثير من الصفات كالمناخ والتضاريس والسكان.
المحيطات:
هي مسطح مائي موجود على سطح الأرض، وليس الوحيد من المسطحات المائية على كوكبنا، بل هناك البحار والأنهار كذلك، ولكن المحيطات أكثرهم مساحة، حتى أنها تعتبر فاصل بين القارات وبعضها البعض، لذلك فهي تؤثر على الأرض والماء كما أنها تعتبر العنصر الرئيسي لإمداد البحار بالكثير من المياه، وتقوم البحار بنفس الدور بالنسبة للأنهار، ومن أشهر المحيطات على الأرض هي المحيط الهادي والأطلسي الشمالي، والأطلسي الجنوبي، والهندي, والمتجمد.
مراحل تكوين الأرض:
تتكون من الأرض والماء وقد مرت بالعديد من المراحل المؤثرة في تكوينها سواء عن طريق تضاريسها الطبيعية أو عن طريق التأثير الزمني للوصول إلى شكل الأرض المعروف حالياً على تلك الصورة التي وصلنا إليها، وبتأثير المحيطات على الكرة الأرضية جعله سبباً رئيسيا في تكوين تلك القارات، وتوزعت بناءً على المرحلة الزمنية التي عاشتها الأرض.
عصور التكوين:
عصر الكمبري:
حدث تفكك كبير في قارة رودينيا قبل 1100 مليون سنة، وهي كانت تجمع كل القارات المعروفة حالياً، حتى أنها قد ظهر فيها الحيوانات البدائية المنقرضة، وفي هذا العصر حدث انفصال لأول قارة هي قارة (عندوانا)
العصر الأوردوفيشي:
بسبب الحركة الشديدة التي حدثت فيما بين الأرض والماء أدى هذا إلى تدفق المياه بشكل كبير في البحار القديمة مما أدى إلى انفصال القارات عن بعضها، وظهرت منها قارات صغيرة هي: لاورنشا، والبطليق.
العصر السليلوري:
حدث صطام بين قارتا البطليق، ولاورنشا أدى إلى زراعة النباتات التي ملأت القارة الجرداء.
العصر الكربوني المتأخر:
وفيه ظهرت القارات الثلاثة أمريكا الشمالية والجنوبية وقارة أوروبا بعد أن كانوا جزء واحدا من قارة بانجيا.
العصر الجوراسي:
عاش فيها الديناصورات، وفي نفس الوقت تشكل وسط وجنوب قارة آسيا، وكان هذا الحدث امتداد للتكسير الدائم في قارة بانجيا، مع تأثير المحيط الأطلسي الجنوبي، وكانت قارة أفريقيا جزء من قارة أمريكا الشمالية، ولكن ليس طويلاً, فقد حدث انفصال بينهما، وظهر مع قارة أفريقيا المحيط الهادى.
عصر الكريتاسي:
وهو خير تجسيد إلى تشكيل الأرض والماء، الأرض متمثلة في القارات أمريكا الشمالية المتصلة بقارة أوروبا، وقارة أستراليا المرتبطة بالقارة القطبية، واقتراب دولة الهند من قارة آسيا، أما الماء فهو متمثل في المحيط الهندي.
عصر الإيوسين:
بدأت فيه قارة آسيا في الظهور، وهو يعتبر من العصور الحديثة، كما أنه تم انفصال القارة الأسترالية عن القار القطبية، وأصبح اتجاهها ناحية الشمال من الكرة الأرضية.
عصر الميوسين:
وفيه ظهر المحيط المتجمد، وتقريباً انتهت معظم القارات والمحيطات من التكوين، وإن كان جزء من قارة أمريكا الشمالية وآسيا مازال يعيش تحت الجليد.
العصر الجليدي الأخير:
ومن اسمه يتضح لنا أنه نهاية عهد الثلوج الذي غطي بعض القارات، وإن كان قد بدأ في الذوبان والرحيل عنها، وهذا هو سبب زيادة وجود المياه بشكل مكثف على الأرض، وفي نفس الوقت بدأ الظهور النهائي للتشكيل المائي على سطح الأرض.
العصر الحديث (العالم الحديث):
وهو أخر ما وصلت إليه الأرض الآن، من بحار ومحيطات ويابسة متمثلة في القارات السبعة.
المستقبل:
في ظل الأبحاث والدراسات التي قام بها الكثير من العلماء في العالم، هناك احتمال بحدوث تصادم بين القارات، ومن الممكن أن هذا الصدام يكون سببا لعودة القارة الأم وهي قارة بانجيا كما كانت، وهي مكونة من مجموعة القارات، وذلك – وباعتقاد العلماء أيضاً- بسبب الزيادة التي تحدث في حركة الصفائح المكونة للقارات، حيث يعود الاتحاد السابق بين القارات.