في أغلب الأوقات كل موظف يتخصص بعمله في مجال معين يصبح ناجح بهذا العمل حيث أن ذلك النجاح يعتمد على إمكانياته وقدراته، وعندما يتم ترقيه إلى المناصب الإدارية الأعلى يلاحظ عدم نجاحه بذلك المنصب، الأمر الذي يؤدي إلى إرتباكه وإرتكاب الأخطاء الإدارية الكثيرة والتي تؤثر بدورها على العمل، حيث يرجع ذلك الأمر إلى قلة خبرته بمجال الإدارة.
العديد من الناس يكونوا موظفين جيدين، ولكن ليس الجميع يستطيعون النجاح بتلك الوظيفة حتى يصلوا إلى المناصب الإدارية العالية، هذا الأمر الذي أدى إلى إهتمام العديد من الجامعات بتدريس علوم الإدارة كفرع من فرع الدراسة بالكليات، وهذا العلم ليس بالعلم السهل حيث بدأت كبرى الشركات بالعالم بالإهتمام بالحصول على خدمات أنجح الإداريين لكي يتمكنوا من الحصول على أفضل النتائج بالعمل.
فالإدارة بالشركات تشبه القيادة بالجيش فإذا تواجد المدير الناجح إداريا عاد ذلك على العمل بالنجاح والتقدم، وسوف نتعرف على أهم النصائح الواجب إتباعها حتى تصبح مدير ناجح إداريا.
القدرة على وضع أهداف واقعية للمشروع
فالمدير الناجح هو من يكون لديه القدرة على وضع أهداف للمؤسسة والمقصود هنا وضع الأهداف التي يمكن تحقيقها وفقا للموارد المتاحة بالشركة، فلابد أن يقوم بعمل أبحاث عن قدرة الشركة وكذلك الطاقة المتوفرة بالشركة من عاملين وموارد حتى يتمكن من وضع أهداف الشركة بعناية.
من الهام أيضا أن يتأكد المدير الناجح من وصول تلك الأهداف التي تطمح الشركة في تحقيقها إلى العاملين الأمر الذي سيساعدهم في التركير بالعمل.
القيام بتشجيع العاملين بالشركة
من الضروري أن يصل المدير الناجح إلى الطريقة التي تمكنة من التعامل بنجاح مع العاملين وفي نفس الوقت يكتسب حبهم، فالعامين بأي مؤسسة يشعرون بالإنتماء لها يزداد قدرتهم على الإنتاج بشكل كبير عن وجودهم بعمل يشعرهم بالملل، فينبغي على المدير الناجح أن يكون لديه القدرة على التواصل مع موظفيه بطريقة تشعرهم بالفرح والسعادة.
ومن الضروري أيضا أن يجعلهم يحسون بأنه يقدر مجهودهم بالعمل الذي يقومون بتقديمه، وينبغي عليه التواصل معهم بمنتهى السهولة دون أي تكاليف فيما بينهم، فالعاملين يجدون المتعة بالعمل عندما يكون لديهم إحساس بأنهم في بيتهم الثاني.
القدرة على توزيع المهام على العاملين
إن المدير الناجح يستطيع معرفة نقاط القوة والضعف عند العاملين بالشركة، الأمر الذي يسهل عليه عملية القيام بتكليفهم بالمهام المختلفة كل طبقا لإمكانياته، فليس يعقل أن يقوم المدير بكل الأعمال الخاصة بالشركة بل ينبغي أن يقوم بتأسيس مجموعة من العاملين لديهم القدرة على تحمل المسئولية معه، فلابد من أن يقوم بالتعرف على الإيجابيات والسلبيات التي توجد بكل العاملين.
ومن ثم يعمل على إجراء بعض الإختبارات الضرورية لكل من العاملين فيما يتعلق بالإعمال المكلفين بها، حتى يتمكن من توزيع المهام على العاملين كل حسب كفائته وقدرته على العمل، كما أنه ينبغي أن يكون لديه قوة ملاحظة حتى يتمكن من معرفة إمكانيات العاملين لديه من خلال سلوكياتهم في أداء العمل.
على المدير الناجح أن يقوم توزيع المهام على العاملين فالمهام السهلة للعاملين الأقل كفاءة، فهذا الأمر يحسن أداء الشركة وكذلك أداء العاملين أنفسهم، وإذا وقع أحد العاملين بخطأ أثناء العمل يشعره بأنه خطأه أيضا، فهذا الأمر سوف يساعد العاملين علي التعلم من أخطائهم وتجنب حدوث ذلك مستقبلا.
القدرة على التواصل الفعال مع العاملين
يقصد بذلك أن يقوم المدير الناجح ببناء ثقة في التعامل بينه وبينالعاملين معه بالشركة، فينبغي عليه أن يترك الباب مفتوح لجميع العاملين لكي يتلقى أسئلتهم وشكواهم ويقوم بمناقشة تلك الأمور معهم بمنتهى الهدوء والراحة، والأفضل من ذلك أن يقوم بإستطلاع رأي العاملين على كيفية سير العمل وإن كان هناك أي مقترحات لديه لتحسين العمل.
وينبغي عليه أن لا يجعل التحدث معهم عن العمل فقط بل يحاول أن يشاركهم في مشاكلهم بحياتهم إلىومية خارج العمل، فهذا امر سيعمل على تقوية العلاقة والروابط بينه وبين العاملين وسيشعرهم بأنهم عبارة عن أسرة واحدة بالعمل.
ففي النهاية على المدير الناجح أن يحدد بأي شيء يريد أن يتحدث فيه مع العاملين، وينبغي عليه أن يقوم بالإستماع لآرائهم وكذلك الأسئلة التي يوجهونها إلىه، ويجب أن يجعلهم يشعرون بأنه يستمع إليهم بشكل جيد، ويقوم بالتفاعل معهم والإجابة على كل أسئلتهم، فكل هذه الأشياء سوف تساعد على تحقيق التواصل الفعال بين المدير والعاملين بالشركة.