كل دولة تختلف فيها قوانين التعليم سواء للصغار أو للكبار لكن من المتفق عليه في جميع الدول أن التعليم هو حق من حقوق الإنسان لا يمكن لأي دولة إنكاره حيث أن التعليم هو السبيل الأمثل والوحيد لرفعة وتقدم البلاد ولقد أصبح في عصرنا هذا يقاس مدى تقدم الدولة أو تأخرها بمدى تقدم التعليم بها أو تأخره , الأمر الذي يؤثر على المعرفة والثقافات في البلاد.
ولقد أصبحت الدول تقسم إلى دول نامية ودول متقدمة وفقاً لمستوى التعليم بها مما يدل على مدى أهميته في رفعة ونهوض الدول.
إن قضية التعليم يجب أن تؤخذ على محمل الجد خاصة في مصر فالتعليم هو الضامن الوحيد والأساسى لنحيا حياة كريمة مستقرة.
لقد أصبح الناس يعاملون بعضهم البعض من حيث التعليم فمن لا يمتلك شهادة في يومنا هذا أصبح لا يستحق أن يعيش في المجتمع.
ومن المعروف أن الاهتمام بالتعليم يبدأ من بداية المرحلة الإبتدائية حيث أن الطفل فيها يصبح قادراً إلى حدٍ ما على استيعاب بعض ما يُدّرس له ومن ثم يلتصق بذاكرته.
وليس المقصود بالاهتمام بالتعليم أن نهتم بالطفل فقط إنما الاهتمام بالطفل وكل العوامل التي تحيط به فهذا يعني الاهتمام بالطفل والمدرسة والمواد المناسبة لعقله وإدراكه بحيث يكون قادراً على استيعابها وفهمها جيداً وتوفير مناخ كامل مناسب للطفل ويجب أن يكون هذا المناخ لا يخلو من وسائل الترفيه التي تخلق جو من البهجة والمتعة لدى الطفل بحيث يصبح المكان الأمثل لتنشئة طفل ناجح في الدراسة ويمتلك القدرة على تنمية مواهبه .
وبما أن الطفل في العملية التعليمية يعتبر بمثابة مركز الأمر فالاهتمام به ليس مقتصراً على المؤسسة التعليمية فقط أي المدرسة إنما أيضاً الأسرة لها دور هام في تعليم الطفل ولا يمكن الاستغناء عن دورها والاعتماد على المدرسة فقط فمن الممكن القول بأن دور الأسرة أكثر أهمية من دور المدرسة حيث أن الطفل يقضي معظم أوقاته وسط الأسرة فالأسرة هى المسئولة عن تعزيز دور المدرسة.
وتقوم المدرسة ببناء الطفل ليس من البداية وإنما تكملة لدور الأسرة.
فهذا الأمر سينعكس على الطفل مدى حياته كلها ولذلك يجب أن يكون هناك اتصال دائم أو نقاش بين ولي أمر الطفل ومعلمه حتى لا يكون هناك مجال للشك في مستوى الطفل أو سلوكه فكل هذا ينعكس على مستقبل الطفل وبهذا يصبح قادراً على الإنجاز والعطاء لمجتمعه وبالتالي مستقبل الأمة بأكملها.
ولقد اتضح في تقرير أصدرته منظمة اليونيسيف مع اليونسكو أنه يوجد ما يقرب من 12 مليون طفل في الشرق الأوسط غير متعلم وذلك بسبب مشاكل الفقر.
أما عن ترتيب الدول من حيث التعليم فحسب إحصائيات هذا العام فقد جاءت كوريا الجنوبية على قمة الدول التي تمتلك أفضل منظومة تعليمية على مستوى العالم والمثير للدهشة أنها من الدول اللآسيوية فكان من المتوقع أن يحتل هذه المرتبة إحدى الدول الأوروبية.
أما عن اليابان فهى تحتل ثاني المراكز كأفضل منظومة تعليمية في العالم بعد كوريا الجنوبية.
وهكذا يأتي ترتيب باقي الدول:
سنغافورة,هونج كونج, فنلاندا,المملكة المتحدة,كندا,هولندا,أيرلندا وجاءت سويسرا في المرتبة العشرين.
أما عن مصر فقد كانت خارج السباق العالمي!